لتوضيح وجهة نظر الشعب المصرى تجاه ازمة سد النهضة..وفد “الجبهة الشعبية للحفاظ على النيل” يلتقى رئيس الوفد الدائم للاتحاد الإفريقى بالقاهرة 

 

التقى عدد من رؤساء وقيادات الأحزاب السياسية، أمس الثلاثاء، السيد/ عبد الحميد بو زهار، رئيس الوفد الدائم للاتحاد الأفريقى بمصر و لدى جامعة الدول العربية، و السيد/ نادر فتح العليم المستشار السياسى للوفد ، ممثلون عن الجبهة الشعبية للحفاظ على نهر النيل .

وجاء على رأس وفد الجبة الشعبية للحفاظ على النيل، كلًا من أ/ فريد زهران، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الإجتماعي، النائب الدكتور فريدي البياضي، عضو اللجنة العامة بمجلس النواب، والنائبة أميرة صابر، امين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب،  وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، والنائب البرلماني السابق محمد عبدالغني، و مصطفى الحجرى نائب حزب الدستور، وكريمة الحفناوي القيادية بالحزب الاشتراكي المصري، والهام عيدروس عن حزب العيش والحرية ، وطه طنطاوى عن حزب التحالف الشعبى الاشتراكى.

ومن جانبه، علق علاء الخيام، رئيس حزب الدستور، على الزيارة موضحا،  إن الوفد قام بتوضيح وجهة النظر الشعبية المصرية فى قضية سد النهضة ، و التأكيد على التمسك بالحق المصرى فى مياه النيل أمام المخاطر التى تواجهه نتاج بناء السد و بدء الملء الثانى بهذه الطريقة دون التوصل لأتفاق ملزم و نهائى بشأن قواعد الملء و التشغيل، و على ضرورة أن يتخذ الاتحاد الإفريقى خطوات جادة وملزمة تجاه وقف التصرفات الأحادية الأثيوبية التى تمثل خطراً على المستقبل الافريقى و مستقبل التعاون بين الدول الأفريقية.

و تسلم رئيس وفد الأتحاد الأفريقى رسالة “الجبهة الشعبية للحفاظ على نهر النيل” و وعد بترجمتها وإرسالها فوراً إلى رئاسة الاتحاد الأفريقى للإطلاع عليها و بحثها، مُثمنا تلك الخطوة و اللقاء، و مؤكدا على أهمية التحركات الشعبية والدبلوماسية فى حل الأزمة و عرض وجهة النظر المصرية أمام المجتمع الأفريقى و الدولى.

 

و يأتى اللقاء و الرسالة الموجهة للأتحاد الأفريقى ضمن سلسلة من الفعاليات و اللقاءات المستمرة الساعية لدعم الموقف المصرى و توضيح جانب من وجهة النظر الشعبية المصرية.

وفي السياق نفسه، قال النائب فريدي البياضي، أن رسالة الوفد تضمنت مطالبة إثيوبيا بوقف ملء سد النهضة، وأشارت إلى أن إثيوبيا تحاول وضع الجميع أمام الأمر الواقع مما قد يتسبب في قلقٍ وصراع في منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر والدول العربية ودول حوض النيل.

وأضاف أن الرسالة تصمنت أن تعنت حكومة إثيوبيا ومزاعمها الباطلة حول سد النهضة أفشل المفاوضات حول الحد الأقصى لسعة السد وقواعد ملء السد وتشغيله، في جولات متتالية لم تسفر عن أية نتيجة مرضية.

وفي سياق متصل، قالت الدكتورة، كريمة الحفناوى، فى كلمتها أن الموضوع خطير وعلى الاتحاد الإفريقى أن يطلب من إثيوبيا وقف ملئ السد، وإن وضعنا أمام أمر واقع سيتسبب بالقلق والصراع فى منطقة القرن الإفريقى والبحر والأحمر والدول العربية ودول حوض النيل وهذا خطر على السلم والأمن الدوليين.

 

 

وفي وقت سابق، كانت قد عقدت الجبهة الشعبية للحفاظ على نهر النيل، المكونة من عدد من الأحزاب السياسية وشخصيات العامة البارزة وعدد من النواب، مؤتمرًا لها ، في النادي السياسي بمقر حزب المحافظين، الكائن بمنطقة جاردن سيتي في وسط القاهرة.

وشارك في المؤتمر المهندس أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين، والبرلماني السابق طلعت خليل، الأمين العام لحزب المحافظين، والبرلماني السابق أحمد طنطاوي، رئيس حزب الكرامة، وفريد زهران، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، ومدحت الزاهد، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، والدكتورة أماني الطويل، خبيرة الشؤون الإفريقية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، والبرلماني السابق جمال الشريف، والدكتور صلاح السروي، نائب الأمين العام للحزب الشيوعي المصري، والدكتور عمار علي حسن، الباحث والكاتب السياسي، والمهندس محمد النمر، الأمين العام للحزب الناصري، وعلي حسن خليل، نائب رئيس الحزب الاشتراكي المصري، والبرلماني السابق محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، والمهندس محمد سامي، رئيس حزب الكرامة السابق، والمهندس محمد عوض، رئيس حزب الخضر، ومصطفى الجارحي، نائب رئيس حزب الدستور، والمستشار رضا حجي، رئيس حزب مصر المستقبل، والدكتور خالد سمير، عضو مجلس نقابة الأطباء السابق، وعمرو بدر، عضو مجلس نقابة الصحفيين، وغيرهم من شباب وقيادات الأحزاب، ولفيف من الشخصيات العامة والبرلمانية البارزة.

ووجه البرلماني السابق طلعت خليل، الأمين العام لحزب المحافظين، في بداية مؤتمر الجبهة الشعبية للحفاظ على نهر النيل، الشكر والتحية لكل المشاركين في المؤتمر، مؤكدا ضرورة الاصطفاف خلف الوطن خلال هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها.

وقال خليل، في كلمته بالمؤتمر الذي انعقد في النادي السياسي بحزب المحافظين، إن الوطن يمر بمرحلة صعبة في تاريخه، ومهددون بالجفاف في حالة الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي، وعلينا الوقوف بقوة ضد هذا العدوان على أمننا المائي.

وشدد الأمين العام لحزب المحافظين، على أن مصر هي سيدة النيل، وستظل كذلك، ولن نسمح بانتقاص هذه السيادة، واجتمعنا اليوم جميعا تحت مظلة الجبهة الشعبية للحفاظ على النيل للدفاع عن حقنا في الحياة، مشيرا إلى أن باب الجبهة مفتوح أمام الجميع لمن يريد المشاركة.

ومن جانبه، قال البرلماني السابق أحمد طنطاوي، رئيس حزب الكرامة، إن السد الإثيوبي يمثل تهديد واضح للدولة، ونحن في حاجة إلى حل حقيقي يحمي حقوقنا، مطالبا بمحاسبة من تسبب في إهدار كل هذا الوقت الذي ساهم في استمرار هذه الأزمة حتى أصبح السد الإثيوبي يهدد وجودنا.

وأكد طنطاوي أن اتفاق المباديء الذي وقع في مارس 2015 غير دستوري، لأنه لم يمر بأي إجراءات دستورية، وبالتالي فهو يلزم من وقعه وليس الدولة المصرية، متابعًا: “تعنت إثيوبيا لسنوات سمح لنا أن نورط أنفسنا، واستمرارها في التعنت في الوقت الحالي طوق نجاة لنا في هذه الأزمة”.

وشدد طنطاوي على أن أي اتفاق بدون أن يكون ملزم ودائم ومعلن بشكل كامل وتجدد من خلاله الدول الثلاث تعاهداتها بالاتفاقيات الدولية “لا قيمة له”، ولن نرضى إلا باتفاق يحافظ على النيل وبقاء الشعب المصري.

 

وبدورها، أكدت الدكتورة أماني الطويل، الخبيرة في الشؤون الإفريقية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن حصة مصر في نهر النيل “وطن”، مشيرة إلى أن نقطة قوتنا الوحيدة في هذه الأزمة أن نهر النيل دولي وليس لأحد سيادة عليه.

وأضافت الطويل، أن المهمة التي تقع علينا حاليا هي مرتبطة بتفكيك خطاب المظلومية الإثيوبية التي تجوب به العالم، وذلك يضمن لمصر قدرة على الضغط على إثيوبيا، لأن الغرب وبعض الدول الإفريقية متأثرين بهذا الخطاب العاطفي الذي هندسته إسرائيلية واضحة من الأساس.

وشددت الطويل على أن قضية سد النهضة الإثيوبي تحدي وجودي يحتاج إلى أقصى قدرة من الانضباط، وهناك أضرار إنسانية وخيمة ستقع على دولتي المصب (مصر والسودان) جراء ملء هذا السد.

 

وأوضح فريد زهران، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، أنه يجب أن يكون لدينا خطاب واضح وعادل وأن نروج له أمام الرأي العام العالمي، وأن تستعيد مصر دورها في إفريقيا، مؤكدا ضرورة الاصطفاف الوطني.

وقال زهران إن مصر ليست ضد التنمية في إثيوبيا لكن هذه التنمية يجب ألا تكون على حساب الشعب المصري، مشددا على ضرورة مشاركة النواب والأحزاب والنقابات وإحاطتهم بالحقائق ومشاركتهم في مناقشة الأمور.

فيما شدد محت الزاهد رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى ، على اننا امام مشروع عدائى وليس تنموى ،مشددا على ان النيل لمصر شريان حياة ، وصانع حضارة، لافتًا إلى أننا فى وضع لا يقبل بحلول حرجة ، فى وقت يحتاج للحسم ، واستخدام كل امكانتنا للدفاع عن النفس طبقا للقانون الدولى .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار