تدشين اللجنة العليا للتعاون الثنائي بين مصر وقبرص ومشروعات للطاقه لمستقبل البلدين

رحب الرئيس الفتاح السيسى، بالرئيس القبرصي والوفد الوزاري المرافق له في بلدهم الثاني مصر، مؤكداً أهمية العمل على استثمار ما يتوفر لدى البلدين الصديقين من إمكانات كبيرة لتحقيق مصالحهما المشتركة بما يمثل نموذجاً يحتذى به على المستوى الإقليمي في الترابط والتعاون.

كما ثمن الرئيس حرص مصر وقبرص على ترفيع الإطار العام للعلاقات الثنائية من خلال تدشين اللجنة العليا للتعاون الثنائي بين البلدين على المستوى الرئاسي، وهو ما يعكس الاهتمام بتعزيز ودفع العلاقات لمستوى متقدم، ويؤكد على الرغبة السياسية المشتركة لتفعيل وتطوير المشروعات القائمة، وإطلاق مجالات جديدة للتعاون بين البلدين، ومتابعة تنفيذها على أعلى مستوى وبشكل دوري، وبما يتسق مع العلاقات السياسية المتميزة التي وصلت مؤخراً إلى مستوى غير مسبوق من الشراكة.

 

من جانبه أعرب الرئيس القبرصي عن سعادته بزيارة القاهرة، موجهاً الشكر للرئيس على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، ومؤكداً ما يجمع الشعبين المصري والقبرصي من روابط حضارية واجتماعية وطيدة ممتدة عبر التاريخ، واعتزاز بلاده بعلاقاتها الاستراتيجية مع مصر، والحرص على مواصلة تعزيز تلك العلاقات والارتقاء بمحاورها المختلفة.

كما أكد الرئيس القبرصي أن تدشين اللجنة الحكومية العليا بين مصر وقبرص على المستوى الرئاسي من شأنه أن يمثل خطوة جديدة على طريق تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، والتي باتت ركيزة من ركائز الاستقرار الإقليمي، وبما يعظم استفادة الجانبين من الفرص والإمكانات الكامنة في علاقات التعاون الثنائي، ويضيف مزيداً من الزخم إلى هذا التعاون المثمر في القطاعات المختلفة.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اجتماعات اللجنة الحكومية العليا بين مصر وقبرص شهدت استعراض مختلف أوجه التعاون الثنائي بين البلدين، خاصةً في عدد من المجالات التي تحمل فرصاً واعدة كمسارات للتعاون المستقبلي، وعلى رأسها مجال الطاقة بأطره القائمة مثل مشروعات الربط الكهربائي، أو أطر جديدة ممكنة في هذا القطاع مثل مشروعات الطاقة المتجددة، مع التأكيد على في هذا السياق على أهمية الإسراع في خطوات تنفيذ مشروع خط الأنابيب الذي سيربط حقل “افروديت” القبرصي بمحطتي الإسالة المصرية في إدكو ودمياط تمهيداً للتصدير للأسواق الأوروبية.

كما تطرقت المباحثات إلى مناقشة عدد من القطاعات والمجالات الأخرى، مثل التعاون في مجالات الأمن والدفاع، والزراعة والاستزراع السمكي والسياحة والثقافة والنقل، فضلاً عن جهود رفع معدلات التبادل التجاري والاستثماري بالشراكة مع القطاع الخاص ومجتمع رجال الأعمال من الجانبين، بالإضافة إلى التعاون في مجالات البحث العلمي والتعليم العالي.

وفي ختام المباحثات؛ جدد الرئيسان التأكيد على أن عقد اللجنة الحكومية العليا على المستوى الرئاسي يعد بمثابة قاعدة انطلاق إضافية جديدة على صعيد تعزيز وترسيخ التعاون والتكامل بين البلدين الصديقين، وتأكيداً للخط الصاعد في العلاقات الثنائية والإرادة السياسية المتبادلة لتحقيق مصالح الشعبين، والانطلاق بتلك العلاقات لآفاق أرحب ومجالات أوسع للتعاون البناء والمثمر، مع التشديد على ضرورة العمل على ترجمة هذا الالتزام السياسي إلى مشروعات وبرامج محددة تحقق مصلحة الجانبين في مختلف القطاعات الاقتصادية الحيوية، خاصةً من خلال تذليل كافة العقبات على المستوى التنفيذي والفني، بما يدعم الجهود المشتركة لتحقيق التنمية الشاملة المنشودة لمصلحة الشعبين العريقين.

 

قال الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس إنه فى إطار نقل الأنابيب والغاز الطبيعى تحت سطح البحر، تلتقى اللجان الفنية المختصة فى يوم الـ 15 من الشهر الحالى، ومن المنتظر أن يتم خلال هذا الشهر التوقيع لمذكرة التفاعل الخاصة بالربط الكهربائى بين مصر وقبرص.

 

وأضاف الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس، خلال مؤتمر صحفى له مع الرئيس الفتاح السيسى، أنه يتم التوقيع مذكرة التفاهم على المستوى الثلاثى بين مصر واليونان وقبرص للربط الكهربائى، وذلك من خلال مشروع الربط الأوروبى الافريقى، كاشفا أنه تم الاتفاق على تبادل الخبرات بين مصر والقبرص، على أساس اتفاقية الطاقة الكهربائية والطاقة المتجددة.

 

 

أشار الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس، إلى أن يتم تبادل الخبرات بين مصر وقبرص في العديد من المجالات، وخاصة فى مجال الاستفادة كاملة من الطاقة الشمسية والحرارية، وكذلك انتاج الهيدروجين الأخضر.

وتابع، أن يوجد هناك ايضا مناقشات تعاون فى مجال التعليم، ويتم التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون فى تطوير التعليم العاغلى والبحث العلمى وايضا الشهادات الجامعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار