بين أهله وناسه.. إسلام قرطام حصان «طروادة» في دائرة البساتين ودار السلام

إسلام قرطام «رهان» المعارضة الأكبر في انتخابات البرلمان المقبل
جولات انتخابية نشطة لمرشح البساتين ودار السلام وسط تفاعل من أهالي الدائرة
“جيل المستقبل” و“التعليم المنتج” و“المعلم أولًا”… محاور رئيسية في رؤية قرطام التعليمية
ملف التعليم في قلب المنافسة… كيف يطرح إسلام قرطام حلولاً لأزمة تمتد لسنوات؟
يشهد المشهد الانتخابي في دائرة البساتين ودار السلام حالة من الزخم السياسي مع إعلان المرشح إسلام أكمل قرطام خوضه السباق البرلماني، حاملاً برنامجاً انتخابياً يضع ملف التعليم في صدارة أولوياته، في منطقة تعد من أكثر مناطق القاهرة كثافة سكانية وتواجه تحديات ممتدة في البنية التعليمية.
أزمة تعليمية ضاغطة
وفق الأرقام المتداولة داخل الدائرة، يسكن البساتين ودار السلام ما يزيد على 1.2 مليون مواطن، بينما لا يتجاوز عدد المدارس الحكومية نحو 130 مدرسة فقط.
هذا العجز خلق كثافة مرتفعة داخل الفصول تتراوح بين 65 و75 طالباً في الفصل الواحد، مقارنة بالمعدلات العالمية التي تتراوح بين 12 و16 طالباً.
و بحسب ما يطرحه البرنامج الانتخابي، لا ينعكس فقط على جودة التعليم، بل يرتبط بارتفاع نسب التسرب الدراسي التي تصل في بعض المناطق الشعبية إلى 5% سنوياً، ما يجعل أزمة التعليم في الدائرة “بنية تحتية قبل أن تكون مناهج”، على حد وصف الحملة.
محاور البرنامج الانتخابي ل «إسلام قرطام»
يطرح المرشح مبادرة تستهدف بناء 30 مدرسة جديدة خلال الفترة المقبلة، إلى جانب تطوير خمس مدارس سنوياً بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.
وتسعى الرؤية إلى تحويل المدارس لمراكز معرفة رقمية تضم فصولاً ذكية، معامل حديثة، ومكتبات إلكترونية، بهدف الانتقال من نموذج “الحفظ والتلقين” إلى نموذج “الإبداع والمعرفة”.
“التعليم المنتج” — ربط التعليم الفني بسوق العمل
يشير البرنامج إلى أن نسبة المدارس الفنية في الدائرة لا تتجاوز 10% من إجمالي المؤسسات التعليمية، رغم ارتفاع الطلب عليها.
وتقوم مبادرة “التعليم المنتج” على الربط بين المدارس الفنية والمصانع والورش في مناطق البساتين والمعادي وحلوان، بما يضمن تدريباً عملياً للطلاب واستيعاب طاقات الشباب في بيئات عمل حقيقية تعزّز جاهزيتهم لسوق العمل.
“المعلم أولا”
يقدم البرنامج تصوراً لدعم المعلمين باعتبارهم “العمود الفقري للمنظومة”.
وتشمل المبادرة برامج تدريب متواصلة على طرق التدريس الحديثة والتعليم الرقمي، إلى جانب التأكيد على ضرورة تحسين أوضاعهم المعيشية والمهنية لضمان بيئة تعليمية مستقرة وفعّالة.
التعليم المتكامل
تطرح الرؤية تصوراً يرى أن التعليم لا يمكن عزله عن البيئة الاقتصادية والصحية للمواطن، فالمتعلم الجيد، وفق البرنامج، يصبح جزءاً من اقتصاد منظم وبيئة صحية محافظة على كرامة الفرد وحقوقه، في إطار رؤية تنموية متكاملة.
حضور مكثف في الشارع الانتخابي
على مستوى الفعاليات، شهدت الدائرة نشاطًا ملحوظاً للحملة الانتخابية للمرشح إسلام فرطام، حيث ظهر في عدد من اللقاءات والمناسبات المجتمعية.
زيارات العائلات واللقاءات الشعبية
وجه المرشح إسلام قرطام رسائل شكر متكررة للعائلات في دار السلام والجزيرة وعزبة النصر، مشيراً إلى ما وصفه بـ“الكرم والجدعنة”، في سياق لقاءات شهدت حضوراً أهلياً متنوعاً.
وتشير هذه الجولات إلى سعي الحملة للتواصل المباشر مع الناخبين، وطرح البرنامج في صورة نقاشات مفتوحة مع الأهالي.
فعاليات الشباب وأصحاب الهمم
شارك المرشح إسلام قرطام في أنشطة شبابية بمركز شباب المعادي 77 ضمن فعالية “يوم التحدي”، بمشاركة عدد من الناشئين وأصحاب الهمم. وقد ركزت الفعالية على تمكين الشباب وتعزيز حضورهم في العمل المجتمعي.
ملف الشباب والسياسة… محور دائم في لقاءاته
وفي إحدى الفعاليات الخاصة بالرياضة وتنظيم بطولة كرة القدم لشباب البساتين ودار السلام، تناول المرشح إسلام قرطام علاقة الشباب بالسياسة، مؤكداً أن الشأن العام يمس حياة كل شاب، وأن المشاركة ليست رفاهية بل ضرورة لضمان مستقبل أفضل.
ويأتي هذا الطرح في إطار التأكيد على دور الشباب كجزء مؤثر في حركة المجتمع والقرار العام.
يعكس ترشح إسلام أكمل قرطام حالة من التركيز على القضايا الخدمية والتنموية، مع حضور لافت لملف التعليم الذي يتصدر خطته الانتخابية. وبين الأرقام التي ترسم واقعاً ضاغطاً داخل الفصول، والمبادرات المقترحة لمعالجة الأزمة، يظهر البرنامج كطرح شامل يعتمد على تطوير البنية التحتية، وربط التعليم بسوق العمل، وتمكين المعلمين.
أما على مستوى الحراك الانتخابي، فتظهر الجولات واللقاءات المتنوعة محاولة لخلق تواصل مباشر مع الأهالي واستعراض البرنامج بشكل عملي، في ظل منافسة انتخابية تشهد اهتماماً متزايداً داخل الدائرة.




