“إنجاز مهم”.. كيف تفاعل العالم مع “إعلان القاهرة” بشأن ليبيا؟
أثنت دول عربية وغربية على المبادرة التي تقدّمت بها مصر لحل الأزمة الليبية بهدف وقف إطلاق النار والعودة إلى المسار السياسي، وذلك خلال مباحثات أجراها الرئيس عبدالفتاح السيسي في القاهرة أمس السبت مع كلٍ من رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، والقائد العام للقوات المُسلحة الليبية المشير خليفة حفتر.
تقضي المبادرة التي تمخّض عنها “إعلان القاهرة” بوقف كافة الأطراف المعنيّة في الأزمة الليبية إطلاق النار اعتبارا من الساعة 6 صباح يوم 8 يونيو، مُرتكزة في الأساس على مخرجات قمة برلين والتي نتج عنها حل سياسي شامل تضمن خطوات تنفيذية واضحة المسارات السياسية والأمنية والاقتصادية واحترام حقوق الإنسان.
“مبادرة هامة”
دوليًا؛ رحّبت واشنطن بالجهود المصرية الرامية لحل الأزمة الليبية، ودعت الأطراف المتنازعة إلى وقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات، مُشددة على ضرورة عودة الأطراف الليبية إلى مفاوضات الأمم المتحدة، حسبما جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية.
وكذلك أعلنت فرنسا دعمها للمبادرة وذلك خلال اتصال هاتفي بين سامح شكري وزير الخارجية ونظيره الفرنسي جان إيف لودريان، الذي أثنى بالجهود التي بذلتها مصر في الملف الليبي، مُبديًا ترحيبه بالنتائج التي تحققت أمس السبت بهدف الوقف الفوري للقتال، واستئناف المفاوضات في إطار اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، والتوصل سريعًا لوقف لإطلاق النار ينص على مغادرة المرتزقة الأجانب ليبيا.
كما وصفت السفارة الروسية لدى القاهرة، المبادرة بـ”الهامة”، وذلك في تغريدة عبر تويتر أبدت خلالها ترحيبها بالجهود المصرية. وكتبت: “تقدمت مصر بالمبادرة الهامة لإنهاء الأزمة في ليبيا.. نُرحب بكل الجهود الرامية إلى تسوية النزاع واستعادة السلام في كافة الأراضي الليبية”.
“إنجاز مهم”
وعربيًا؛ قال رئيس البرلمان العربي، الدكتور مشعل بن فهم السلمي، إن هذا الإعلان يضع خريطة طريق للحل السياسي في ليبيا، ويهدف إلى إنهاء الاقتتال بين أبناء الشعب الليبي، وإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من كافة الأراضي الليبية.
كما دعا كافة الأطراف الليبية إلى التجاوب مع هذا الإعلان حقنًا لدماء الليبيين وحفاظًا على سيادة ليبيا ووحدتها ووضع مصلحة ليبيا فوق أي اعتبار، مُثمّنًا الجهود المصرية لإنهاء الصراع المسلح بين أبناء الشعب الليبي والحفاظ على وحدة وسلامة ليبيا.
وأشادت السعودية بالجهود المصرية وكافة الجهود الدولية الرامية إلى وقف القتال في ليبيا والعودة للمسار السياسي استنادًا إلى القرارات الدولية ذات الصلة بما في ذلك ما تم التوافق عليه في مؤتمري برلين وجنيف، وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
وأعربت في بيان نقلته “واس”، أمس السبت، عن دعمها “جهود تخفيض حدة الصراعات في المنطقة، والمحافظة على وحدة أراضي الدول العربية وحمايتها من التدخلات الخارجية، وتغليب لغة الحوار بين الأشقاء على لغة السلاح، وحل الأزمات سياسيًا وعدم جدوى محاولات حلها عسكريًا”.
وحثّت جميع الأطراف الليبية على تغليب المصلحة الوطنية الليبية والوقف الفوري لإطلاق النار والبدء في مفاوضات سياسية عاجلة وشاملة برعاية الأمم المتحدة وبما يكفل عودة الأمن والاستقرار إلى ليبيا والمحافظة على وحدة وسلامة أراضيها وحمايتها من التدخلات الخارجية، وفق البيان.
كما أيّدت الإمارات جهود القاهرة في هذا الصدد وثمّنت فى هذا الإطار المساعى المخلصة التى تقودها الدبلوماسية المصرية بحِس عربى مسئول وجهود مثابرة ومقدرة، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام).
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولى وقوف الإمارات مع كافة الجهود التى تسعى إلى الوقف الفورى للاقتتال فى ليبيا، والعودة إلى المسار السياسى الذى تقوده الأمم المتحدة، داعية كافة الأطراف إلى التجاوب الفوري.