حزب «العيش والحرية» يعلن برنامجه لانتخابات مجلس النواب: معركة ضد المال السياسي ومن أجل حقوق المهمشين

نظم حزب العيش والحرية (تحت التأسيس) مؤتمرًا صحفيًا للإعلان عن برنامجه ومرشحيه في انتخابات مجلس النواب المقبلة، بحضور قيادات الحزب وعدد من أعضائه المؤسسين ومؤيديه.

وأعلن الحزب عن خوض كرم عبد الحليم الانتخابات في الدائرة الأولى – مركز ومدينة الإسماعيلية، ويحمل رمز الترس رقم 14، فيما يخوض أشرف عبد الونيس المنافسة في الدائرة الأولى – بندر ومركز الفيوم، ويحمل رمز الديك رقم 9.

 

وخلال المؤتمر، قال كرم عبد الحليم إن الهدف من خوض الانتخابات هو «الدفاع عن حقوق المهمشين الذين يمثلون السواد الأعظم من الشعب»، مشيرًا إلى أن الحزب يسعى إلى تحقيق مشروع العيش والحرية الذي يقوم على تمكين الفئات الكادحة من نيل حقوقها.

وأضاف: «الانتخابات بالنسبة لنا معركة حقيقية وفرصة للتفاعل مع الجماهير، لأن الاشتباك مع الناس هو هدفنا الأساسي وسبب مشاركتنا، حتى نؤكد على أهمية الحق في التنظيم وضرورة وجود تأمين صحي شامل حقيقي لكل المصريين، وليس كما يحدث حاليًا في بعض المحافظات من تطبيق سياسات ظالمة».

وأوضح عبد الحليم أن الحزب يخوض معركته من أجل التعليم والصحة وحق التنظيم، مؤكدًا أن النظام الانتخابي الحالي يجعل نصف النواب بالتعيين والنصف الآخر رهينة للحظ أو النفوذ، وقال: «لم نأتِ من فراغ، نحن نعمل وسط الناس في ظروف صعبة، وكل من يعمل بالسياسة في مصر يعرف حجم التحديات».

وتابع: «علينا أن نقنع الناس بأن صوتهم ليس للبيع، وأن المشاركة في الانتخابات هي الطريق الحقيقي لمواجهة الغلاء والفساد، وليس هناك سلاح لمواجهة المال السياسي سوى الكلمة والعمل الميداني».
وكشف عبد الحليم عن معاناة شخصية قائلًا: «والدي تُوفي بسبب منظومة الصحة الفاسدة، عندما طلبوا 20 ألف جنيه لإنقاذه ولم أملك المبلغ، لذلك أنا واحد من الناس وأعاني نفس معاناتهم».

من جانبه، وجّه أشرف عبد الونيس الشكر لكل الداعمين، مؤكدًا أن الحزب لديه برنامجان: أحدهما عام للدولة والآخر محلي لكل دائرة انتخابية. وأوضح أن البرنامج العام يركز على الاستفادة من موارد البلاد الضخمة التي تُدار بشكل غير كفء، ما أدى إلى «اختفاء الطبقة المتوسطة وازدياد الفقر»، مشيرًا إلى أن ارتفاع الأسعار الأخير كشف تناقض تصريحات الحكومة مع الواقع.

وقال عبد الونيس: «نواجه حالة من إحجام الناس عن المشاركة في الانتخابات في ظل مناخ لا يتقبل المعارضة، لذلك قررنا الترشح كمستقلين على أمل الوصول للناس ونقل صوتهم الحقيقي. للأسف، 5% فقط من الشعب هم المستفيدون من موارد الدولة، بينما تعاني الأغلبية من التهميش».

وتابع موضحًا أن محافظة الفيوم تعاني من ضعف كبير في الخدمات، ورغم قربها من القاهرة أصبحت محافظة طاردة للسكان، مؤكدًا أن «الفيوم تحتاج إلى اهتمام حقيقي، فهي تعاني من نسب فقر وجهل مرتفعة، ونرفع شعار فيوم بلا إهمال، مع برنامج لتوصيل الغاز الطبيعي إلى كل البيوت في قرى مركز الفيوم والفيوم الجديدة».

وأضاف عبد الونيس: «المال السياسي يسيطر على المشهد الانتخابي، لكننا نراهن على وعي الناس وننزل إلى الشارع لنوصل رسالتنا».
وحذر من تفاقم ظاهرة شراء الأصوات قائلاً: «وصلت أسعار المقاعد الانتخابية إلى عشرات الملايين، وبعض المرشحين يدفعون أموالًا ضخمة لضمان الفوز الآن أو لاحقًا، بل إن البعض يستغل الحصانة البرلمانية في إدخال أموال غير مشروعة من الخارج، وهناك شواهد منشورة في الصحف عن تورط قيادات حزبية في قضايا فساد».

وشدد على أن الحزب يعول على نزول المواطنين ومشاركتهم الفاعلة في الانتخابات، مؤكدًا: «لو الناس نزلت، هنقدر نعرف النتيجة من الشارع قبل إعلانها رسميًا».

وفي ختام المؤتمر، قالت إلهام عيداروس وكيل مؤسسي الحزب إن الحزب أعد برنامجًا وطنيًا ومحليًا متكاملًا، موضحة أن «البرنامج موجه لكل مرشح ديمقراطي يسعى إلى تنمية المجتمع، ويتضمن ثلاثة أجزاء رئيسية:
الجزء الأول يضم سبعة مبادئ أساسية،
والجزء الثاني يشمل تسعة إجراءات عاجلة،
أما الجزء الثالث فيتناول ثمانية محاور للسياسات العامة في مصر».

وأكدت عيد راوس أن الحزب يقدم نموذجًا لبديل ديمقراطي حقيقي يسعى لتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة وكرامة المواطن.
السلطة الرابعة: حزب «العيش والحرية» يعلن مرشحيه لانتخابات مجلس النواب: معركة ضد المال السياسي ومن أجل حقوق المهمشين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!