شركة مياه الشرب بالمنيا تفصل موظفة بعد إصابتها بكورونا ووفاة والدها بالفيروس
في موقف قانوني، ولكنه يخلو من الإنسانية، فصلت شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالمنيا، الموظفة رباب محمد محمد عبدالله، بعد إصابتها هي وعائلتها بفيروس كورونا، ووفاة والدها بالفيروس بعدما خدم طيلة حياته بنفس الشركة.
وفور وفاة والدها وتعافيها من فيروس كورونا، فوجئت رباب بفصلها من وظيفتها، بموجب قانون الخدمة العامة، الذي يعطي الحق للشركة في إنهاء تعاقد الموظفين بحجة الإستغناء.
وقالت رباب في منشور على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «مرض… ضغط نفسى… فقدان أب… أسرة مفرقة
إنهاء خدمه عامة..الكورونا بقيت مش مرض بس بقيت وصمة عار عمرك كله بتخلى الناس تستعر منك وتبعد عنك فى كل مكان فى شارع وشغل وحتى اقرب الناس ليك».
وأضافت: «بعد ماخرجت من المستشفى وقضيت 14 يوم فى البيت وكنت هرجع شغلى انهارده بلغونى انهم انهولى الخدمه بتاعتى فى شركة المياه وممنوعة من دخول الشركة… اى انسانية اللى بتقول كده اى قانون خدمه عامه بيقول ان ليهم الحق ينهولى الخدمه بحجة الاستغناء ومافيش شغل من وقت ما دخلت المستشفى ومن غير ما اعرف السبب».
وأكملت: «طب كنتوا سيبتونى لحد ما أقدر اتحمل الصدمة دى كمان ومش عاوزه مرتب ولا أى حاجة منكم .. فى وسط المحنه اللى احنا فيها هو ده رد الجميل لوالدى وخدمته للشركة على مدار حياته هو ده الاحترام اللى بيقدم للمتعافيين من كورونا.. ولبنت من ابناء العاملين المفروض تتكرم مش تتهان… ايه الجريمة اللى انا عملتها .. ايه ذنبى».
واستكملت : «دلوقت بقي اى حد متعافى من كورونا هيقعد فى البيت مش هيرجع شغله عشان خايفين منه…مش هقول غير حسبى الله ونعم الوكيل وهشوف فيكم يوم وحقى مش هسكت عليه لحد ما يتردلى..موقف قانونى بس لا انسانى ولا فيه اى رحمه هو ده الدعم النفسى اللى بيتقدم لينا..حسبى الله ونعم الوكيل»