الحوار الاجرأ مع النائب السابق والمرشح الحالي لمجلس النواب عن دائرة بنى مزار ( ممدوح عبد الرازق )

الاختلاف رفضا وقبولا ظاهرة قديمة ولكن الجديد (( اللجان الالكترونية الموجهة ))
لا مجال للحديث عن انشقاق عائلى فلدينا تقاليد عائلية راسخة لا يمكن تجاوزها .
كورونا والظروف الدولية والمخاطر المحدقة بالوطن تلقى بظلالها على العملية الانتخابية

ممدوح عبد الرازق نائب بنى مزار السابق والمرشح الحالي حالة مختلفة بين ممثلي الشعب ليس في بنى مزار فقط ولكن ربما أوسع من ذلك بكثير فالرجل ينطلق من قاعدة مختلفة كثيرا عن غيره من المرشحين فالرجل له عمق دينى (فجداه احدهما امام اكبر للازهر الشريف والثانى كان وزيرا للاوقاف ) وكذلك بيئة اجتماعية وتعليمية مختلفة وللرجل مذاق سياسي وثقافى مختلف يبدو ذلك في لغة حواره وفى رؤيته للامور وفى تناوله للاحداث محليا وعالميا واجهناه بكل ما اثاره الإعلان عن ترشحه وأجاب عن كل ما طرحناه باريحية وطيب نفس فكان هذا الحوار .

::::أثار إعلان دخولك معترك الإنتخابات النيابية القادمة ردود أفعال واسعة فى الشارع السياسى فى بنى مزار، فما رأيك بصراحة فى ردود الأفعال التى علمت بها أو نُقلت إليك ؟
– ردود الأفعال فى مجملها مريحة و مبشًرة و قاعدة لا بأس بها للبناء عليها و الإنطلاق منها ، و من الطبيعى و المتوقع أن تكون هناك أيضاً ردود أفعال سلبية و إنتقادات بل و هجوم ، فنحن بشرو الكمال لله وحده .
ولكن المهم أن لا تعوّل بالكامل على الإيجابى منها ، و لا أن تُضعف من عزيمتك السلبى منها ، لأن كل هذا وارد فى العمل العام ، و من يريد النزول للساحة عليه أن يتحمّل و يتقبّل السلبى مثلما يسعد بالإيجابى .

:::: بماذا تفسربعض التعليقات التى إنتقدتك بحدّة ورفضت ترشّحك ؟
– من الصعب تفسير أو حصر الأسباب ، خاصة عندما يأتيك الهجوم من أشخاص لا تعرفهم أو لم تتعامل معهم من قبل ، لأن لكل منهم أسبابه و تبريراته الخاصة ، فربما يكون السبب عدم الإقتناع بالأداء أو بسبب الغضب من واقعة معيّنة أو تجربة سابقة ، أوإنطباع سلبى منقول عن أخرين ، أو مجرّد عدم إستلطاف من أساسه ، أو من باب الميل أو التعصب لمنافس أخر أو من باب مجاملة تتعلق بصلات نسب أو مصاهرة…. إلخ .
فهذا كله وارد و مفهوم و ظاهرة سياسية و إنتخابية ليست بجديدة ، عايشت مثلها كثيراً على مدى ثلاثين عاماً ، إلا أن الجديد الآن هو ظاهرة (الكتائب الإلكترونية) التى تتحرك بالتوجيه عن بعد ، لصالح البعض ضد البعض ، إما بشكل فردى أو جماعى .
أما عن الإساءة الشخصية أو التهكّم أو التطاول لمجرد التطاول و الذى ينتهجه البعض من أجل لفت الأنظار أو إثارة الإعجاب أو من باب استعراض ما يعتبره شجاعة ، فلا يمثل أي قيمة أو مضمون حقيقي ، و لا أتوقف أمامه طويلاً ، لأنه مجرّد ( زيطة فاضية و خلاص ) .

