ممثل «المحافظين» بجبهة الحفاظ على النيل: نسعى لحشد شعبي عالمي لدعم حق مصر في المياه

 

قال حازم قنصوة عضو الهيئة العليا لحزب المحافظين، وممثل الحزب في الجبهة الشعبية للحفاظ على مياه النيل، إن اللقاء الذي جمع بين وفد الجبهة الشعبية والقائم بأعمال السفارة الروسية كان هدفه إيصال رسالة انزعاج المصريين من الكلمة التي ألقاها مندوب روسيا في مجلس الأمن أثناء جلسة مناقشة أزمة سد النهضة، والتي لم تكن محايدة بل اعتبرت أن القاهرة تلوح بالعنف ضد إثيوبيا، رغم أن مصر من حقها الدفاع عن حقوقها المائية.

وأضاف قنصوة، أن الجبهة كانت متواصلة مع السفير الروسي منذ فترة وكان خارج البلاد وتحديدا في موسكو على أن يعود إلى مصر في أغسطس المقبل، لكن نظرا لخطورة الموضوع ولأنه أمر عاجل كانت المقابلة مع القائم بأعماله مستشار السفارة الروسي «ماكسيم روبين»، وحضر السكرتير الثالث للسفارة أيضا.

ونوه إلى أن مستشار السفارة مهمته في الأساس التواصل الثنائي بين مصر وروسيا، وركز الحوار على أن روسيا تاريخيا دولة صديقة لمصر ووقفت مع مصر في السد العالي، وحرب أكتوبر، وبشكل عام تظهر دولة روسيا على أنها تقف مع حقوق الشعوب مثل القضية الفلسطينية وجنوب افريقيا وغيرهم.

وتابع قنصوه: كنا متصورين أن مصر حليف مهم لروسيا في إفريقيا، وأن موسكو ستأخذ موقف محايد في الأزمة، لكننا فوجئنا أن كلمة ممثل روسيا في مجلس الأمن ليست محايدة، وهو ما أزعج المصريين، خاصة أن ذلك الموقف تزامن مع توقيع اتفاقيات عسكرية بين روسيا وإثيوبيا.

وشدد على أن وفد الجبهة الشعبية كان لا بد أن ينقل للسلطات في روسيا إنزعاج المصريين، لأننا لا ننسى من وقف معنا فيفى أزمتنا ومن تخلى عنا، لافتا إلى أن الحوار مع القائم بأعمال السفارة الروسية تناول الموقف الإثيوبي العدائي الواضح وغير المشروع لأنهم يعتبرون النيل الأزرق نيل إثيوبي وهو «كلام فارغ».

وأكمل قنصوه أن مطالبنا عادلة وما تريده إثيوبيا عدائي وممارساتها أكثر عدائية، مشيراً إلى أن مصر تطالب أن يكون هناك اتفاق ملزم وإدارة ثلاثية دولية للدول التي تشترك فى النهر ، ولا تمانع من تنمية إثيوبيا لكن ما يحدث فى البحيرة خلف السد أكبر بكثير من التنمية، لأن توليد الطاقة التي تدعي إثيوبيا أنها الهدف الأساسي من السد يحتاج إلى ملء لا يتعدى 12 مليار متر مكعب وليس 74 مليار الذي تخطط له أديس أبابا.

وأوضح أن لقاءنا بالمسؤول الروسي تناول كلمة مندوب موسكو في مجلس الأمن، وصفا إياه بأنه «ليس دبلوماسيا ويحمل توجهات معينة، في ظل الاتفاقيات العسكرية بين روسيا وإثيوبيا»، وهذا يدل على أن روسيا لا تأخذ موقفا محايدا في أزمة سد النهضة.

ونوه إلى أن الجبهة تسعى للتواصل مع الجاليات المصرية في المدن المهمة الكبري مثل «نيويورك، ولندن، وباريس، وبروكسل مقر الاتحاد الأوربي»، للحشد العالمي شعبيا وحزبيا من أجل توصيل صوتنا والحفاظ على حقنا التاريخي في المياه.
#حزب_المحافظين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار