تطورات كورونا: كنيسة تثير الرعب.. ونقطة تحول “لم تأت”
في وقت سجلت كوريا الجنوبية والصين ارتفاعًا في حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا المستجد، الأحد، حذر رئيس الوزراء الكوري الجنوبي بأن التفشي السريع للمرض، والمرتبط بكنيسة محلية ومستشفى في جنوب شرق البلاد، دخل “مرحلة أكثر خطورة.
ذكرت المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن 113، من أصل 120 حالة جديدة، تم الإبلاغ عنها في رابع أكبر مدينة بالبلاد، دايغو، ومناطق محيطة بها.
وقالت إن 70 منهم كانوا يترددون على كنيسة شينتشونجي في دايغو، التي أصبحت مصدرا لأكبر مجموعة من الإصابات بفيروس كورونا في البلد، الذي لديه الآن ما مجموعه 556 حالة مصابة.
وقال كون يونغ جين، عمدة دايغو، للصحفيين إن 247 شخصا ثبت إصابتهم بالفيروس منذ أن أكدت المدينة الحالة الأولى لديها في 18 فبراير لسيدة من مرتادي كنيسة شينتشونجي، لم تسافر إلى الخارج.
وقال مسؤولون إنها حضرت عدة قداسات في الكنيسة، وزارت أماكن أخرى قبل اكتشاف إصابتها بالمرض، لكنهم ما زالوا يعتقدون أنه من غير المرجح أن تكون تسببت في سلسلة إصابات.
وقال كون إن هناك مخاوف من زيادة هائلة في عدد المصابين في دايغو لأن السلطات تجري فحوصات مكثفة لمرتادي الكنيسة الذين يعانون من أعراض مرتبطة بالفيروس، وقد تم اختبار أكثر من 9000 منهم، وفق “أسوشيتد برس”.
وباتت شوارع وسط دايغو مهجورة، وتم إغلاق العديد من المطاعم ومكاتب العقارات ووكالات السياحة بسبب انخفاض حركة المرور، وبقاء السكان في منازلهم، وطلب الطعام والإمدادات عبر الإنترنت.
وقالت المراكز الكورية للسيطرة على الأمراض إن أحد المرضى الذكور في مستشفى بمدينة تشونغدو، بالقرب من دايغو، توفي اليوم الأحد، وهي رابع حالة وفاة في البلاد.
يعتقد أنه يبلغ من العمر 57 عاما، ولم تتوفر تفاصيل أخرى عنه.
بينما قال رئيس الوزراء الكوري الجنوبي تشونغ سي كيون – في خطاب متلفز على الصعيد الوطني – إن تفشي الفيروس دخل “مرحلة أكثر خطورة”، وشدد على أن الحكومة تبذل جهودا شاملة لاحتواء تفشي المرض.
وأضاف “الحكومة ستتعامل مع أي أعمال تعوق جهود الحجر الصحي الوطنية”.
في الصين
يأتي ذلك في حين أعلنت الصين إصابة 648 حالة جديدة بالفيروس، ما يرفع عدد الحالات إلى 76936، بينما انخفض عدد الوفيات اليومي بشكل طفيف إلى 97.
في المجموع، توفي 2422 شخصا في البلاد بمرض (كوفيد-19) الذي يسببه الفيروس.
شهد عدد الحالات الصينية الجديدة يوميا تباينا، لكنها ظلت أقل من 1000 حالة خلال الأيام الأربعة الماضية.
حذر المكتب السياسي الصيني، الذي يتألف من كبار مسؤولي الحزب الشيوعي الحاكم، بأنه رغم احتواء الوباء بشكل مبدئي، إلا أن “البلاد لم تشهد بعد نقطة تحول”.
وأشار المسؤولون إلى وجوب استئناف الأنشطة اليومية المعتادة تدريجيا بعد أن دفع الفيروس إلى تمديد عطلة رأس السنة القمرية الجديدة الشهر الماضي.
وقررت عدة شركات أن يعمل موظفوها من منازلهم، وتنظم مدارس فصولا دراسية عبر الإنترنت.
وفي العاصمة بكين، طبقت السلطات قواعد صارمة على الدخول إلى المجتمعات السكنية والخروج منها، مما يحد من عدد أفراد الأسرة الواحدة الذين يمكنهم الدخول والخروج باستخدام بطاقات، وتطلب السلطات من العائدين إلى العاصمة الصينية عزل أنفسهم في منازلهم لمدة 14 يوما.
وقد تم الإبلاغ عن إصابات خارج مستشفى فوشينغ في بكين، بينما ذكر بيان صادر عن سلطات منطقة شيتشنغ أن المستشفى، التي يوجد بها 34 حالة مؤكدة، أغلقت لحماية المجتمع المحيط بها.
وهناك أكثر من 500 حالة إصابة مؤكدة داخل سجون بجميع أنحاء البلاد.
على الصعيد العالمي، أصيب أكثر من 78000 شخص بالفيروس في 29 دولة.