-:::: يتردد أن حسام عبد الرازق ، ابن المستشار عبد الوهاب عبد الرازق ابن عمك ، ينوى هو أيضاً الترشح للانتخابات القادمة ، فهل هذا تنسيق عائلى أم مؤشّر على انشقاق عائلى ؟
– حسام عبد الرازق شاب واعد من شباب العائلة ، و لديه عزيمة و حماس للعمل العام و رغبة فى خوض تجربة الانتخابات ، و هذا حقه ، مثله مثل أى شاب ، و أنا أول الداعمين له .
وحتى أغلق الباب على أى محاولات للعزف على نغمة الانشقاقات و الخلافات بين أبناء أسرة عبد الرازق ، فليعلم الجميع ، أنه إذا تم إختيار حسام عبد الرازق لخوض الانتخابات القادمة على أى قائمة حزبية ، فسوف أسحب ترشيحى فوراً لأفسح له المجال تماماً ، بل و سأدعمه بكل ما أملك . فأرجو أن تكون رسالتى واضحة و قاطعة و نهائية .

:::: و لكن ما هى خبرة حسام عبد الرازق السياسية حتى يخوض الإنتخابات القادمة ؟
عفواً ، و ماذا كانت خبرتى أنا السياسية عندما خضت انتخابات سنة 2000 ؟

:::: ما توقعاتك بالنسبة للعملية الإنتخابية القادمة فى ظل جائحة كورونا التى يبدو أننا سنضطر للتعايش معها حتى آخر العام ، و ربما حتى العام القادم ؟
– إذا ما إستمرت الأحوال الحالية على ما هى عليه الآن ، فالإنتخابات النيابية القادمة سوف تجرى ، على الأرجح ، فى ظل ظروف دولية وإقليمية و محلية غير مسبوقة ، لم تشهدها أى من الأجيال الحالية على مدى عمرها .
الظرف الأول وأخطرهم فى رأى المتواضع ، ليس هو وباء كورونا فى حد ذاته كما قد يظن البعض ، ولكن فى تأثيراته و تداعياته الكارثية على مدى الشهور بل و السنوات القادمة ، ولو لم تتم السيطرة عليه وعلى تحوّراته قريباً ، لا قدر الله ، قد يتحول إلى خطر داهم على حياة سكان كوكب الأرض كلهم بل وعلى الحضارة البشرية الحديثة ذاتها ، كما عرفناها
الظرف الثانى هو التوتر الدولى المتنامى فى ظل تنافس محموم على إعادة تشكيل موازين القوة وادوات السيطرة و إقتسام مناطق الثروات و النفوذ ، فيما بين القوى العظمى فى العالم ، و تحديداً الصين و روسيا و الولايات المتحدة الأمريكية ومن ورائهم حلفاؤهم من هنا و هناك ، و الذى قد يُشعل مواجهات مسلّحة كفيلة بالقضاء على الأخضر و اليابس كله ، عند أول خطأ أو سوء تقدير موقف من جانب أى طرف .
الظرف الثالث ، و الذى يعنينا مباشرة كمصريين و يطرق أبوابنا بقوة ، هو التهديدات المباشرة لأمن مصر القومى و المقبلة علينا من غربنا فى ليبيا و من جنوبنا فى أثيوبيا و من شمالنا فى شرق المتوسط من تركيا و بتمويل قطرى سخى ، و تفاصيله كلها يعلمها الجميع .
هذه التهديدات و الإستفزازات قد تشعل المنطقة بالكامل و فى أى لحظة من الآن و حتى الشتاء القادم ، و الله وحده أعلم بما يمكن أن يسفر عنه هذا الإشتعال
و بناءً على كل ما سبق ، فنحن نتعامل مع أوضاع سياسية و إجتماعية جديدة و مختلفة كلّيةً ، و فى غاية التعقيد و التداخل ، و سوف تغيّر تماماً من قواعد اللعبة الإنتخابية و أدواتها و أساليبها التى عرفناها و إعتدنا عليها من قبل .

