مشهد مؤلم.. أطباء “النجيلة” يؤدون صلاة الجنازة على متوفية رفض أبنائها استلامها خوفا من كورونا
مشهد مؤلم لم يتخيل أطباء مستشفي النجيلة أن يكونوا جزءا منه، قبل ساعات شاهدوا مريضة أشرفوا على علاجها فرحة بعد إعلان خروجها من المستشفى، إلا أن مكالمة هاتفية قلبت كل شيء رأساً على عقب، بسبب مشادة كلامية مع أولادها لرفضهم استقبالها خوفاً من فيروس كورونا.
ونشر الدكتور محمد طالب، نائب رئيس مستشفي النجيلة للعزل الصحي في مطروح، صورة لأداء صلاة الجنازة على السيدة، معلقاً عليها:”صلاة الجنازة على أول حالة وفاة بالحجر الصحي بمستشفى النجيلة بمطروح، اللهم اغفر لها وارحمها واجعل مثواها الفردوس الأعلى”.
تفاصيل تلك الماسأة سردها الدكتور محمد علي، مدير مستشفى النجيلة، المخصصة لعزل الحالات المصابة بفيروس كورونا، والذ أكد إنهم حرروا محضرا ضد أحد الأسر بعد رفضهم استلام جثة والدتهم المتوفية داخل المستشفى نتيجة السكتة القلبية.
وأضاف علي ، أن السيدة عمرها 64 عامًا، من محافظة الإسكندرية، ودخلت المستشفى يوم 31 مارس الماضي، حيث لم تكن تعاني من أي أعراض ومريضة بالسكري.
وأكد أن الحالة تحادثت مع أسرتها أمس الخميس، وحدث مشادة بينهم، لتتوفى بعدها بدقائق قليلة بسبب أزمة قلبية حادة، فيما حاولت المستشفى إنعاشها أكثر من مرة، لكن دون جدوى، لتلفظ أنفاسها الأخيرة.
وأشار إلى أن المستشفى تواصلت على الفور مع الأسرة لاستلام الجثة، إلا أن المفاجأة أنهم رفضوا استلامها خوفًا من وفاتها بفيروس كورونا المستجد، متابعًا: “حاولنا إقناعهم بأنها متوفية بسبب أزمة قلبية، لكن ذلك لم يجدي نفعًا، لنقرر عمل محضر بالواقعة، وعدم استلامهم للجثة، والحصول على موافقة من النيابة بالدفن في مقابر الصدقات”.
كشف مصدر مسئول بوزارة الصحة والسكان، عن احتساب متوفية مستشفى النجيلة ضمن وفيات فيروس كورونا المستجد، على الرغم من أن الأزمة القلبية السبب المباشر للوفاة.
وأضاف المصدر، أنه يجري في الساعات القليلة المقبلة الحصول على تصريح لدفن الجثة من النيابة الدفن، وذلك تمهيداً لدفن الجثمان عن طريق المستشفى داحل مدافن الصدقات.