وزير حمايه المستهلك الإسباني يطلق حملة “لحوم أقل حياة أطول” ويصفها وزير الزراعه بانها “غير عادلة”
عرض وزير إسباني للسخرية وانتقادات من قبل أعضاء في حكومته الائتلافية بسبب جهوده لتقليل استهلاك اللحوم في البلاد.
وأطلق وزير شؤون حماية المستهلكين، ألبرتو غارزون، هذا الأسبوع حملة لتشجيع الإسبان على تناول كميات أقل من اللحوم.
وقال غارزون في مقطع فيديو على تويتر: “إن تناول الكثير من اللحوم مضر بصحتنا وكوكبنا”
لكن بالنسبة لبعض وزراء الحكومة، كان من الصعب قبول دعوته إلى الاعتدال.
قال وزير الزراعة لويس بلاناس في مقابلة مع محطة إذاعية محلية “يبدو لي أن هذه الحملة غير موفقة”.
وقال بلاناس إن حملة “لحوم أقل، حياة أطول” كانت “غير عادلة” بالنسبة لقطاع اللحوم الإسباني الذي يعد مساهما رئيسيا في اقتصاد البلاد.
وقد تردد صدى هذه الآراء في رسالة مفتوحة إلى غارزون، صاغتها ست جمعيات منتجة للحوم.
واتهمت الجمعيات الوزير بالتشهير بقطاع يضم 2.5 مليون وظيفة ويصدر ما يقرب من 9 مليارات يورو (10.6 مليار دولار).
وزاد هذا النقد من حدة الهجوم على غارزون، الذي ظهر على التلفزيون الحكومي للدفاع عن حملته وتوضيح رسالته.
وقال إن الفكرة لم تكن التوقف عن تناول اللحوم تماما، بل بدلا من ذلك، فإن الأمر يتعلق بحث الناس على اتباع إرشادات هيئة غذائية أوصت بتناول ما بين 200 غرام و500 غرام من اللحوم أسبوعيا.
وقال إنه في الوقت الحالي، يأكل الإسباني العادي أكثر من كيلوغرام واحد في الأسبوع.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن العديد من السلطات الصحية الوطنية تنصح الناس بالحد من تناول اللحوم المصنعة واللحوم الحمراء، والتي ترتبط بزيادة مخاطر الوفاة بسبب أمراض القلب والسكري وأمراض أخرى.
كما جرى ربط الانبعاثات الناتجة عن صناعة اللحوم بتغير المناخ.
لكن اللحوم تظل عنصرا غذائيا أساسيا للعديد من الأشخاص في جميع أنحاء العالم لأسباب ثقافية واقتصادية وشخصية.
وعندما سُئل عن النقاش خلال رحلة دبلوماسية إلى ليتوانيا يوم الخميس، بدا أن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز يقف إلى جانب من يهتمون بتناول اللحوم.
فقد قال في مؤتمر صحفي إن شرائح “الستيك” بالنسبة له “لا يمكن منافستها”.
وكشف الخلاف الاختلافات السياسية بين الأحزاب داخل الائتلاف الحاكم في إسبانيا.
وينتمي بلاناس إلى الحزب الاشتراكي بزعامة سانشيز، والذي يحظى بدعم قوي في بعض المناطق الريفية وبين الناخبين التقليديين من الطبقة العاملة.
وينتمي غارزون إلى “يونيداس بوديموس” اليساري الذي يعتمد على الناخبين الشباب التقدميين في المناطق الحضرية.
ويعد تناول لحم البقر أو عدمه موضوعا مثيرا للجدل في فرنسا المجاورة، حيث انتقدت الحكومة عمدة ليون بسبب إزالة اللحوم من وجبات العشاء المدرسية.