:::: ما رأيك بصراحة فى بعض الإتهامات التى يتم توجيها لك من البعض ، كلما برز إسمك فى الساحة السياسية فى هذه الأيام ، مثل :
* إنك بعد إنتخابات 2000 إنضممت للحزب الوطنى بالرغم من نجاحك كمستقل .
* إنك فزت بالعضوية ثم سافرت القاهرة و بقيت هناك طوال مدة المجلس و لم يراك أحد من
بنى مزار خلالها .
* إنك علّقت لافته على باب منزلك فى أبو جرج تمنع فيها أى شخص من الدخول أو مقابلتك فى المنزل .
* أن كوبرى بنى مزار على النيل ليس من مجهودك و لا من إنجازاتك ، بل لآخرين .
* أنك خريج الجامعة الأمريكية بالقاهرة ، و أنك عشت فى الخارج كثيراً بسبب عمل والدك
الدبلوماسى ، و بذلك لا تصلح لتمثيل بنى مزار .
– دعنا نضع النقاط على الحروف فيما يخص النبش فى ماضى تجاوز الخمس عشرة عاماً ، تنقيباً غن مآخذ هنا أو أخطاء هناك ، و للمرة الأخيرة :
– نعم نجحت كمستقل فى إنتخابات 2000 ، و بعدها بشهور و خلال 2001 إنضممت للحزب الوطنى ، مثلى مثل معظم زملائنا فى المجلس آنذاك .
لماذا إنضممنا للحزب الوطنى ؟
لأننا ببساطة ، إكتشفنا أن قضاء مصالح دوائرنا كنواب للحزب الوطنى ، أضمن و أسهل بكثيرمن قضائها و نحن نواب مستقلين أو معارضة ، بل كانت هناك تعليمات صريحة للوزراء بتسهيل طلبات نواب الحزب الوطنى و التباطؤ فى منح التأشيرات للأخرين .( كده ، وِشّ ، كما يقولون ، و اللى عاجبه …… )
فما الذى كان بإمكاننا فعله لقضاء مصالح دوائرنا غير الإنضمام للحزب الوطنى ؟
وهل كنت تتصور أن حلم كوبرى بنى مزارعلى النيل أو مطحن السلندرات الذى أقيم على أرض بنى مزار أو هويس ساقولا ، علي سبيل المثال ، كان يمكن أن يتحقق لو أننا كنا نواب مستقلين أو معارضة ؟
كان من المستحيل أن يحدث ذلك .
– إدعاء أننى فزت بالمقعد ثم سافرت و بقيت فى القاهرة خمس سنوات .
سبحان الله الذى له فى خلقه شئون فعلاً ، هل هذا كلام يعقل أو له علاقة بأى منطق أو واقع ؟ ولكن فى أى الحالات ردّى كالأتى :
سيدى الفاضل ، ببساطة شديدة ، إن مهنتى هى الزراعة ، و مصدر دخلى الذى إتعيش منه و فاتح به بيتى من سنة 1990 و حتى اليوم ، هو من الزراعة و الأنشظة الزراعية ، و كل ما أملكه من أراضى ومنشآت تخص أنشطتى الزراعية موجودة فى بنى مزار فقط ، و لا أملك قيراطاً واحداً خارج نطاق مركزبنى مزار ، و حيث أن للزراعات مواسم متعددة و فترات خدمة متغيّرة و متكررة ، فأصحاب الزراعات ، بكيفهم أو رغماً عنهم ، عليهم أن يباشروا زراعاتهم بأنفسهم و مع كل مرحلة ، إذا أرادوا “أن ياكلوا منها عيش و يفتحوا منها بيوتهم ” .
و بناء على ما سبق ، فإن طبيعة عملى و مصدر رزقى الأساسى لا يحتمل أن تطول إقامتى خارج بنى مزارعن فترات محددة ، فما بالك بإقامة دائمة خارجها .
إن ثمن ذلك قد يكون فادحاً و قاسياً ، فهل يعقل أن أرمى بنفسي إلى التهلكة من أجل أن أسترخى فى القاهرة سنوات ؟
