خبراء وإعلاميون من 8 دول عربية يناقشون دور الإعلام في مناهضة العنف ضد المرأة

بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، تم عقد ندوة بعنوان «دور الإعلام في مناهضة العنف ضد النساء» باتحاد الإعلاميين الإفريقي الآسيوي، أدارتها الأستاذة أسماء الحسيني، مدير تحرير الأهرام ونائبة رئيس الاتحاد، بحضور معالي السفير محمد العرابي، رئيس منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية، وحشد من المتحدثات والمتحدثين من فلسطين والسودان وسوريا والجزائر والأردن ومصر واليمن وموريتانيا.
ركزت السيدات الفضليات المتحدثات على أهم التحديات التي تواجه استمرار العنف ضد المرأة والتمييز القائم على النوع في مجتمعاتنا العربية، ومنها: الثقافة المجتمعية الرجعية تجاه المرأة، والتنشئة الأسرية القائمة على التمييز وتفضيل الذكر على الأنثى، والعادات والتقاليد الاجتماعية التي تؤدي إلى تفاقم ظاهرة ختان الإناث، والتسرب من التعليم وزواج الفتيات، بل وتصل في بعض الأحيان إلى الحرمان من الميراث، إضافة إلى عدم معرفة السيدات والفتيات بحقوقهن.
كما تمت الإشارة إلى تعرض النساء للتحرش والاغتصاب في المجتمع وفي أماكن العمل والمواصلات غير الآمنة.
وتناول النقاش أيضًا العنف ضد النساء في أماكن الصراعات والحروب، وخاصة في منطقتنا العربية؛ في سوريا وفلسطين والسودان.
وأشارت الدكتورة رانيا اللوح، الإعلامية الفلسطينية، إلى استخدام سلاح الاغتصاب والاعتقال والتعذيب في فلسطين من جانب العدو الصهيوني، مؤكدة استشهاد ٣٧ صحفية فلسطينية بسلاح العدو، إلى جانب ٧٠ ألف شهيد تُشكّل النساء نسبة ٥٠٪ منهم.
وفيما يخص الوضع المأساوي في السودان، قالت الأستاذة سامية الهاشمي، الخبيرة الحقوقية السودانية، إن القتل والاغتصاب والتهجير القسري للنساء على أساس عرقي في الفاشر يتم على يد قوات الدعم السريع، بالإضافة إلى ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في مناطق أخرى بكردفان والجزيرة.
وأشارت الدكتورة ليلى موسى، ممثلة سوريا الديمقراطية بالقاهرة – والتي تم تكريمها من منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية – إلى معاناة المرأة الكردية في شمال شرق سوريا، وألقت الضوء على التجربة المميزة للنساء الكرديات، حيث تتواجد المرأة في أماكن صنع القرار، وتشارك في إقرار تشريعات خاصة لمناهضة العنف ضد المرأة، كما تحمل السلاح للتصدي لأي اعتداءات.
كما تناولت الدكتورة نوال العربي من إدارة فلسطين بجامعة الدول العربية أشكال العنف الأسري والمجتمعي والرقمي ضد المرأة في الجزائر وفي منطقتنا العربية.
وألقت السيدة نورا الجروي من اليمن الضوء على أشكال العنف في اليمن، ومنها اعتقال أكثر من ٢٠٠٠ امرأة يمنية.
ومن مصر، تحدثت الأستاذة نادية عز الدين، مسؤولة مكتب المرأة بحزب الوعي، عن تجربة مضيئة وهي مبادرة «اعرفي حقك» لتوعية النساء بحقوقهن وأهمية الإبلاغ عما يتعرضن له من عنف لفظي أو بدني أو جنسي أو رقمي.
وانتهت هذه الجلسة الحوارية بعدد من التوصيات، أهمها:
تعزيز دور الإعلام المرئي والمسموع والمقروء، والدراما التلفزيونية، والبرامج الثقافية الخاصة بالمرأة في التوعية ومناهضة الأفكار والعادات المجتمعية القائمة على التمييز.
الحث على إصدار تشريعات عادلة ومناهضة للعنف ضد المرأة.
الدعوة إلى تكوين جبهة للنساء الأفريقيات والآسيويات.




