رسائل كلينتون تفضح المستور.. الوزيرة السابقة تتعاون مع الدوحة لإثارة الفوضى بالمنطقة.. زيارات عديدة لـ قطر من أجل دعم الإخوان.. ونظام الحمدين يساهم في الإطاحة بـ القذافي وتمويل الإرهاب بليبيا
رفعت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس السبت، السرية عن عدد من رسائل البريد الإلكتروني لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، أثناء ولاية الرئيس السابق باراك أوباما.
جاء ذلك بعد أن هدد وزير الخارجية مايك بومبيو بالإفراج عن رسائل البريد الإلكتروني “المحذوفة” لـ هيلاري كلينتون قبل الانتخابات الأمريكية المقرر إجراؤها في نوفمبر المقبل، وذلك بعد غضب الرئيس دونالد ترامب.
وكان ترامب وجه انتقادات قبل أيام قليلة إلى وزير الخارجية مايك بومبيو لعدم نشر إيميلات وزيرة الخارجية السابقة، ومن هنا تعهد الأخير بالإفراج عنها، إذ يقول المعسكر الرئاسي إنها ستُثبِت أنه ينبغي محاكمة كلينتون.
وكشفت الرسائل البريدية، العديد من الخفايا والأسرار والمواقف المتقلبة للإدارة الأمريكية خلال رئاسة أوباما بشأن دعم حلفائها في المنطقة، فضلا عن الخطط التي تمت لإثارة الفوضى والإرهاب في الشرق الأوسط والتدخل في الشئون الداخلية للدول.
وذكرت الرسائل المسربة أن هيلاري وفريقها تحدثوا عن إنشاء مؤسسة إعلامية ضخمة لدعم جماعة “الإخوان” الإرهابية، بمساعدة الدوحة والتي دعمتها بمبلغ يقدر 100 مليون دولار، على غرار وكالة “صوت أمريكا”.
كما قبلت مؤسسة كلينتون هدية قيمتها مليون دولار من قطر أثناء عملها وزيرة للخارجية الأمريكية دون إخطار وزارة الخارجية حتى على الرغم من تعهدها بالسماح بمراجعة التبرعات الجديدة من الحكومات الأجنبية.
وأشارت الرسائل إلى أن كلينتون، خلال زيارة إلى الدوحة، التقت بالعديد من قادة قناة الجزيرة في فندق “فور سيزونز”، وتحدثت معهم لساعات حول زيارة القاعدة العسكرية الأمريكية في قطر.
وشملت زيارات كلينتون للدوحة لقاءات خاصة مع مدير عام “الجزيرة” القطرية وضاح خنفر، والمدير العام للقناة الناطقة باللغة الإنجليزية طوني بورمان، تبع ذلك لقاء مع أعضاء مجلس الإدارة في مقر الشبكة.
وتضمنت المناقشات التنسيق والاتفاق على زيارة وفد من الجزيرة إلى واشنطن، ولقاء مع رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم آل ثاني.
كما تم استغلال الزيارة لبث تقرير باللغة العربية يعرض على الجزيرة لمدة 15 دقيقة، ويسلط الضوء على تعهد الإدارة الأمريكية تجاه المجتمعات المسلمة في العالم، بالإضافة إلى لقاء الطاولة المستديرة بين هيلاري كلينتون ووسائل الإعلام المحلية القطرية يركز على العلاقات الثنائية والبرامج المتبادلة بين إدارة أوباما والنظام الحاكم في قطر.
وذكرت إحدى الرسائل البريدية لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، دور قطر الخبيث لزعزعة استقرار ليبيا، وتدبير مؤامرة لإسقاط نظام معمر القذافي عام 2011.
واتهم رئيس الوزراء الليبي السابق محمود جبريل، الدوحة بمحاولة لعب دور أكبر من اللازم في شئون بلاده، ودعم فصائل إرهابية لم يسمها، في تصريحات أذيعت في تلك الفترة.
ووفقًا للإيميل الذي جاء بتاريخ أكتوبر 2011، لعبت قطر دورًا في تحالف دولي ساعد على الإطاحة بالزعيم معمر القذافي بعد أكثر من 40 عامًا في السلطة.
وقال جبريل، الذي استقال في أكتوبر 2011 بعد القبض على القذافي وقتله، في مقابلة بثتها قناة العربية في حينه: “أعتقد الآن أن قطر تحاول لعب دور أكبر من إمكاناتها الحقيقية”، وبحسب الإيميل المرسل إلى هيلاري كلينتون، يعتقد مسئولون ليبيون ودبلوماسيون غربيون أن قطر وهي واحدة من أصغر الدول في العالم العربي، تقدم الأموال والمساعدة الفنية للقادة العسكريين الإرهابيين في ليبيا.
كما كشف عن مشاركتها مع حلف الناتو في قصف ليبيا، وإقرار رئيس المكتب التنفيذي المنبثق عن المجلس الانتقالي السابق محمود جبريل بدعم قطر لثورة فبراير، وسعيها لصرف أموال الليبيين لدعم الفصائل والأحزاب في ليبيا.
وذكرت الوثائق، أن مكتب التحقيقات الفيدرالي تواطأ أيضًا في عدم تفعيله للتحقيق في مخطط كلينتون للاستفادة من الاضطرابات التي حدثت في ليبيا عام 2011، وما تلاها من أحداث.