لنا الحق فى الدفاع عن الامن القومى ..مدحت الزاهد : نرفض التعنت الاثيوبى ووجود ميلشيات داعشية فى لبيبيا
قال مدت الزاهد رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى ، ان الحزب منتبه للتهديدات التى تواجه الامن القومى المصرى سواء فيما يتعلق بالحق فى الحيياة المرتبط بالتعنت الاثيوبى وفرض ارداتها المنفبردة بالمخالفة لكل قواعد القانون الدولى عبر سنين من المماطلة فى التفاوض ، او فيما يتعلق بالتهديد الامنى المرتبط بوجود ميلشيات داعشية فى ليبيا.
واضاف الزاهد فى تصريح ل “السلطة الرابعة” ، ان الحزب يرى ان اى تهديد فى الحق فى الحياة او للامن هو عدوان ويهدد الامن القومى المصرى ويمنحنا الحق المشروع فى الدفاع عن النفس ، مضيفا الى ان الحزب ما زال يحتكم بما اصدره من بيان فى 5 يناير منذ توقيع حكومة السراج اتفاق مع اردوغان يسمح بارسال قوات تركية الى ليبيا ، وان هذا الامر مرفوض بشكل كامل .
وأشار الزاهد الى البيان الذى اصدر الحزب بعد اجتماع المكتب السياسى فى 5 يناير من العام الجارى ، والذى رفض فيه الاتفاقية بين تركيا وحكومة الوفاق ، كما رفض الحزب وقتها وجود اى تواجد للدواعش على الحدود المصرية .
ويعيد الحزب التاكيد على نقاط هامة سبق واشار لها فى بيانه يوم 5 يناير وهى :
1- أن حزب التحالف الشعبى الاشتراكى وكل القوى السياسية الوطنية فى مصر لا يمكن أن تقبل بتحويل مناطق ليبية الى ملاذات امنة لميلشيات التكفير وتحويل الاراضى الليبية الى ترانزيت وجسر لتدفقات ارهابية الى مصر او قيام دولة داعشية على حدودنا الغربية، ولا يخفى على أحد أن الشأن الليبى، بحدودها مع مصر الممتدة اكثر من 1200 كيلو متر) أمر يخص امن مصر وشعبها وذاكرته لم تنسى المذبحة التى دبرتها داعش وذبحت فيها 21 “مسيحى مصرى” (ونحن نذكر الديانة هنا ليس لتمييزنا بين ابناء شعبنا على حسب الديانة، بل لبيان الطابع الرجعى الوحشى العدوانى لحضور التيارات التكفيرية قرب حدودنا او داخل بلادنا) ورفضنا بالتالى لوجود مناطق نفوذ للميلشيات التكفيرية على حدودنا أو داخل اراضينا، بإعتباره يمس ايضا الحق فى الحياة للمصريين جميعا ، كما نذكر ايضا عمليات سابقة ولاحقة نالت من ارواح المصريين والليبين جنودا ومدنيين بسبب هذه الميلشيات الاجرامية الارهابية المتوحشة ، فضلا عما اكدته تقارير عديدة عن تسهيلات تمت من بؤر الميلشيات فى ليبيا لعمليات ارهابية منها العملية التى استهدفت الطائرة الروسية والفرافرة والواحات البحرية التى ارتقى فيها شهداؤنا الى عنان السماء .
2 – واتصالا بهذه النقطة فإننا ندعم ونساند القوات المسلحة المصرية فى القيام يدورها المقدس والاصيل فى حماية حدود مصر وامنها وسلامتها ضد التهديدات العدوانية من الخارج ، وهذه المهمة الدفاعية لا تستبعد المباداة الهجومية بتصفية اوكار ينطلق منها العدوان ، وهو ما يدخل فى نطاق الدفاع المشروع عن النفس فى حالات التهديد وقد أثبتت وعيا بعدم الانجرار الى حروب اهلية ومعارك ميلشيات كر وفر بهدف استنزاف قواها .
3- اننا ندرك أن الخطر الاشد هو هذا التمدد التركى فى محيط حيوى لمصر وان تطور النزاع الى حرب وصدام برى مسلح واسع بين مصر وتركيا ، هو امر مستبعد فى الظروف الراهنة على الاقل ، فامتداد القوات التركية شرقا فى اتحاه الحدود مع مصر هو امر بالغ الصعوبة عسكريا وسياسيا ، ويمثل استنزافا لاى قوة وهى مغامرة تنتهى بهزيمة المعتدى ، وهى فى كل الاحوال ليست فى مصلحة الشعب الليبى او الشعب التركى او الشعب المصرى .. الحرب شر وجنون يصنعه الطغاة وتخوضها الشعوب اذا فرضت عليها.
4- وفى الحقيقة فإن الهدف الاهم الان للاتفاقية الامنية التركية – الليبية التى اقدم عليها اردوغان بعد اقل من اسبوع من عودته من واشنطون ولقاء ترامب، هو الابقاء على ليبيا مقسمة والدور الموكول اليه هو التقسيم والتوتير ومنع أى تمدد مصرى فى ليبيا وهو توجه اكملته اسرائيل بتشكيل محور لخط انابيب الغاز لتسييله فى اوربا ، وقد دعت تل ابيب تركيا الى الانضمام لنادى انبوب الغاز وهو يجدد ما اكدنا عليه دوما من انه وبصرف النظر عن طبيعة النظام السياسى فى مصر واعلانه المتكرر عن التحالف الاستراتيجى مع الولايات المتحدة والتطبيع مع اسرائيل فإن الاستعمار والصهيونية يراهن دوما على تقزيم مصر والابقاء عليها ضعيفة مقزمة.
5- ان تاكيدنا على حق وواجب القوات المسلحة فى حماية حدود وامن وسلامة الوطن وردع اعدائه لا يعنى اننا ندق طبول الحرب، ونحن اهل لها، ولكننا لا ندفع اليها، بل نساند كل عمل يستهدف ردع التهديدات ، باستخدام محدود ومتنوع لادوات القوة ، ضد مصادر التهديد ودون اغلاق باب حلول سياسية للحفاظ على ليبيا الموحدة و لانهاء الانقسام وصراع الميلشيات ووجود قوات اجنبية على اراضيها وبناء نظام سياسى لدولة المواطنة والقانون التى تراعى الحق فى التنوع والتعددية وتسمح للشعب الليبى بالاختيار الحر لحكومته وبرلمانه وتامين حدوده من تغول ميلشيات الارهاب وتهديدهم لدول الجوار.