زهدي الشامي: السودان منذ عهد البشير تبعتد عن الموقف المصري وتقترب من الاثيوبي
علق زهدي الشامي، نائي رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي علي موقف السودان من دعم حقوقنا المائية بعد جلسة مباحثات الجامعة العربية وتحفظها علي قرار وزراء الخارجيه العرب بالتضامن مع مصر في ملف السد، بانه موقف محزن للمصريين وأبناء وادي النيل وفي غاية الأسف من دولة السودان الشقيقة ، مشيراً أن مصر والسودان الاشقاء لهما تاريخ واحد وكانوا دولة واحدة لفترة طويله ، ومن غير المعقول أن يحدث هذا الاختلاف في قضيه مصيرية للبلدين،
وأضاف في تصريح خاص لـ “السلطة الرابعة” أن هذا الموقف من قِبل السودان هو تراكم لاخطاء طويله وليس صدفة ، مؤكداً أن الجميع يعلم ان نظام البشير كان يأخذ موقف غير ودي تجاه مصر وسار في طريق تحالفات اقليمية متعددة وكان لديه ميول واضحة واحتضنت السودان تنظيمات دينية متطرفة لفترة طويلة، وكذلك تصعيد قضية حلايب وشلاتين في فترة من الأوقات .
واوضح الشامي، أن ازمة سد النهضة بدات منذ ان كان البشير ف الحكم ، مضيفاً أنه في بداية الأمر كانت السودان محترفة قليلا وعندما وقعت اتفاقية عنتيبي لم توقع عليها السودان واخذت نفس الموقف التي هي عليه الأن ضد مصر، ولكن الأمر كان يقتضي التوقيع علي معركة اللجوء لنا التي تلغي الحقوق التاريخية لمصر في المياه وتتجاهل المعاهدات السابقة ومنها معاهدة1902 مع اثيوبيا.
وأشار نائب رئيس الحزب ، إلي أن السودان منذ عهد البشير كانت تبعتدعن الموقف المصري وتقترب من الموقف الاثيوبي، ويمكن تبرير ذلك بالمكايده لمصر من قبل نظام البشير والتصورات الضيقة لدي بعض الأخوه في السودان ان يكون لهم منافع للحصول علي الكهرباء بسعر تفضيلي نسبيا او التحكم بطريقة افضل في حصة السودان من المياه، وتجاهل وحدة المصير المشترك بين البلدين، مشيراً إلي أن مصر تعتمد علي 90% من امدادتها بالمياه وبالتالي فهي قضية حياة او موت ولكن السودان تتجاهل هذا الأمر ولا تلتفت إليه.
وتابع نائب رئيس الحزب ، ان الدبلوماسية المصريه ايضا مسؤوله عن هذا المسار، فمن المفروض ان يكون هناك اهتمام اكثر بالدبلوماسية مع السودان، مشيرا إلي أن الاثيوبيين كانوا اكثر انتبها لاهمية السودان في هذا وعند استعراض تطور الاحداث منذ قيام الثورة السودانية الشعبية من ديسمبر 2019 والتي ستمرت مايقرب من عام ثم اطاحت بحكم البشير كان موقف مصر ليس ايجابي وفي البداية كان تاييدا لحكم البشير القائم ، وعندما تم الإطاحة بنظام البشير وحلت الفترة الإنتقالية لم يكن لمصر وجود حقيقي لدفع الامور ان تقوم مصر بدور وسيط ناجح بين الاطراف السودانيه.
واستطرد “نامل ان نصحح هذا دبلوماسيا وحكوميا وشعبيا، ولا نسمح بترك المجال لان تذهب السودان بعيدا عنا خصوصا انها تعاني من اضطراب داخلي ومشاكل كثيرة في السلطة السودانية وفي الفترة الانتقالية وظهرت اكثر من محاولة والتي كان أخرها و وكان اخرها محاولة اغتيال رئيس الوزارء السوداني بالأمس.