الزاهد : التحالف الشعبى الاشتراكى يؤيد استخدام كل موارد القوة لحماية حق الشعب المصرى فى الحياة
قال مدحت الزاهد رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى ان التحالف دعا فى اكثر من مناسبة الى استخدام كل موارد القوة للدفاع عن الحقوق المشروعة لمصر فى مياه النيل وعن حق الشعب المصرى فى الحياة وضرورة احترام هذا الحق، والاتفاقيات الدولية الخاصة بالانهار وحقوق دول حوض النيل .
واضاف ،الزاهد فى تصريح ل ” السلطة الرابعة ” ان توجهات الاحزاب المصرية اكدت دوما على احترام حق دول المنابع وكل دول الحوض فى تنمية عادلة تراعى مصالح كل الاطراف ولم تنكر حق اثيوبيا وباقى الاطراف فى هذه التنمية وفقا لمبدا توازن المصالح.
واشار، الزاهد ان التحالف الشعبى الاشتراكى وفى هذا الاطار ، ومع مرور الوقت.حذر من محاولة الاستغلال السياسى من قبل اثيوبيا واطراف اقليمية ودولية لازمة سد النهضة بهدف الى اضعاف مصر والضغط عليها لتحقيق اهداف اخرى خاصة بتسعير المياه او التحكم فيها بالسماح والمنع او محاولة تغيير المسار او بناء سدود لا يتوفر لها معايير الامان وتنطوى على تهديدات جسيمة لمصر والسودان .
ونوه الزاهد لمؤتمر نظمة التحالف الشعبى الاشتراكى عام ٢٠١٤ بلور توصيات استندت لدراسات لعلماء وخبراء رى مصريين اقترحت اماكن اخرى لبناء السد ، تحقق نفس المنافع لاثيوبيا، دون ان تلحق اضرارا بمصر والسودان نتيجة لانخفاض حصص المياه او احتمالات انهيار جسم السد .
موضحا ، اننا وغيرنا تابعنا على مدى السنوات السابقة المماطلة الاثيوبية والمراوغة والتلاعب بهدف تمرير مخططها بعيدا عن المسارات التفاوضية وبالمخالفة لقواعد القانون الدولى ولفرص تحقيق تسوية عادلة تستجيب لمصالح الاطراف المعنية وكلها أمور ضربت بها الحكومة الاثيوبية عرض الحائط .
وشدد ، رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، ان من هذا المنطلق طالبنا بالخروج من اتفاقية الخرطوم لعام ٢٠١٥ التى تقيد حق مصر فى اللجؤ للتحكيم الدولى وتشترط موافقة الدول الثلاث الجماعية، اى تمنح الطرف المتلاعب حق الفيتو، كما ابدينا تحفظات على الوساطة الامريكية وتوجهات البنك الدولى الخاصة بتسعير المياه، وهى مخاوف اكدتها تصريحات امريكية تؤكد ان الادارة الامريكية لن تضغط على اثيوبيا، وانه لا يزال هناك شهور للتفاوض، بينما الحكومة الاثيوبية تتهيا لملء السد وبدا اجراءات التشغيل بعيدا عن المسار التفاوضى.
واكد، الزاهد انه ياتى وقت يصبح فيه استخدام كل موارد القوة لحماية مصالح الشعب والوطن، وان التفاوض فى الحقيقة ينبغى ان يرتكز دوما على هذه الموارد. واننا فى التحالف الشعبى الاشتراكى ندرك ان كل موارد القوة ينبغى ان تساند الحق ، وان الطرف المعتدى عليه يملك كل المشروعية فى الدفاع عن حقه فى الحياة وحتى فى الصراعات المسلحة فان الحرب الدفاعية العادلة المشروعة لا تتعلق بمن بدا العمليات والمبادرة الهجومية، بل من بدا العدوان واستهدف حق جماعة اخرى او شعب اخر فى الحياة وعندنا فان المياه مجال حيوى للامن القومى بقدر ما هى شريان الحياة.