هانم الشربيني تطلق موقع متخصص لإحياء تراث النمر الاسود

تخرجت من كلية الإعلام جامعة القاهرة ،ثم عملت فى مجلة الإذاعة والتلفزيون المصرية ،إقترن إسمها بالعديد من الإنفرادات الصحفية ، فكانت أول من حاور بنات الأديب العالمى نجيب محفوظ ، وأول من دقق فى وثائق عبد الرحمن عزام وطه حسين حيث نشرت ملفاتهم الوظيفية للمرة الأولى ، كما عملت كرئيس تحرير برامج الإعلامى الكبير مفيد فوزى وإقترن إسمها باعداد حلقات هامة معه مثل لقاء السيدة جيهان السادات و حاشية الرئيس مبارك والعديد من الوزراء والمسئولين ، هى الصحفية هانم الشربينى الذى تكرر إسمها مؤخرا باعتبارها جامعة لتراث أحمد زكى والمدافع الأول عن حفظ أوراقه ووثائقه وهو ما دشنته فى موقع الفنان أحمد زكى الذى تم إطلاقه قبل نحو أسبوع .

 

تروى هانم الشربينى قصتها مع الفنان أحمد زكى قائلة : كانت بدايتى مع الفنان أحمد زكى على صفحات مجلة الإذاعة والتلفزيون التى أعمل بها نشرت خطابات إنسانية له وإكتشفت أنه يساعد العشرات شهريا وكان يتابع بنفسه تسلمهم النقود التى كان يساعدهم بها وكان يتبرع للكثيرين للذهاب لأداء العمرة أو الحج أوفى للعلاج، فهذا الجانب الإنسانى شجعنى على تتبع أوراقه وبالفعل نشرت أوراق الملف الطبى الخاص به ثم نشرت خطابات له تخص وتكشف كواليس أعماله الفنية مثل كواليس فيلم السادات ثم بحثت عن السيناريوهات ووجدت أن كل مشروع فنى له أكثر من سيناريو مثل فيلم حليم..

ثم قررت جمع والعثور على مخاطبات الجمهور له وبعد الإطلاع عليها شعرت أن معرفه الناس بها أعظ هدية لروح إنسان وفنانمثل أحمد زكى

 

فكرة موقع أحمد زكى

تكشف هانم الشربيني، فى حديثها للسلطة الرابعة ما يميز الموقع وتقول : : داخل الموقع ستجد أحمد زكى الإنسان والفنان ،ستقرأ خطابات أرسلت له وستجد خطابات كتبها بقلمه ،ستعيش مع أحلامه فى النجاح وستقف أمام كلمات جمهوره فى الوطن العربى كله ، فقط حاولت أن أضعك فى هذا العالم مع هذا الرجل الذى قدم كل مايستطيع فى حياته لكى يعيش فنه .

وتشرح أن تفاصيل مشروعها الثقافى بدأ قبل شهور وتضيف قائلة : عقب وفاة هيثم أحمد زكي لا سيَّما أنه مات وحيداً، اعتبرته شقيقي أو فرداً من أفراد عائلتي ، خصوصاً أني كنت أكتب عن والده في مجلة الإذاعة والتليفزيون حيث أعمل وقررت الحفاظ على أوراق أحمد زكى والكتابة عنها خاصة بعد . ما أُثير بعد وفاة هيثم من تفريط في التراث المادي للنمر الأسود، جعل الصحفية المصرية هانم الشربيني تهرول لشقة أحمد زكي في المهندسين كأن الأقدار قادتها لتفعل ما كان يجب فعله منذ زمن من حفظ لتراث الفنان الراحل، ليكون ملكاً لمحبيه.

موقع لوثائق النمر الأسود موقع الفنان الكبير أحمد زكى، يُلقى الضوء على وثائق أحمد زكى وينشر للمرة الأولى خطابات بينه وبين جمهوره، وبينه وبين الفنانين خصوصاً في فترة مرضه الأخيرة، مع سرد وتوثيق لكواليس كثير من الأعمال وكيف جرى الإعداد لها. جاء الموقع بمبادرة من الصحفية هانم الشربيني الصحفية بمجلة الإذاعة والتليفزيون التي ترأس تحريره، والتي نشرت أيضاً حلقات متوالية من خطابات الفنان الراحل.

تقول هانم الشربينى: «وجدت أنه من الضروري مُشاركة القراء هذا العالم المُتسع من صور حياة هذا الفنان الذى كانت حياته رحلة كفاح من أجل شيء واحد هو الوقوف أمام الكاميرا وتشخيص حياتنا وأفراحنا وأحزاننا». تم تدشين الموقع بمساعدة المستشار القانوني بلال عبدالغني وهو محامي رامي عزالدين الأخ غير الشقيق للفنان الراحل هيثم أحمد زكي، والذي آلت إليه كل ثروته، بما فيها مقتنيات الفنان الراحل، والذي قدَّم كل ما لديه من مقتنيات الفتى الأسمر ليظهر الموقع للنور، ويتولى المستشار القانوني رئاسة مجلس إدارة الموقع أيضاً كمحبة منه للفنان الراحل، وإظهاراً لجوانبه الإنسانية. ملاحظات وسيناريوهات تضيف الصحفية المصرية أن هناك ملاحظات عدة لفتت انتباهها أثناء زيارتها لشقة زكي الكائنة في شارع الحجاز بالمهندسين، منه أنها مُشيدة بتقسيم فندقي، بحيث تجد أن أمام كل غرفة حمام، لتتلاءم مع مزاجية الفنان أحمد زكي الذي كان يهوى السكن في الفنادق.

وتستطرد «الشقة أخذها زكي خصيصاً لكي يسكن فيها مع هيثم، لكنه في الأساس كان يحب العيش في الفنادق لبحثه عن الونس «كما صرَّح في لقاءاته، وأعتقد أنه السبب الذي جعله يُصمم شقته كالفندق». ملاحظة أخرى لهانم وهي أن النجم الأسمر كان لا يكتفي بسيناريو واحد لأي عمل فكان يقرأ أكثر من سيناريو وأكثر من كتاب يدور حول أي عمل يقوم به، كما كان يحتفظ بسجل صحفي لكل أفلامه. وتشرح: «مثلاً فيلم العندليب كانت شركة أفلام أحمد زكي قد اشترت سيناريو من المؤلف الراحل عبدالسلام أمين اسمه» حكايتي مع العندليب «إضافة لمشروع آخر سعى فيه من التسعينيات مع الأستاذ مجدي العمروسي، الصديق المُقرب لعبدالحليم حافظ، فيما جاء الفيلم الذي قام ببطولته من تأليف محفوظ عبدالرحمن والذي كان نهاية أفلامه». «الفاجومي» وحسني مبارك. وأكملت هانم : هدفى الوحيد هو إحياء تراثه منذ كنت أعمل مع الاستاذ مفيد فوزى، وفى يوم شاهدت له برنامج مع أحمد زكى وأمامهم خطابات من الجمهور، وأثناء حديث قريب معه تعجب أننى بعد عشرات السنين نشرتها فى موقع عنه . من المفارقات أيضا ، فى إحدى صوره كان يجلس مع السيدة جيهان السادات للتحضير فى فيلم ايام السادات ولى صورة فى نفس المكان مع السيدة جيهان السادات والاعلامى مفيد فوزى كأن الاقدار تجمعنا فى خيط زمنى متباعد وكانه اختيار الهى لانقاذ سيرته وتاريخه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار