«جاوز المطبلون المدى».. صحيفة ترقص على جثة شهيد الجيش الأبيض وتستنكر الحزن على أهله!

كتب: رامي فايز

في واقعة مخجلة ومؤسفة، سمحت صحيفة مصرية شهيرة، يرأس تحريرها أستاذ جامعي، «مرفود» حديثا من أحد البرامج التلفزيونية، بالرقص على جثة الدكتور وليد يحيى شهيد الجيش الأبيض، مستنكرين على أسرته مشاعر الحزن على فقيدهم الغالي.

واستغلت الصحيفة الغراء تعليق للطبيبة نانسي النفيلي حماة الطبيب الراحل على منشور للطبيبة منى مينا عضوة مجلس نقابة الأطباء، والتي كانت تتسائل هل ظلمنا أو قصرنا مع الطبيب الراحل، فردت حماة الفقيد قائلة: «كلكم قصرتم كلكم قتلتوه وليد جوز بنتي كان شاب زي الفل أب لطفل عمره خمس شهور نازل شغله الأحد اللي فات فيندفن النهاردة.. أبسط وسائل حماية الطبيب في المستشفى ترمومتر زي اللي موجود في المطارات والله سخن مايشتغلش.

وتابعت: “مين اللي هيطلع يعمل تلاتين حلقة ويصرف مليارات على دور وليد والجيش الأبيض.

واختتمت: أقسم بالله لاختصمنكم يوم القيامة أنا وحفيدي اللي يتمتوه.

واستنكرت الصحيفة التي تتطوع للتطبيل في غير محله، مشاعر الحزن من حماة شهيد الجيش الأبيض، معتبرة تعليقها «وثيقة» تكشف انتماء الطبيبة نانسي للجماعة الإرهابية!.

ولم تخجل الصحيفة في نشر خبر بعنوان «وثيقة تكشف انتماء نانسي النفيلي حماة الطبيب المتوفي لـ«الإرهابية»، ما يوحي للقارئ أن وراء هذا الخبر صحفي استقصائي له وزن استطاع الحصول على وثيقة!، لكن حقيقة الأمر أن أي طالب في المرحلة الإعدادية حتى ينأى بنفسه عن هذا التدليس، وأن يأتي بتعليق لسيدة مكلومة على فقيدها معتبره وثيقة إدانة لها، وكأنها كان يجب عليها أن تفرح وتهلل لوفاة زوج نجلتها، الذي أجمع زملائه على تقصير وزارة الصحة في حقه.

الغريب في الأمر أن هذه الصحيفة ومثيلاتها يتباكون على استغلال مواقع وقنوات  الفتنة التي تبث من خارج مصر للأحداث لبث السموم للمشاهد المصري، ولا يدركون أنهم بمثل هذه التصرفات يعطون لهذه القنوات والصحف العميلة الضوء الأخضر لممارسة أنشطتهم، فإن لم يجد الجيش الأبيض كلمة حق داخل الوطن، فلا تلومنهم على اللجوء للخارج!.

صورة من الخبر المنشور في الصحيفة
الوثيقة المزعومة التي استخدمتها الصحيفة لإثبات أن حماة الفقيد إرهابية!

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار