لتوضيح الحقائق.. المصريين الأحرار يعد تقريرا عن سفينة قناة السويس الجانحة

أعدت اللجنة البحرية بحزب المصريين الأحرار، تقريرًا ودراسة بشأن جنوح سفينة الحاويات العملاقة “Ever Given”، لتوضيح الحقائق وردًا على الشائعات المتداولة وحديث غير المتخصصين.

وقالت اللجنة، التى تضم قيادات بحرية ومتخصصين أعالى البحار، إن السفينة جنحت فى الكيلو 151ترقيم القناة خلال قدومها من الصين وواجهتها روتردام، ويرجع جنوح السفن عمومًا إلى ثلاثة عوامل إما طبيعية أو بشرية أو تقنية وفنية.

وفّندت اللجنة أن الأمور التقنية تتمحور فى قدرات السفينة على المناورة وعبورها القناة دون أعطال سواء فنية فى الماكينات أو عطل فى الدوامات أى فى توجيه السفينة إلى اليمين أو اليسار.

أما الجنوح بسبب عوامل طبيعية يرجع إلى العواصف والرياح الشديدة والأمواج العالية أو الشبورة الكاملة وذلك عامل طبيعى، وبشأن العامل البشرى يخص قبطان السفينة أو المرشد البحرى، مشيرًا إلى أن جميع السفن معرضة للأعطال أثناء مرورها بأى ميناء ومن بينها قناة السويس، مما يسفر عن جنوح السفينة، أو ما يسمى بـ”الشحط” باللغة البحرية.

وأوضحت اللجنة البحرية بالحزب، أن هناك فارق بين القبطان والمرشد البحرى، ورغم حصول كلاهما على درجة ربان أعالى البحار، إلا أن القبطان هو المسؤول الأول والأخير وفق القانون البحرى عن سلامة السفينة والطاقم والشحنة منذ بداية الرحلة حتى وصول السفينة إلى آخر الرحلة، ولكن حين وصول السفينة للميناء بأى منطقة بالعالم وجب الاستعانة بمرشد بحرى من نفس البلد يصعد السفينة ويكون مستشارًا للقبطان داخل الميناء لعمل المناورات فى المناطق الضيقة وتحت مسؤولية قبطان السفينة، مما يعنى انحصار خبرة القبطان فى البحر المفتوح والمرشد البحرى بالممرات الضيقة.

وألمحت اللجنة إلى أن المرشد البرحى ربان أعالى البحار وليس كل قبطان مرشد بحرى، لأنه يزداد احترافية فى المناورات البحرية عن القبطان لتعامله مع جميع أنواع السفن والحمولات والغواطس بأشكالها.

وأكدت اللجنة، أن المرشدين البحريين بقناة السويس على أعلى درجات المهارة والتفوق ومحترفون عالمين، ويتولون بجداره إرشاد السفن تحت أى ظروف جوية سيئة ولو وصلت لإنعدام الرؤية، واستشهدت اللجنة باستمرار عمل الملاحة بشكل طبيعى فى القناة رغم إغلاق جميع الموانئ البحرية الإسكندرية أو دمياط أو البحر الأحمر لسوء الأحوال الجوية، وذلك دليلًا دامغًا على مهارة المرشدين بالقناة.

كما انتقدت اللجنة تناول بعض الإعلاميين الأزمة واستضافة بعض المتحدثين على غير دراية أو دراسة بالأمر مما زاد الإشكالية فى تداول رؤى ومعلومات خاطئة للغاية وتؤثر سلبًا على المجال البحرى.

وكشفت اللجنة حجم السفينة العملاقة التى يتحدث عنها البعض ومواصفاتها فإنها ذات طول 400 متر ما يعادل نصف كم تقريبًا، وعرضها 60 مترا، ومساحة أفقية يوازى “الطول *العرض” 24000 م مربع، قرابة ستة أفدنة، والجزء المغمور تحت الماء نحو 16 مترا تقريبا قرابة خمس أدوار سكنية، وارتفاعها أعلى المياه 60 مترا ما يعادل برج سكنى طوله 20 دورا متتاليا، ومساحتها الإجمالية ستة أفدنة تتسع لتحمل نحو 20 برجا سكنيا، مما يعنى أن السفينة تتكون من 60 برجا سكنيا ارتفاع كل منهما 25 دورا.

واستنكرت اللجنة استغلال البعض للأزمة والتجاوز أو الإساءة للمرشدين البحريين الذين يعملون ليلاً ونهارًا على حل الأزمة ويواصلون ملحمة بقيادة الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، للعمل على تعويم السفينة وحل إشكالية جميع السفن المتراكمة للعودة إلى المسار الطبيعى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار