عمرو الكيلاني.. صوت مختلف في مواجهة المال السياسي

مرشح الدستور وتحالف الطريق الحر عن دائرة القاهرة الجديدة والشروق وبدر والقطامية

في وقت يرى فيه الكثيرون أن نتائج المنافسة محسومة سلفًا، قرر عمرو حافظ الكيلاني خوض معركة انتخابية يؤمن أنها معركة الوعي قبل أن تكون معركة أصوات.

تسلح الكيلاني بـإيمانه بالله ووعي أبناء دائرته، مؤمنًا أن التغيير الحقيقي يبدأ من الناس، وأن الطبقة المتوسطة التي تحمل الوطن على كتفيها لا يجوز أن تظل صامتة، لأن صمتها يعني ترك مستقبلها مرهون بأختيار الذين يتم التحكم بهم بالمال السياسي.

المرشح البرلماني عن حزب الدستور وتحالف التيار الحر، برمز الفنار، يؤكد أن الفنار بالنسبة له ليس مجرد رمز انتخابي، بل إشارة للنور والهدى في زمن العتمة، وأن رسالته هي أن يبقى البرلمان صوتًا حقيقيًا للمواطن، لا أداة للوجاهة أو المصالح.

ويقول الكيلاني في حديثه:”أنا داخل الانتخابات بإيمان راسخ إن البلد دي أكبر من أي منافسة، وإن الهدف مش الكرسي، الهدف إن صوت الناس يبقى مسموع، وإن مصر دايمًا تبقى الأول.”

ويضيف:”مش داخل خناقة مع حد، ولا في خصومة مع مؤسسات الدولة، بالعكس… إحنا معاها، بندعمها، وبنشتغل عشانها. مصر هي الهدف، ومصلحة أهلها هي الأولوية”.

من أبرز ملامح برنامجه الانتخابي:

الدفاع عن الطبقة المتوسطة ودعم مشاركتها في الحياة العامة.

العمل على رفع كفاءة الخدمات في المناطق الطرفية مثل القطامية ومساكن الزلزال.

السعي لتحسين أوضاع العمال والشباب وخلق فرص حقيقية داخل الدائرة.

دعم مبادرات الصحة والتعليم والتدريب الفني كطريق للتنمية المستدامة.

ورغم التحديات التي يفرضها المال السياسي، وما يرتبط به من محاولات شراء الولاءات أو توجيه الأصوات، يصر عمرو الكيلاني على أن السباق الانتخابي يمكن أن يُربح بالصدق، لا بالإنفاق، وبالاقتراب من الناس لا باللافتات والدعاية الضخمة.

في ميدان انتخابي يراه البعض مغلقًا لصالح رؤوس أموال ضخمة وتحالفات مصالح، يرفع الكيلاني شعار “الناس أولاً”، ويخوض حملته الانتخابية عبر لقاءات مباشرة، ونقاشات في الشارع، وفتح قنوات حقيقية للتواصل مع أبناء دائرته، مؤمنًا أن المصداقية لا تشترى، وأن الكلمة الصادقة تُحرّك ما لا تحركه الأموال.

نموذج مختلف

تجربة عمرو الكيلاني تقدم نموذجًا مغايرًا للمشهد الانتخابي السائد، حيث لا يعتمد المرشح على أدوات الهيمنة التقليدية، بل يطرح نفسه كصوت للتغيير القائم على المشاركة الواعية.

وبالنظر إلى مسيرته السياسية، فهو لا يُقصي أحدًا ولا يهاجم أحدًا، بل يطرح بديلاً هادئًا ومدروسًا في مقابل الضجيج والسطحية.

إذ أنه يتعامل مع السياسة كـ”حوار مجتمعي”، وليس كـ”مزايدة شعبوية”، وهي سمة تُعيد للأذهان طرازًا من البرلمانيين الذين لا يحضرون فقط في قاعة البرلمان، بل في وجدان الناس.

كما أن انتمائه إلى حزب الدستور، يعد عاملا مساهما في تراكم شعبيته لما للحزب من أفكار وآراء قريبة من المواطنين، خاصة أنه يسطر معالم العدالة وتكافؤ الفرص عناصر رئيسية في برنامج الانتخابي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!