تحذير من الصحة : لعبة ببجي مثل الحشيش والأفيون.. وتصيب بأمراض خطيرة
أكدت الدكتورة ولاء حسني، ممثلة وزارة الصحة والسكان خلال اجتماع لجنة الاتصالات بمجلس النواب، لمناقشة طلب الإحاطة المقدم من النائبة سوسن حسني حافظ، حول خطورة الألعاب والتطبيقات الإلكترونية على الأطفال والمراهقين، أن تلك العاب تسبب إدمان حقيقي لدى المراهقين والأطفال، له انسحابات لا يقل عن إدمان الحشيش والأفيون.
وقالت الدكتوره ولاء خلال كلمتها، إنه خلال السنوات العشر الأخيرة، زادت بشكل كبير الألعاب الإلكترونية، وتزايد استخدامها بين الشباب خاصة المراهقين والأطفال، وبشكل خاص العام الأخير، بسبب انتشار جائحة كورونا، وإجبار الشباب على البقاء في البيت.
وشددت على أن هذه الألعاب سببت حالة إدمان حقيقية للمراهقين والأطفال على الألعاب الإلكترونية، وهي ألعاب تؤثر بشكل جدي على الصحة النفسية، وتسبب حالات توتر وقلق واكتئاب، إضافة إلى تنمية العنف حيث يصبح شيئا عاديا في الحياة الواقعية مع الوقت، من لعب الألعاب الخطرة، مثل بابجي، التي تعتمد على العنف.
وأوضحت أن هناك ألعاب مثل «بابجي» وصل عدد اللاعبين المشاركين فيها إلى 100 لاعب مجهولين للآخرين من جنسيات وثقات مختلفة، وغير معروف ثقافتهم أو عمرهم، ولا نعرف ما يحدث للمراهقين والأطفال والشباب المدمنين، على ممارسة تلك الألعاب.
وأكدت أيضا، أن المدمنين على هذه الألعاب تتزايد لديهم سلوكيات مثل سلوك العنف، وانهيار القيم الأخلاقية وضعف التواصل الاجتماعي، بسبب البقاء في الغرف لفترات طويلة، وعدم التواصل والانعزال لفترات طويلة، وتحقيق نجاح على الفضاء الإلكتروني، قد لا يستطيعون تحقيقه في الواقع، خاصة إذا كانت ألعاب تتعلق بالمال.
وأضافت الدكتورة ولاء خلال تعليقها على طلب الإحاطة باجتماع اللجنة، أنه لا يمكن منع أو حجب التكنولوجيا، لكن هناك ألعاب إلكترونية مفيدة، وتعمل على تنمية الذكاء والفكر لدى الأطفال والشباب، وهنا يأتي دور الأهالي، لكن بعض الأهالي، يفرحون أن أبنائهم يمارسون تلك الألعاب، وأن هذا دليل ذكاء.
ولفتت إلى أن بابجي والألعاب العنيفة، لا بد أن تخضع لمراقبة الأسرة وتحديد الأهل لوقت محدد للعب بتلك الالعاب، وتابعت: «السنة الماضية كانت كارثية في هذه الألعاب الإلكترونية، وهناك مصطلح حقيقي لإدمان تلك الألعاب، وله أعراض إدمان حقيقية، وانسحاب مثل إدمان المخدرات»، ومثل الذي يتناول حشيش أو أفيون أو إدمان المخدرات، محذرة من فرح بعض الأهالي، بلعب أبنائهم بتلك الألعاب، وعدم المراقبة، وضرورة توعية الأبناء.