* إدعاء أننى قد علّقت لافته على باب منزلى فى أبو جرج أمنع بها أى أحد من الدخول أو مقابلتى فى المنزل ؟
لا حول و لا قوة إلا بالله . على ذلك ، فالحمد لله كثيراً أن التهمة لم تشمل تعليق أصحاب الحاجات من أرجلهم على فروع الأشجار فى حديقة منزلى و ضربهم بالسياط . نعم علقت لافته على باب منزلى أوضح فيها مواعيد جلسات مجلس الشعب فى القاهرة و مواعيد وجودى فى المنزل و مواعيد وجودى فى الحزب حتى يعلم المواطنون مقدماً أماكن مواعيد وجودى و حتى نوفر عليهم جهد التنقل ما بين الأماكن ومشقته بحثاً عنى . هذا كان فحوى الافته ، لا أكثر .
ألا يفعل ذلك المحامون و الأطباء لراحة المتعاملين معهم ؟ إذاً هل يعقل أن يتم لىّ الحقائق و تطويعها لهذه الدرجة لمجرد الرغبة فى الإيذاء و السلام ؟
* إدعاء أن كوبرى بنى مزار على النيل لم يكن نتاج مجهوداتنا أنا و الحاج رأفت خطاب عليه رحمة الله ؟
عظيم ، القاعدة الشرعية تقول أن البينة على من إدّعى ، و أن اليمين على من أنكر.
و لكننى سأوفر على من يدعى ذلك بأن يأتى ببرهان أو دليل واحد على ما يدعيه ، و سوف
أرسل لك صورا من برهانى و يمينى ، ممثلاً فى الآتى :
1- صورة للطلب الذى تقدمنا به للدكتور عاطف عبيد ، رئيس مجلس الوزراء بتاريخ 21
أكتوبر 2002 ، بإنشاء كوبرى على النيل فى بنى مزار، و هو أول طلب يتم تقديمه
لرئاسة مجلس الوزراء متعلق بهذا الكوبرى ، معززاً بالخرائط و المستندات و دراسة
لعائده الإقتصادى و البشرى على المنطقة .
2 – صورة الموافقة على طلب إنشاء الكوبرى الذى وصلنا من مجلس الوزراء و المؤرخ فى
14 ديسمبر 2002 .
3- صورة من خبر الموافقة على إنشاء الكوبرى و المنشور فى جريدة الأهرام بتاريخ 18
يناير 2003 .
4- صورة من خبر الموافقة على إنشاء الكوبرى و المنشور فى جريدة أخبار اليوم بتاريخ 4
يناير 2003 .
و ما ورد فى هذه المستندات يغنى تماماً عن أى حوارات عقيمة أخرى متعلقة بهذا الكوبرى ،
لمن يقرأ و يريد فعلاً أن يعرف الحقائق .
* الإدعاء بأننى خريج الجامعة الأمركية بالقاهرة ، و أننى عشت فى الخارج كثيراً بسبب عمل والدى الدبلوماسى ، و لذلك لا أصلح لتمثيل بنى مزار؟
حقيقة لا أفهم المقصود بهذا السؤال ، أو التهمة التى يجب أن أدافع عن نفسى فيها .
هل المقصود هو التلميح بأننى خواجة أمريكانى مثلاً ، أم مشكوك فى وطنيتى ، أم أن حملى لشهادة بكالوريوس الإقتصاد و العلوم السياسية من الجامعة الأمريكية عار لا يليق بنائب عن بنى مزار ؟ !!!
عموماً ، فالشيخ مصطفى عبد الرازق ، شيخ الأزهر و وزير الأوقاف الأسبق قد درس فى جامعة السوربون فى فرنسا ، ثم حصل على الدكتوراه من جامعة ليون أيضاً فى فرنسا ، قبل توليه تلك المناصب ، كما درس شقيقه الشيخ على عبد الرازق فى جامعة أوكسفورد بإنجترا قبل أن يصبح وزيراً للأوقاف .
المدهش أن ذلك كان خلال الربع الأول من القرن العشرين ، بينما نحن الآن فى القرن الواحد و عشرين و مازلنا نطرح قضايا مثل هذه .

