الجبهة الشعبية للعدالة الاجتماعية تناقش «الانتخابات البرلمانية.. الواقع والقانون»

نظّمت الجبهة الشعبية للعدالة الاجتماعية، أمس، ندوة سياسية بعنوان «الانتخابات البرلمانية: الواقع والقانون»، لمناقشة مجريات العملية الانتخابية الأخيرة، وما شابها من انتهاكات وإشكاليات قانونية وسياسية.
شارك في الندوة عدد من القيادات الحزبية والسياسية، من بينهم زهدي الشامي القيادي بحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، أحمد بهاء شعبان رئيس الحزب الاشتراكي المصري، محمد حسن خليل، كريمة الحفناوي، وفاء المصري عن حزب الكرامة، طه طنطاوي امين تثقيف حزب التحالف الشعبي، ، محمد عبد العزيز المحامي، علاء سليم من الحزب الناصري، وحبيب مجاهد عضو الحزب الاشتراكي المصري ومرشح مجلس النواب عن بورسعيد.
وقال زهدي الشامي إن حزب التحالف الشعبي الاشتراكي أعلن انسحابه رسميًا من الانتخابات التزامًا بقرار الحزب، بعد تعرض مرشحيه لما وصفه بانتهاكات جسيمة، مؤكدًا أن يوم فتح باب الترشح مثّل «مهزلة كبرى»، وأن الهيئة الوطنية للانتخابات فقدت حيادها منذ اللحظة الأولى. ووجّه انتقادات حادة للعملية الانتخابية، معتبرًا أنها شهدت تهميشًا للشعب وهندسة للمقاعد الفردية، مع غياب المحاسبة على الرشاوى الانتخابية.
من جانبه، أكد محمد عبد العزيز، المحامي، أن القوانين المنظمة للانتخابات تمثل جزءًا أساسيًا من نزاهتها، مشددًا على أن غياب التحول الديمقراطي، وعلى رأسه الإفراج عن سجناء الرأي، يحول دون إجراء انتخابات حقيقية. وأوضح أن نظام القائمة النسبية دستوري ومطبق في العديد من الدول، منتقدًا استخدام القوانين العقابية ضد المرشحين المعارضين بدلًا من محاسبة مرتكبي الجرائم الانتخابية.

بدوره، استعرض حبيب مجاهد الصعوبات المالية الكبيرة التي تواجه المرشحين، مؤكدًا أن الحد الأدنى لتكلفة الحملة الانتخابية يصل إلى نحو 300 ألف جنيه، في ظل ارتفاع أسعار الدعاية والمؤتمرات، والحاجة إلى ميزانيات ضخمة لتعيين المندوبين. كما أشار إلى حالة إحباط واسعة داخل صفوف اليسار، وعزوف أنصاره عن المشاركة، ووجود فقراء ينتظرون مقابلًا ماديًا أمام اللجان للتصويت.
وقال طه طنطاوي إن حديث الرئيس عن الانتخابات كان محاولة لـ«تبييض الوجه»، معتبرًا أن الإصلاح الحقيقي يبدأ بمحاسبة الهيئة الوطنية للانتخابات. فيما طالب محمد حسن خليل بإعلان نتائج اللجان الفرعية معتمدة، كما هو معمول به في الدول الأخرى.
ومن جانبها، أكدت كريمة الحفناوي أن ما جرى قد يفتح الباب أمام تعديل القوانين المنظمة للانتخابات، مستشهدة بتجربة محمد زهران في انتخابات المطرية، التي وصفتها بالنموذجية رغم سقوطه نتيجة ما اعتبرته تزويرًا.

وقالت وفاء المصري، عن حزب الكرامة، إن الانتخابات الأخيرة فاقت سابقاتها من حيث حجم الانتهاكات، مشيرة إلى أن وعي المواطنين بأن النتائج محسومة كان سببًا رئيسيًا في عزوفهم عن التصويت، مؤكدة أهمية المشاركة في أي استحقاقات قادمة لإعادة الأمل للمواطنين.




