محمد فؤاد رشوان.. مرشح “الدستور” في بلبيس ومشتول السوق يرفع راية الوعي في مواجهة برلمان الصوت الواحد

يرفض «برلمان الصوت الواحد» داخل المؤسسة التشريعية ويسعى لبرلمان متوازن يعكس مصالح الناس 

رشوان: احنا مش محتاجين خدمات لحظية، احنا محتاجين العدل وحياة بكرامة ومستقبل لولادنا

في مشهد انتخابي تتجدد فيه الأسئلة حول جدوى التغيير وقدرته على النفاذ إلى عمق الحياة السياسية، يبرز اسم الدكتور محمد فؤاد رشوان، المرشح لمجلس النواب عن دائرة بلبيس ومشتول السوق، ممثلًا عن حزب الدستور ضمن تحالف الطريق، كأحد الوجوه التي تسعى إلى إعادة تعريف دور النائب البرلماني من مجرد “مقدّم خدمات” إلى “صوت مجتمعي واع” يربط بين المواطن والسياسات العامة.

 

خبرات متراكمة 

رشوان، الذي يحمل دكتوراه في العلوم السياسية والقانون الدولي من جامعة القاهرة، ويملك خبرة أكاديمية تمتد عبر الجامعات والمراكز البحثية المصرية، ليس مجرد أكاديمي أو باحث تقليدي؛ بل هو واحد من الأصوات التي تمثل الامتداد الطبيعي لأفكار حزب الدستور، الحزب الذي تأسس على مبادئ الثورة والعدالة الاجتماعية وتداول السلطة، مؤمنًا بأن التغيير لا يأتي من وعود انتخابية، بل من بناء وعي سياسي متجذر في المجتمع.

الوعي أول الطريق

“الوعى هو الطريق”، شعار يبدو بسيطًا في ظاهره لكنه يعكس فلسفة متكاملة في خطاب رشوان الانتخابي.

 

ف«منشوراته وخطاباته» الموجهة لأهالي الدائرة لا تتحدث عن “ترميم طريق” أو “جهاز جديد في مستشفى”، بل تتجاوزها إلى طرح السؤال الأهم: لماذا تظل هذه الأزمات تتكرر؟ ومن المستفيد من بقائها؟

 

في واحدة من تصريحاته التي أثارت تفاعلًا واسعًا بين أبناء الدائرة، قال رشوان: “إيه فايدة مرشح يصلحلك طريق ويروح البرلمان يرفع عليك البنزين؟ وإيه فايدة يحطوا أجهزة في المستشفى وانت تموت من الإهمال؟”

 

بهذه اللغة الصريحة يضع رشوان يده على جوهر الأزمة بين الناخب والمرشح؛ بين من يرى في البرلمان طريقًا للوجاهة، ومن يراه أداة لتصحيح السياسات العامة التي تمس حياة المواطن اليومية.

 

ولعل هذا ما جعله يرفع شعار «لا لبرلمان الصوت الواحد»، في إشارة واضحة إلى رفضه لهيمنة الصوت الواحد داخل المؤسسة التشريعية، وسعيه لبرلمان متوازن يعكس مصالح الناس لا إرادة السلطة وحدها.

 مرشح يحمل مشروعًا

في مقابل المرشحين الذين يستندون إلى خدمات آنية أو نفوذ محلي، يعتمد الدكتور محمد فؤاد رشوان على مشروع سياسي وفكري متماسك يرتكز على مبادئ حزب الدستور، وهي معايير «العدالة الاجتماعية، واحترام الحقوق والحريات، وبناء دولة قانون حديثة تضع الإنسان في صدارة أولوياتها».

ومن خلال خبرته الأكاديمية كـ «خبير في الشئون الإفريقية» ومحاضر بـ كلية الدفاع الوطني ومعهد دراسات حوض النيل، يبدو رشوان مدركًا لتشابك القضايا المحلية بالإقليمية، ويرى أن النائب الحقيقي يجب أن يمتلك رؤية استراتيجية، لا أن يختزل دوره في الوساطة بين المواطن والجهات التنفيذية.

شعاره الانتخابي

شعاره الانتخابي “صوتك مش للبيع” لا يأتي من باب الشعارات العاطفية، بل من قناعة فكرية بأن الوعي الانتخابي هو أساس الإصلاح السياسي، وأن كرامة المواطن تبدأ من اختياره الحر الواعي، لا من كيس المساعدات أو وعدٍ زائل.

مفهوم الحق

يركز رشوان في برنامجه الانتخابي على استعادة مفهوم “الحق” بدلًا من “الخدمة”، رافعًا شعار «مش عايزين وعود عايزين حقنا»، ليؤكد أن الدولة العادلة لا تمن على مواطنيها بالخدمات، بل تضمنها كحق أصيل لهم في التعليم والصحة والعيش الكريم.

 

وفي هذا السياق، يطرح رؤيته لبرلمان قوي يراقب السياسات لا يتواطأ معها، ويشرّع لحماية الفقراء لا لإفقارهم.

 

قوله المتكرر: “احنا مش محتاجين خدمات لحظية، احنا محتاجين العدل وحياة بكرامة ومستقبل لولادنا”، هو ما يلخص روح حملته التي تركز على الوعي كأداة مقاومة ضد تزييف الإرادة الشعبية.

 

تحت رمزه الانتخابي “الطائرة الهليكوبتر”، يبدو أن الدكتور محمد فؤاد رشوان لا يراهن على التحليق بالشعارات، بل على الهبوط إلى أرض الواقع بفكر إصلاحي مؤسس على مبادئ واضحة، فهل يتمكن «رشوان» من تحقيق الفوز؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!