رغم ظهوره.. الشكوك تحوم نحو زعيم كوريا الشمالية
ظهر زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، يوم الجمعة، خلال نشاط رسمي، لكن الظهور بعد طول غياب، لم يكن كافيا لتبديد الشكوك حول صحة الرجل الذي يحكم البلاد الشيوعية المعزولة.
وبحسب رويترز، فإنه لم يتسن بعد التأكد من التقرير الذي عرضته وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الشمالية، بعدما ظهر الزعيم، وهو يحضر مراسم الانتهاء من بناء مصنع للأسمدة، شمالي العاصمة بيونغيانغ.
وفي ظل بث الصور عن طريق الإعلام الرسمي فقط، يرى المشككون أنه لا سبيل إلى معرفة ما إذا كانت قد التقطت من ذي قبل وجرى عرضها، مؤخرا، في محاولة لاحتواء الضجة، وفقًا لما نشرته “سكاي نيوز”.
وكان آخر ظهور لكيم في الحادي عشر من أبريل الماضي، وتوارى منذ ذلك الحين عن الأنظار ونقلت وسائل إعلام أميركية أنه في صحة متدهورة عقب إجراء عملية جراحية على مستوى القلب.
ويشاع أن كيم الذي يبلغ 36 سنة يعاني عدة اضطرابات صحية من جراء وزنه الزائد وإفراطه في التدخين.
ورجح البعض أن يكون كيم قد غاب عن الأنظار بسبب مخاوف فيروس كورونا، رغم أن البلاد لم تعلن تسجيل أي إصابة.
وتعتقد الولايات المتحدة بقوة أن كيم على قيد الحياة، وفقا لمصدر حكومي أميركي على دراية بتقارير المخابرات، لكنها لم تتمكن من تأكيد أن صور كيم تم التقاطها أثناء فعالية أمس الجمعة أو شرح سبب عدم رؤيته منذ أسابيع.
في غضون ذلك، رفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب التعليق على تقرير ظهور كيم، وقال للصحفيين في البيت الأبيض “أفضل عدم التعليق على ذلك الآن”. ولم يقدم البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية أي إفادة جديدة يوم السبت.
وارتدى كثيرون من الحشد الكبير الذي حضر النشاط،وهم مسؤولون وعمال، كمامات ووقفوا على مسافة من المنصة التي كان كيم ومستشاروه يقفون عندها خلال المراسم.
وثارت تكهنات بشأن صحة كيم بعد غيابه عن احتفالات الذكرى السنوية لميلاد مؤسس البلاد وجده كيم إيل سونغ في 15 أبريل؛ هو يوم عطلة رسمية في كوريا الشمالية وعادة ما يشهد زيارة كيم لضريح جده.
وأظهرت لقطات تلفزيونية حكومية، يوم السبت، أن حركات ساق كيم تبدو صعبة ومتشنجة، وأظهرت إحداها عربة غولف خضراء في الخلفية تشبه عربة استخدمها في 2014 بعد غياب طويل استمر لعام.
وبحسب موقع “شوسن إلبو” الكوري الجنوبي، فإن كيم جونغ يعاني من مرض النقرس والسكري والقلب وارتفاع ضغط الدم.