:::: من ضمن الأسماء التى كشفت عن نيتها الترشح للانتخابات القادمة ، من تراه جديراً بتمثيل الدائرة ، لو إنك قد خرجت من المنافسة لسبب أو لأخر ؟
حقيقةً ، أن معظم من أعرفهم من الذين تترد أسماؤهم كمرشحين محتملين على مقاعد البرلمان القادم رجال محترمون بحق ، و على درجات عالية من الخلق و الثقافة و الحماس لخدمة الدائرة ، بالإضافة إلى الإلمام بمشاكلاتها و إحتياجاتها ، و معظمهم جدير بعضوية البرلمان ، إلا أنه يصعب فى هذه المرحلة ، تحديد أقوى المنافسين الذين ستسعى لضمهم الأحزاب السياسية إلى قوائمها ، أو تحديد الأقرب للفوز ، لأن الإجتهادات و التوقعات الشخصية قد تختلف عن النتيجة النهائية ، سواء فى ترشيحات الأحزاب أو فى نتائج الإنتخابات النهائية ، و كل الإحتمالات واردة .
هل هذه إجابة دبلوماسية ؟
لو أنها إجابة دبلوماسية لقلت “جميعهم” و ليس “معظمهم”

:::: لو تم إنتخابك نائباً عن بنى مزار خلال الدورة القادمة ، ما هى الأولويات العاجلة و الملحّة التى ترى أن بنى مزار فى حاجة إليها ؟
بنى مزار فى حاجة ملحّة و عاجلة إلى ما يلى :
– مستشفى عام جديد مجّهز تجهيزاً حديثاً كاملاً ، يتم بناؤه و تجهيزه على دفعة واحدة ، لا على مراحل و دفعات .
– حيث أن إجمالى تعداد سكان مركز بنى مزار، شاملاً المدينة و القرى قد قارب على السبعمائة ألف نسمة و بزيادة سنوية 2.5% ، و تقارب الرقعة الزراعية مساحة 54000 ألف فدان ، فمطلوب تقديم طلب بتقسيم بنى مزار إدارياً إلى مركز و مدينة ، مما يتيح لها الحصول على ميزانيتين منفصلتين بدلاً من ميزانية واحدة تكفيها بالكاد ، و بالتالى عدد أكبر من المقاعد فى المجالس النيابية و الشعبية .
– تم تخصيص مساحة 16000 ألف فدان لمدينة بنى مزار الجديدة ، كتوسع عمرانى شرقاً و كمتنفس جديد لبنى مزار الحالية و التى لم تعد تحتمل أى زيادة ، لا سكانية و لا فى المرافق التى تهالكت بفعل عوامل الزمن والضغظ و الإستهلاك
و بالتالى مطلوب الإسراع فى إنشاء بنيتها الأساسية و تعميرها خلال أسرع وقت ممكن .
– حل مشكلة جامعة الأزهر ، فرع البهنسا ، أوالبحث عن حلول بديلة لإستغلال إنشاءاتها و مرافقها بما يعود بالفائدة على أبناء المنطقة .
فحرام أن تضيع الملايين التى دفعت فيها و تتحول إلى خسائرغير قابلة للتعويض .
هذه مجرد نماذج ، و هناك بالطبع متطلّبات أخرى .

:::: ما هى من وجهة نظرك الأدوات المطلوب توافرها ، حتى تستطيع تلبية إحتياجات بنى مزار، لو أصبحت نائباً عنها خلال السنوات الخمس القادمة ؟
أتصور أن المرحلة القادمة تتطلّب فريق عمل كامل متكامل ، يجمع نواب الدائرة عن المجلسين النيابيين ، مع أعضاء المجالس المحلية ، إذا ما اعادوا المحليات ، مع أعضاء الجهاز التنفيذى ، بحيث يكون هناك توافق كامل على الأهداف و على آليات تحقيق تلك الأهداف ، مع توزيع الاختصاصات و المسئوليات بين أعضاء هذا الفريق الواحد .
مجموعة للتعامل على مستوى المركز و مجموعة أخرى للتعامل على مستوى المحافظة و مجموعة أخرى مختصة بالتعامل مع صانعى القرارفى العاصمة ، و هكذا .
كل هذا يتطلّب قدرا من التوافق الفكرى و الإنسجام بين مجموعة العمل و التركيز على الإنجاز الفعلى و الشجاعة فى مواجهة المواطنين بالحقائق على الأرض ، بمعنى مصارحتهم بما يمكن تحقيقه و بما لا يمكن تحقيقه ، حتى يكونوا مشاركين أو على الأقل ، متفهمين لما يحدث .
العمل الفردى و السعى وراء الإنجاز الشخصى و الوعود الوردية التى لا يتحقق منها شىء ، لن تساعد فى تحقيق أى نتيجة إيجابية حقيقية و ملموسة . نظرية الكل فى واحد هى مفتاح النجاح .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار