رئيس حزب الدستور : هناك تناقض فى موقف الدولة بين إلزام المواطنين بالجلوس فى البيت ومطالبتها للعمال باستمرار العمل
قال علاء الخيام، رئيس حزب الدستور ،إن حصر المصانع التي طلبت العمل بنظام الورديات للترتيب لعملهم بجميع طاقتهم أمر جيد ، ولكن هناك شك في أن توفير وسائل الوقاية للعاملين سوف تتم بشكل جيد وبالتزام، مؤكداً أنه وبناءاً علي تجربة شخصية هناك مصانع يوجد فيها تجمعات كبيره مثل مصانع النسيج في بورسعيد ومصانع في كفر الدوار وغيرهم ، متسائلاً فما بال بالقطاع الخاص.
وأضاف الخيام في تصريح خاص ل “السلطة الرابعة” أنه حتي الان لم اري اي مصنع اتخذ اي اجراءات احترازية جادة وذلك بتوزيع الكمامات او تعقيم المباني ، مشيراً إلي أن تجمعات العمال وظروف البيئة التي يجتمعون فيها خطر كبير علينا في حالة ظهور فيروس الكورونا في اي من المصانع، مؤكداً انها سوف تكون كارثه بالذات في ظل وجود ازمة في القطاع الصحي علي مستوي الجمهورية .
وأوضح رئيس الدستور، أن هناك تناقض تام بين موقف الحكومة ومطالبتها المواطنين بالتزام البيت لتخفيف الكثافة العددية وبين مطالبتها عمال البناء بالنزول إلي المواقع وممارسة عملهم وهم عدد ليس بالكثير فعددهم ما يقرب من 4 مليون عامل .
وأشار الخيام، إلي أنه قد حدث حصل تراجع من الحكومة بعد ضغط عدد من رجال الاعمال لمصالحهم الخاصة، مؤكداً أن قطاع الاعمال ليس هو القطاع الضروري الذي يعمل حاليا وإنما ممكن الحديث عن مصانع المواد الغذائية والمخابز بجانب عمال الزراعة ، لافتاً إلي ان هذه القطاعات حيوية ونحتاج إلية ولا بد من تشغليها مع اتخاذ كافة التدابير الاحترازية لحماية العاملين بها .
ولفت رئيس الدستور، إلي أن الرئيس السيسي بنفسه قد تفقد احد المواقع منذ أيام ووجد العاملين غير مرتدين للكمامات ، مشيراً إلي أن هذا احد المواقع التي تسيطر عليها المؤسسة العسكرية وتشارك فيها، متسائلاً فما بال المواقع الأخرى البعيدة عن الانظار؟.
واكد الخيام إلي ان مصانع القطاع الخاص لا يوجد فيها أي نوع من انواع الوقاية ، موضحاً أنه كان من المفترض أن تقف الدولة مع العمالة ضد اصحاب المصانع ورجال الاعمال لمصلحة العمال.
واستطرد ” ما حدث هو إهانة للعمال وتضحية بهم ، مؤكداً أنه في حال ظهور الفيروس سوف تحدث كارثة كبيرة لان البيئة التي يتواجد فيها العمال مرعبه والتغذية ليست صحيه” .