بعد «الإساءة للجالية المصرية».. قرار من النيابة الكويتية بشأن المدونة ريم الشمري
أمرت نيابة شؤون الإعلام في الكويت باستمرار احتجاز المدونة ريم الشمري إلى الخميس، على ذمة التحقيق معها في اتهامها بالإساءة إلى الجالية المصرية في البلاد.
وأفادت صحيفة «الأنباء» الكويتية بأن الأجهزة الأمنية حققت مع المتهمة في مخالفة قانون جرائم تقنية المعلومات، على خلفية تغريدات لها على «تويتر»، رأت التحريات أنها مسيئة إلى أفراد الجالية المصرية في الكويت.
وأثارت المدونة الكويتية ريم الشمري ضجة كبرى على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن انتقدت العمال الأجانب في بلادها، ونشرت «الشمري» مقطعا مصورا تطالب فيه بطرد الجالية المصرية من الكويت.
وقالت «الشمري» في أحد فيديوهاتها: «المصريين خدم جاءوا إلى الكويت للعمل، وأنا رافضة وجودهم في بلادى»، مطالبة الغاضبين من حديثها بمغادرة الكويت «حفاظا على كرامتهم»، على حد قولها.
وبعد الهجوم عليها من قبل مصريين، علق كويتيون على تصريحات «الشمري»، ووجه أحدهم رسالة للشعب المصري قائلًا: «يا أهل مصر الحبيبة امسحوها في وشنا.. وكلنا عرب ومسلمين وهذه البنت لا تمثل الشعب الكويتي نهائياً ونبرئ أنفسنا من كلامها وأنتم إخوانا وحبايبنا وإخوانا قبل كل شي، حفظ الله الأمة وأبعد عنا وعنكم الغمة».
ووجه مواطن كويتي آخر رسالة للمصريين قائلًا: «الأخوة والأخوات الشعب المصري الكريم أنتم فوق راسنا ولكم التقدير والاحترام ونحن في حرج كبير على أسلوب القلة القليلة غير المدركة لدور مصر ولا تدرك معاني الأخوة».
بعد ذلك، خرجت «الشمري» في فيديو جديد وأكدت أن والدتها مصرية الجنسية، قائلة: «أمي مصرية ومين قال مبحبش مصر، أنا بحب مصر وطول عمري بروحها»، وظلت على موقفها من الهجوم على الجالية المصرية.
ومطلع يونيو الماضي، تقدم المحامي أحمد سمير الحمامصى ببلاغ للنائب العام، المستشار حمادة الصاوي، ضد ريم الشمري، على خلفية الفيديوهات التي انتشرت لها عبر منصات التواصل الاجتماعي، وهي تهاجم الجالية المصرية في الكويت، وتطالب بترحليهم خارج البلاد.
وجاء في بلاغ «الحمامصى»، الذي حصلت «المصري اليوم» على نسخة منه: «فوجىئت وكل المصريين في الداخل والخارج بالفيديوهات التي نشرتها الشمري، ووجهت لهم أفظع وأبشع الكلمات المسئية وغير أخلااقية، ونعتهم بألفاظ كالحقير والمأجور وغيرها من الكلمات».
أضاف في صحيفة البلاغ: «المشكو في حقها قامت بالحض والتحريض على التمييز العنصرى ضد المصريين، وقامت بسب الشعب المصري في العموم ووصفتهم بـ(الجزم)».
تابع: «الشمري تدرك مدى خطورة ما قامت به وإنه لا يعد سوى إنحلال وإنحطاط وفساد وانهيار أخلاقي لمكانة المصريين جميعاً ومكانة الإنسان عموما، وأنها فقدت بجهلها جوهر القيم والمبادىء الاخلاقية وقامت بفعل يتنافى مع الآداب العامة والدينية».
مضى قائلًا: «إنها تخطت بفعلتها السب والقذف وقد تكون سبباً في إفساد العلاقات الودية بين البلدين، وقطع جسور التعاون الدولى، وإننا لا نطالب فقط بتطبيق ما نصت عليه المعاهدات والمواثيق الدولية في مثل هذه الواقعة الراهنة، الأمر يستوجب معه مسائلتها قانوناً».