أزمة بين أوروبا وترامب بسبب “منع السفر”
عبر قادة الاتحاد الأوروبي، الخميس، عن استيائهم من قرار الولايات المتحدة فرض حظر من جانب واحد على القادمين من دول منطقة شنغن، دون التشاور معهم.
وقال مسؤولا الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لايين، وشارل ميشال: “إن فيروس كورونا يمثل أزمة عالمية لا تقتصر على قارة بعينها، وتتطلب التعاون بدلا من التصرف من جانب واحد”.
وشددا في بيان خطي على “أن الاتحاد الأوروبي لا يوافق على قرار الولايات المتحدة فرض حظر للسفر اتخذ من جانب واحد وبدون استشارة. .. الاتحاد الأوروبي يتخذ إجراءات قوية للحد من انتشار الفيروس”.
وسارع مسافرون لتعديل مواعيد حجز رحلاتهم الجوية، ومُنيت الأسواق العالمية بخسائر جديدة، بعد أن فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب قيودا قاسية على السفر من أوروبا، الأمر الذي ألحق أضرارا بشركات الطيران، وتسبب في ازدياد التوتر بين الجانبين.
وأمر ترامب بتقييد السفر من أوروبا إلى الولايات المتحدة لمدة 30 يوما، استجابة لضغوط متصاعدة للتصدي لوباء فيروس كورونا سريع الانتشار الذي أربك جميع نواحي الحياة اليومية تقريبا في الولايات المتحدة.
وقال ترامب، في خطاب أذاعه التلفزيون، من المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، الأربعاء “نحن نحشد القوة الكاملة للحكومة الاتحادية والقطاع الخاص لحماية الشعب الأميركي”.
وأضاف “هذا هو أجرأ وأشمل جهد للتصدي لفيروس خارجي في التاريخ الحديث”.
وقال ترامب إن أمر تقييد السفر الذي يبدأ تنفيذه منتصف الليل (الجمعة) لن يسري على بريطانيا أو على الأميركيين الذين يخضعون “للفحوص المناسبة”.
وبعد ما أثاره ترامب من تشويش بالتلميح لتعليق التجارة مع أوروبا أيضا، أوضح الرئيس الأمر فقال إن “التجارة لن تتأثر بأي حال من الأحوال”.
وأضاف في تغريدة على تويتر بعد لحظات من انتهاء الخطاب “القيود تمنع الناس لا البضائع”.
وأدت هذه القيود المفاجئة إلى هبوط شديد في أسواق المال، فانخفض مؤشر يورو ستوكس 50 للتعاملات الآجلة 8.3 في المئة إلى أدنى مستوياته منذ منتصف 2016. وهبطت التعاملات الآجلة على الأسهم الأميركية أكثر من أربعة في المئة.