بعد تجربته في الانتخابات: محمد عبد العزيز يتحدث عن من يعتمدون على المال السياسي وشراء الأصوات

في تصريحات خاصة لـ”السلطة الرابعة”، عبّر المرشح البرلماني محمد عبد العزيز عن عزمه على الاستمرار في العمل السياسي رغم خسارته في المنافسة الانتخابية عن دائرة البحيرة، مؤكدًا أن “لن نترك وطننا يقع”، وأن “مسؤوليتنا السياسية والأخلاقية أكبر من أي إحباط”.

وأوضح عبد العزيز أنه في الآونة الأخيرة، شهدت منصات التواصل الاجتماعي موجة من الإحباط بين المواطنين، خاصة بعد ما ظهر من ممارسات انتخابية تتنافى مع وعي الشعب المصري وتاريخه. ورأى أن هذه الموجة لا تؤثر على من يعتمدون على المال السياسي أو شراء الأصوات، بل تؤثر على الفئة الأكثر أهمية: المواطنين الواعين الذين يؤمنون بالديمقراطية ويؤدون دورهم في حماية الوطن.

وأضاف عبد العزيز: “أخطر ما يمكن أن يحدث هو أن يتراجع أصحاب الوعي بينما يتقدم أصحاب النفوذ المالي. فترك الساحة لهذه الممارسات يعني فتح الباب أمام انتشار ثقافة تُقوّض الثقة في العمل العام، وتضعف قيم المشاركة، وتسمح لغير المستحق بأن يفرض نفسه على الإرادة الشعبية”.

مصر ليست ساحة للمساومات
وأكد عبد العزيز أن مصر ليست ساحة للمساومات ولن تُختزل إرادة المصريين في أموال تُدفع أو مصالح تُشترى. وقال: “مصر أكبر من ذلك، وأغلى من أن تكون جزءًا من أي ممارسات تمس كرامة المواطن أو تستغل احتياجه”.

ودعا إلى احترام الفقراء وعدم استغلال ظروفهم الاقتصادية أو دفعهم إلى خيارات لا تعبّر عن إرادتهم الحقيقية. مشددًا على أن الفقر ليس مدخلًا للضغط، ولا أداة سياسية لتحقيق مكاسب انتخابية.

مسؤولية شخصية ووطنية
أعرب عبد العزيز عن أسفه لما وصفه بـ”الممارسات التي تتعارض مع قيم النزاهة”، قائلاً: “من المؤلم لي شخصيًا ولكثيرين ممن خاضوا هذه التجربة بشرف أن نرى الجهد المبذول والموارد التي تم توجيهها لحملات نظيفة وملتزمة، تُقابل أحيانًا بممارسات غير أخلاقية”. وأضاف: “لقد حرصت على أن تكون نفقات حملتي من مال حلال، وأن تكون خطواتي جميعها معلنة”.

وتابع عبد العزيز موضحًا: “ما يحزنني حقًا هو ما شعر به المواطنون الشرفاء الذين نزلوا من تلقاء أنفسهم دون أي مقابل، إيمانًا منهم بأن الأمل ما زال قائمًا، وأن المال السياسي لن ينتصر على وعي الناس”.

مسؤولية القيادات السياسية
وأكد عبد العزيز أنه من حق الشارع المصري أن يتساءل: “أين دور بعض القيادات السياسية والحزبية فيما يحدث؟”. وأضاف: “كان من المنتظر أن يكون هناك موقف أكثر وضوحًا وحسمًا تجاه التجاوزات التي شهدها الجميع”. وأوضح أن المسؤولية السياسية ليست منصبًا، بل واجبًا أخلاقيًا تجاه الوطن والمواطنين.

حزن على الوطن وإصرار على الاستمرار
عبّر عبد العزيز عن حزنه لما حدث في بعض الدوائر الانتخابية، قائلاً: “أشعر بالحزن على ما حدث في بعض الدوائر، وأشعر بالأسى على ما فُرض على بلدي ومدينتي. لكن اليأس ليس خيارًا، والتراجع ليس واردًا”. وأكد أنه سيبقى دائمًا في خدمة وطنه، داعمًا لأهله، ملتزمًا بالقيم التي آمن بها منذ اللحظة الأولى، مهما كانت الظروف أو التحديات.

ختامًا، حماية الإرادة الشعبية مسؤولية مشتركة
وختم عبد العزيز تصريحاته بالقول: “ما زلت أؤمن أن مصر أكبر من أي تجاوز، وأن وعي المواطن سيظل أقوى من المال السياسي، وأن المستقبل لن يُشترى، لكنه سيُبنى بجهد المخلصين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!