الأقمار الصناعية تكشف خطة إيران لتخزين الأسلحة شرقي سوريا
أظهرت صور للأقمار الاصطناعية قيام إيران ببناء نفق جديد في قاعدة عسكرية شرقي سوريا، من أجل تخزين أسلحة متطورة، وفق ما ذكرت شبكة “فوكس نيور” الإخبارية الأميركية، وفقًا لتقرير نشرته “سكاي نيوز”.
وتظهر في الصور، التي تم التقاطها في 12 مايو الجاري، جرافات وحفارات عند مدخل النفق الذي يتم بناؤه في قاعدة الإمام علي العسكرية شرقي سوريا، ويقدر عرضه بأكثر من 4 أمتار ونصف المتر.
وبحسب صور الأقمار الاصطناعية، التي حصلت عليها “فوكس نيوز” على مدار شهري مايو وأبريل، فإن النفق الجديد قادر على تخزين مركبات تحمل أنظمة أسلحة متطورة.
وتوصلت تحليل استخباري للصور أجرته شركة “إيميج سات إنترناشونال” إلى هذا الاستنتاج بالنظر إلى أنفاق مماثلة تم حفرها خلال الأشهر التسعة الماضية في المجمع نفسه، أو في محيطه.
وذكرت الشبكة الإخبارية الأميركية، أن أحد الأنفاق على بعد أكثر من 3 كيلومترات من القاعدة، تعرض للقصف في مارس الماضي، مما أجبر الإيرانيين على التوقف فجأة عن الحفر والبناء في المكان.
وكانت “فوكس نيوز” أول من كشف عن وجود هذه القاعدة العسكرية الإيرانية في سبتمبر 2019، نقلا عن مصادر استخباراتية غربية متعددة.
وقد تم استهداف القاعدة العسكرية، التي يقع على طول الحدود العراقية السورية، بغارات جوية بعد أقل من أسبوع من الكشف عنها، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن قصف القاعدة.
واستهدف الجيش الإسرائيلي العديد من المواقع ذات الصلة بإيران في سوريا على مدى العامين الماضيين، لكنه لم يعترف بالهجمات الأخيرة ضد قاعدة الإمام علي العسكرية.
ورغم التقارير الإسرائيلية التي تشير إلى أن إيران تسعى إلى تقليل وجودها في سوريا، يقول محللون في شركة “إيميج سات إنترناشونال” إن بناء النفق الجديد يظهر أن طهران تخطط لبقاء طويل الأمد في البلد الذي يشهد حربا منذ أكثر من 9 سنوات.