النائبة مرثا محروس : التعنت الإثيوبي وراء فشل مباحثات كينشاسا
قالت النائبة مرثا محروس ، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسين، إن التعنت الاثيوبي الذي استمر علي نفس وتيرته في مباحثات كينشاسا و لم يحترم المرونة المصري السودانية ولا التداخلات الدولية والإقليمية و الوساطة الكونغولي قد أغلق الباب أمام حسن النية الاثيوبية .
وأضافت “محروس” في بيان لها، اليوم، أنه لم يتبقى أمام الدولة المصرية والسودان إلا الاتجاه لمجلس الأمن في تصعيد شديد اللهجة لكي تكون هناك فرصة اخيره للمجتمع الدولي للتدخل قبل اللجوء للحل العسكري الذي سيؤدي بالمنطقة لاسيما شرق أفريقيا الي عدم الاستقرار مما سيؤثر علي العالم سلباً .
وتابعت قائلة : “نظراً لأن المنطقة يمر بها خطوط التجارة العالمية، وتمر علي المحيط الهادي والبحر الأحمر وقناة السويس وفي نفس الوقت لا تملك لا مصر ولا السودان رفاهيه ترك مصيرها بين أيد غلاه الامهرة المتعظرسين والذي لا يحترمون اتفاقات أو وعود أو عهود ويحكمها الغل والكره الدفين ضد مصر والسودان .
وأردفت عضو مجلس النواب ، أنه على العالم أن يعرف أن الاحترام الذي أبدته مصر لكل الوسطاء هو بقدر قيمة مصر وأن الشعب المصري يقف وراء خيارات الدولة المصرية بقوة.
وكان قد صرح السفير أحمد حافظ ، المتحدث الرسمي باسم وزراة الخارجية ، فشل جولة المفاوضات التي عقدت في كينشاسا حول سد النهضة الإثيوبي خلال يومي 4 و5 إبريل 2021 لم تحقق تقدما، ولم تفض إلى اتفاق حول إعادة إطلاق المفاوضات، حيث رفضتإثيوبيا المقترح الذي قدمه السودان وأيدته مصر، بتشكيل رباعية دولية تقودها جمهورية الكونغو الديمقراطية التي ترأس الاتحاد الإفريقي للتوسط بين الدول الثلاث، ورفضت إثيوبيا كذلك خلال الاجتماع كافة المقترحات والبدائل الأخرى التي طرحتها مصر وأيدتها السودان، من أجل تطوير العملية التفاوضية لتمكين الدول والأطراف المشاركة في المفاوضات كمراقبين من الانخراط بنشاط في المباحثات والمشاركة في تسيير المفاوضات، وطرح حلول للقضايا الفنية والقانونية الخلافية.
وكانت قد رفضت إثيوبيا مقترحا مصريا تم تقديمه خلال الجلسة الختامية للاجتماع الوزاري ودعمته السودان بهدف استئناف المفاوضات بقيادة الرئيس الكونغولي وبمشاركة المراقبين وفق الآلية التفاوضية القائمة، وهو ما يثبت بما يدع مجالاً للشك لقدر المرونة والمسئولية التي تحلت بها كل من مصر والسودان، ويؤكد على رغبتهما الجادة في التوصل إلى اتفاق حول سد النهضة، إلا أن إثيوبيا رفضت هذا الطرح مما أدى إلى فشل الاجتماع في التوصل لتوافق حول إعادة إطلاق المفاوضات.
وذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن هذا الموقف يكشف مجدداً عن غياب الإرادة السياسية لدى إثيوبيا للتفاوض بحسن نية وسعيها للمماطلة والتسويف من خلال الاكتفاء بآلية تفاوضية شكلية وغير مجدية، وهو نهج مؤسف يعيه المفاوض المصري جيداً ولا ينطلي عليه.