في إطار مبادرة “خلينا سند لبعض.. وزيرة الهجرة تتلقى تقريرًا عن جهود الجالية المصرية بالولايات المتحدة مع أشقائهم العالقين
تلقت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، تقريرا من غرفة عمليات متابعة أزمة المصريين العالقين بالخارج على إثر الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها دول العالم لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد-19.
وتضمن التقرير دور وجهود الجالية المصرية في أمريكا في ظل مبادرة “خلينا سند لبعض”، وذلك في إطار دور المشاركة المجتمعية وكأحد نتائج التواصل المستمر لوزارة الهجرة مع المصريين بالخارج لتنسيق جهودهم وربطهم بالوطن.
واستنادًا إلى التقرير، فقد قامت الجالية المصرية بالولايات المتحدة الأمريكية بدور كبير في دعم ومساعدة العالقين المصريين هناك.
إذ أن في بداية أزمة فيروس كورونا واتخاذ الدول كافة الإجراءات الاحترازية وتعليق الطيران، بدأ عدد من أعضاء الجالية المصرية بالولايات المتحدة الأمريكية بتدشين مجموعات عمل بالتنسيق مع السيدة إيمان وهمان منسقة الجالية المصرية بنيويورك ، وتم حصر عدد العالقين الذي وصل إلى ١٧٠٠ عالق وتم تحديد الولايات التي يتواجدون بها واحتياجاتهم والمشاكل التي تواجههم والتي تمثلت في الدواء والمسكن والمساعدات المادية.
وبخصوص توفير الأدوية، فقد قام الدكتور أحمد شريف مقيم في ولاية فلوريدا والدكتور “مصطفى شلبي” المقيم في كاليفورنيا، والدكتور “محمد الشيخ” في نيوجيرسي، والدكتور الصيدلي “صلاح عبد المقصود”، بالتواصل مع المصريين العالقين والوصول إليهم عن طريق المستشفى وكتابة روشتات بالأدوية اللازمة حتى يستطيع العالق شراء الدواء.
وبما أنه تم تقسيم أماكن تواجد العالقين جغرافيًا إلى مناطق شمال وجنوب أمريكا، فقد كان هناك تعاون كبير في شراء الأدوية وتوزيعها على العالقين والوصول إليهم إلى مكان تواجدهم عن طريق “هابي هلال” و”أمجد مكي” في ولايتي نيويورك ونيوجيرسي، ومن يتواجد في أماكن بعيدة فقد تم إرسالها عن طريق البريد، كما تم توفير أكثر من ٢٥ روشتة والتواصل مع عدد من المرضى.
وبخصوص توفير السكن للعالقين، فقد تم توفير سكن لطلبة مصريين في ولايات بوسطن ونيوجيرسي وميتشيجان ونورث كارولينا وتكساس، واستضافتهم سواء في السكن الخاص للمصريين أو التنسيق مع شباب وطلبة آخرين لاستضافتهم، وكذا سداد إيجارات السكن لـ ٥ أفراد عن شهري أبريل ومايو.
وعند بدء رحلات عودة العالقين وعودة أول مجموعتين منهم، تم تدبير تكاليف إقامتهم من صندوق تحيا مصر، وكذلك قام العالقين العائدين من أمريكا بتدشين مبادرة “رد الجميل”، وعقب انتهاء فترة الحجر الصحي لهم تم التواصل مع مندوب صندوق “تحيا مصر” والتقى بهم في مطار القاهرة وقاموا بالتبرع للصندوق بمبالغ مالية بالدولار والجنيه المصري.
ومع الإعلان عن تحمل العائدين تكاليف العودة والحجر الصحي، فقد كان من العالقين من لم يستطع تغطية هذه التكلفة، لذلك قام عدد من أعضاء الجالية المصرية وهم “السيدة لميس والسيد تامر والسيد عمر المراغي والسيدة إيمان وهمان” بحصر عدد غير القادرين وتجميع تبرعات وتم سداد تكلفة الحجر الصحي لـ ١١ فردًا، ومازال حصر الأعداد جاريا لدعم أي حالات جديدة أخرى.
وبخصوص السيدات المتواجدين في أمريكا للولادة وأزواجهن لم يستطيعوا الوصول إليهم نظرًا للإجراءات الاحترازية، فكان هناك أكثر من ٧ حالات ولادة معظمهم في نيويورك ونيوجيرسي وكان يتولى هذه الحالات الدكتور “محمد الشيخ” والدكتور “أحمد شريف” وقاموا بالتواصل مع المستشفى، وجميعهم الآن بخير ومنهم من وصل إلى مصر، إلا أنه هناك حالة مصابة بكورونا وضعت مولودتها سليمة وغير مصابة، وتم عزل الأم وعزل من معها في المنزل لمدة ١٤ يوما، حيث قامت السيدة “إيمان وهمان” برعاية الطفلة الوليدة في منزلها.
وحتى الآن يتم تجميع وحصر عدد العالقين، وهناك أكثر من ١٢٠٠ عالق متواجدين ويتم المتابعة معهم لمعرفة احتياجاتهم ومتابعة تسجيلهم مع السفارة والتنسيق مع وزارة الهجرة والسفارة المصرية وشركة الطيران لعودتهم إلى أرض الوطن.