خلال ندوة حزب الكرامة .. طنطاوى : مصر تملك قدرة الضربة القاضية لسد النهضة

 

 

نظمت أمانتا التثقيف بالقاهرة والجيزة لحزب الكرامة، لقاء مفتوح مع رئيس الحزب، النائب البرلماني السابق، أحمد الطنطاوي، مساء أمس السبت، وذلك للحديث عن سد النهضة من حيث الحقوق، والمخاطر، والواجبات، وتوضيح موقف الحزب من المستجدات السياسية والاقتصادية الراهنة.

 

من جانبه، قال أحمد الطنطاوي، رئيس حزب الكرامة، إن الحزب بادر بإعلان موقف وحلول مرتبطة بمراحل مختلفة من هذه الأزمة ثم سعى لبناء جبهة مع الشركاء ، وانطلقت من الحزب الجبهة الشعبية للحفاظ على النيل مع أحزاب وشخصيات عامة ، مشيرا إلى أن تواصل الحملة مع المواطنين جاء ضعيفا بسبب غلق المجال الإعلامى وظهور إعلام الصوت الواحد.

وأشار “الطنطاوي” إلى أنه رغم تعقيدات القضية لكن الحل واضح تماماً و يتبناه حزب الكرامة وهو الحل السلمى الحقيقى أو الحل العسكرى المتاح ، مؤكداً أنه ليس من الحكمة الوقوف أمام الاخفاقات السابقة  ، لان الوطن لم يكن عرضة للضياع مثل ما يحدث الان ، وخطر سد النهضة بدأ من قبل ثورة ٢٥ يناير .

وتابع قائلاً : الآن يتم إلقاء اللوم على وزير الري الأسبق محمود أبو زيد ، ويتم تغيب المواطنين عمداً عن قضيتهم الأساسية، متسائلاً: كيف لا ينشغل المواطن بمشكلة سد النهضة ويعيش حياته ولا يهتم ؟

 

واستطرد، لو كان المفاوض المصرى احتفظ بحق التصديق على اتفاقية المبادىء لكان الأمر مختلف الان ، وهى اتفاقية غير دستورية من الأساس ، وكان يجب استفتاء شعبى على اتفاقية تيران ، وكان يجب استفتاء شعبى أيضًا على اتفاقية المبادىء، واستنادا إلى اهل الاختصاص اتفاقية المبادىء اتفاق شخصى لا يلزم الدولة المصرية .

وأوضح رئيس حزب الكرامة، قائلاً: احنا خسرنا ٣ صفر والمدرب مستمر فى أداء المبارة بنفس الطريقة ويقول للجمهور أننا فزنا ، الهدف الأول كان الإعتراف بسد النهضة والثانى الإعتراف بالملء الاول ثم الإعتراف بالملء الثانى كأمر واقع ، ورغم أن الطبيعة وقفت امام عدم إنهاء إثيوبيا للملء الثانى ، إلا ان الوضع الآن يؤكد أن إثيوبيا فرضت كل ما تريده ، وأن المنطق الخائب للحكومة المصرية فى المفاوضات لا يجدون وهو منطق ” تقع المشكلة حينما يحدث الضرر ” .

وأشار إلى أنه فى أساليب التفاوض يتم وضع صفقة شاملة ما بين الموافقة على الصفقة أو الخيار الآخر وهو الحرب، والحكومة تعامل الشعب بعنف وتعامل الخصم باللين، كما أن نظام التفاوض فى أزمة سد النهضة يشبة تفاوض الفلسطينين مع الاحتلال، كل ما يمر وقت المكاسب تقل ، وموقف المحتل أقوى، مؤكداً أنه لن يقبل المواطن العادى أى تنازل فى القضية الفلسطينية، وكذلك لن يتنازل أحد عن أى حقوق لمصر فى نهر النيل.

وأشار إلى أنه مازال فى الإمكان تدارك ما فات بتكلفة أعلى، أما إذا استمر معالجة الأزمة بنفس الطريقة فسوف نخسر، وما تملكة الدولة المصرية يجعلها تفوز بالضربة القاضية ، وتستطيع صد رد الفعل والقيام بضربة أخرى .

وأكد طنطاوى، ان الأمر لا يتوقف على سد النهضة، وإنما فى حال الانتهاء من بناءه سوف يعطى الضوء الأخضر لبناء   ٣ سدود كبرى  على النيل الأزرق ، بجانب عد غير محدود من السدود الصغرى وهذا مخطط للتحكم فى مياه النيل ، وانا مندهش من الصلف الاثيوبى ، ولا يوجد أى ضمان لمصر حتى فى وحود اتفاق ملزم ، مؤكدا اننا نعيش حالة خداع وتغيير السلطة فى إثيوبيا لن يحمى حقوقنا فى النيل، واى اتفاق بدون وضع حد محدد لتعلية السد هو بلا أهمية .

وعن الوضع السياسى لحزب الكرامة. قال طنطاوى ، ان حزب الكرامة يستحق أن يكون فى مكانة أكبر ، مؤكدا ان الحزب به كفاءات  لا توجد فى اى حزب اخر  بمصر ،  ونحتاج لحل مشكلة الحجم والقيمة فالكرامة حجمه قليل سياسيا ولكن قيمته السياسية كبيرة جدا .

وأشار، رئيس حزب الكرامة، إلى أن التغيير الثورى قرار شعب ، ومسئولية الأحزاب أن تكون قادرة على انتزاع السلطة مم خلال الانتخابات، ولا  يستطيع احد حكم مصر بالقوة ، مشيراو الى أن الحزب يتحرك فى نطاق الدستور والقانون ولن يسلك سوى هذا الطريق ومن لا يؤيد هذا الطريق لا يجب عليه ان يمارس عمل حزبى.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار