برلمانية الحركة الوطنية : مزاعم ترامب ببيع سيناء للفلسطينيين “هرطقة ” إعلامية
- محمد بدراوي : اشاعات هدفها هز الثوابت وزعزعة الولاء والانتماء .. ونثر بذور الشك والريبة في ارضنا الطيبة
وصف النائب محمد بدراوي رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحركة الوطنية المصرية ما تناقلته بعض المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي حول التصريحات المنسوبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بانه اشتري سيناء من الرئيس السيسي لإقامة دولة فلسطينية عليها وصفها بانها ” هرطقة ” إعلامية المراد منها بث الشائعات واضعاف الجبهة الداخلية واحداث فتنة داخلية تهز ثوابت راسخة عند المصريين .
وشدد بدراوي علي ان سيناء ليست للبيع ولا يملك احد ان يفرط فيها ولا حتي في شبر واحد من اراضيها سواء للفلسطينيين او لغيرهم موضحاً بان سيناء ارض غالية ضحينا من اجلها بآلاف الشهداء والدماء واستشهد علي أرضها جنود بواسل اطهار وخضنا من اجلها حروب طاحنة ضد العدو الصهيوني وتابع بدراوي قائلاً : .. وما زلنا حتي الان نخوض حروب اخري لتطهيرها من دنس الإرهاب والتطرف وبالتالي فأن ما يتردد حول هذا الشأن مجرد كلام عبثي لا يقبلة لا شعب ولا حكومة ولا رئيس ولا اي نظام حاكم سواء حالي أو لاحق لإدراك الجميع بان سيناء خط احمر وان لها وضعية خاصة وراسخة في عقيدة المصريين لذا فإن هرطقة بيعها لإقامة وطن عليها للفلسطينيين بمثابة ترهات لا تخص الا قائليها .
وقال بدراوي لقد دفعنا دماء اولادنا وانفقنا المليارات من اجل ارض سيناء وكان استردادنا لها بمثابة استرداد للشرف والكرامة والوطنية والعزة والكبرياء ، وتساءل بدراوي مستغرباً : من يملك اليوم التفريط في كل هذا ؟! ، ومن يقدر علي اتخاذ قرار بيعها ؟! ، ومن يتحمل عبأ وزرها الأزلي والتاريخي ؟! ، مشدداً علي ان مصر بها رجال وقادة اوفياء ونظامها الحاكم نظام حكيم ورئيسها رئيس وطني لا يعرف معني الخيانة ويقدر قيمة ما دُفع من تضحيات علي مر التاريخ من اجل سيناء وبالتالي فإن من يعبثون بتلك الأقاويل انما هدفهم ضرب الوطنية وهز الثوابت وزعزعة قيم الولاء والانتماء ونثر بذور الشك والريبة في ارضنا الطيبة .
واضاف رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحركة الوطنية المصرية ان الفلسطينيين أنفسهم أحسبهم يرفضون هذا الطرح وأحسبهم يأبون التفريط في وطنهم المحتل لان لديهم هوية وقضية أزليه ومزاعم البحث عن وطن بديل تعد خيانه لتاريخهم النضالي وتفريط في دماء شهدائهم الذين يستشهدون كل يوم من اجل استعادة دولتهم المحتلة من عدو غاصب للأرض والعرض .
واختتم بدراوي مؤكداً علي ان الموافقة علي وطن بديل لفلسطين معناه ايضاً التفريط في القدس والمسجد الاقصي والاماكن المقدسة وأظن انها خيارات مشوهة ومرفوضة شكلاً وموضوعاً في قاموسنا العربي .