قبل بدء العام الدراسي في لبنان.. خطوة مهمة لحماية الأطفال
بعد مرور شهرين على بداية حملة تلقيح الأطفال في عدد من الدول الغربية والعربية، أعلنت وزارة الصحة العامة في لبنان انطلاق عملية تسجيل الأطفال، الذين تخطوا سن الـ12 عاما، على المنصة الرسمية، بانتظار حصولهم على مواعيد لتلقيه.
ويأتي انطلاق حملة التلقيح في مختلف الدول لهذه الفئة العمرية قبيل إعادة افتتاح المدارس بهدف الحد من انتشار الفيروس ولحماية عدد أكبر من الشرائح المجتمعية.
وكانت اللجنة العلمية المُختصة بوباء كورونا في لبنان منحت إذن الاستخدام الطارئ للقاح فايزر للفئة العمرية ما بين 12 و16 عاما.
وأكّد رئيس لجنة كورونا عبد الرحمن البزري في تصريح له أن “اللجنة العلمية المُختصة درست الملف العلمي المُقدم من شركة “فايزر” إلى وزارة الصحة للحصول على تصريح للاستخدام الطارئ للقاحاتها للفئة العمرية ما بين 12 و 16 عاماً”.
وقال: “وافقت اللجنة على هذا الطلب بعد دراسة الملف المُقدم من الشركة المذكورة، مما سيتُيح للمواطنين في لبنان تلقّي اللقاح في هذه الفئة العمرية، وسيسمح برفع نسبة المناعة المجتمعية”.
كما أكّد البزري أيضاً أن اللجنة العلمية المُختصة “مددت تصريح الاستخدام الطارئ للقاح “سينوفارم” الصيني لمدة 6 أشهر أخرى، كما أخذت علماً برغبة شركة “سينوفارم” في الحصول على تصريح للاستخدام الطارئ لهذا اللقاح للفئة العمرية بين 12 و18 عاماً، ولقد وعدت اللجنة بدراسة هذا الملف حين اكتماله”، مشيرة إلى ورود تقارير أولية مشجعة عن إمكانية استخدامه.
وقال رئيس مصلحة التعليم الخاص في وزارة التربية الوطنية اللبنانية عماد الأشقر إن الإجراء المعتمد هذا العام من قبل لجنة كورونا لا زال على حاله بالنسبة للمدارس باستثناء بعض التعديلات الطفيفة بالنسبة للمسافة بين الطلاب.
وفيما يخص موضوع اللقاح، أشار إلى ضرورة إجرائه إنما لا إلزامية بذلك، وينطبق على الطلاب ما يطبق على المدرسين، على أن تعود إلزامية أخذ اللقاح وفحص الـ” بي سي آر” كل أسبوع لغير الملقحين من المعلمين والطلاب إلى إدارات المدارس والجامعات”.
وأشار المسؤول في وزارة التربية إلى أن الوزارة تنفذ كل ما يصدر عن لجنة كورونا، ورأى أن التعليم في لبنان يمر في أصعب أيامه، موضحاً أنه حتى خلال سنوات الحرب الصعبة لم تمر على لبنان ظروف تعيق التعليم كما يجري اليوم.
التلقيح ضروري
وقال طبيب الأطفال والمراهقين محمد حسن عيتاني “تؤكّد الدراسات أنه ما من خطر أو مشكلات تواجه الأطفال بسبب اللقاح، وتحديداً لقاح فايزر، الذي أعطيت الموافقة له كي يُعطى للأطفال في هذه السن. من هنا أهميّة التشجيع على تلقّيه، خصوصاً أنه في المرحلة الحالية يعتبر من هم في هذه السن الأكثر عرضة لالتقاط العدوى بنسبة كبيرة، وهم الأكثر نشراً للفيروس”.
وأضاف: “من الضروري تطعيم الأطفال وفقاً لما أعلنته لجنة كورونا بتوصياتها”، لافتاً إلى أن الطفل بعد عمر الـ12 عاماً ينطبق عليه ما ينطبق على البالغين بتلقي جرعتين من اللقاح”.
وأوضح أن لبنان من بين الدول العربية التي قررت تلقيح طلاب المدارس المولودين بين عامي 2005 و2010، منوها بالخطوة ومشجعاً للإقدام عليها حماية للطلاب وللمجتمع بأكمله، ولفت إلى أنه “لحينه لم يتم إعداد الدراسات اللازمة حول إعطاء اللقاح لمن هم دون الـ12 عاماً، وعليه لن يعطى اللقاح في الوقت الحالي لهذه الشريحة من الأطفال”.