الإسكندرية – طارق العوضي، المحامي والمشكل لهيئة الدفاع عن أطفال مدرسة الإسكندرية للغات، أطلق بيانًا عاجلاً كشف فيه عن تلقي بلاغات متواصلة من أولياء أمور التلاميذ تفيد بتعرض أبنائهم وبناتهم لاعتداءات متكررة داخل المدرسة، على يد متهمٍ قيد المحاكمة.

وأكد العوضي في بيانه أن وتيرة البلاغات “تصل إلى معدل رسالة أو اتصال كل ساعة”، معربًا عن صعوبة استيعاب الأعداد المتزايدة للضحايا. وأشار إلى أن الوقائع التي ترد إليه تُظهر “نمطًا إجراميًا لا يمكن تهوينه”، لافتًا إلى أن أصابع الاتهام تشير إلى “شركاء للجاني من العاملين بالمدرسة”.

وطالب المحامي، بصفتة الممثل القانوني لعدد من الضحايا وأسرهم، أربع جهات رسمية بالتحرك الفوري:

1. النائب العام: بفتح تحقيقات موسعة وعاجلة تشمل كافة الوقائع والشهادات، واتخاذ إجراءات تحفظ حقوق الأطفال وسلامتهم.
2. وزير الداخلية: بتوفير الحماية اللازمة وجمع الأدلة والشهادات من أولياء الأمور دون إبطاء.
3. وزير التربية والتعليم: باتخاذ تدابير فورية تجاه المدرسة، تشمل مراجعة نظم الإشراف والحماية والتحقق من تورط أو تقصير أي عنصر إداري.
4. المجلس القومي للطفولة والأمومة: بالانضمام للتحقيق والمتابعة الميدانية وتوفير الدعم القانوني والنفسي للأسر.

كما وجّه العوضي نداءً إنسانيًا عاجلًا إلى أطباء الطب النفسي المتخصصين في الإسكندرية، داعيًا إياهم للتطوع لتقديم الدعم النفسي العاجل للأطفال المصابين بالصدمة، “حتى لا تتحول الجروح النفسية إلى ندوب دائمة”.

واختتم البيان بتأكيد أن “أمن أطفالنا ليس قابلاً للتفاوض”، معتبرًا أن حمايتهم “مسؤولية مجتمع ودولة، لا محامٍ واحد ولا هيئة دفاع”.

يذكر أن القضية لا تزال قيد التحقيق والقضاء، وسط مطالبات مجتمعية متصاعدة بتحقيق عاجل وشامل يحمي الطلاب ويضمن تطبيق القانون.