خلال لقائه ببرنامج “حديث القاهرة” مع الإعلامي الكبير إبراهيم عيسى.. فريد زهران: ثورة يناير لها الفضل في ظهور الحزب

– رئيس المصري الديمقراطي الاجتماعي: تعديل قانون الحبس الاحتياطي أبرز اهتمامات نواب الحزب خلال دور الانعقاد الحالي

– رفضنا مشروع الموازنة في دور الانعقاد السابق لأنها لم تعط الأولوية للصحة والتعليم وهي أمور جوهرية وحاسمة بالنسبة لنا

استضاف برنامج “حديث القاهرة” الذي يقدمة الإعلامي الكبير إبراهيم عيسي، على قناة القاهرة والناس ، الأستاذ فريد زهران، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الإجتماعي، للحديث حول نشأة الحزب ورحلة التأسيس عقب ثورة 25 يناير، والدور الذي يقدمة نواب الحزب داخل مجلسي النواب والشيوخ، وكذلك أهم الملفات المطروحة للنقاش مع بدء دور الانعقاد الثاني للبرلمان.

بدايةً، وجه رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، التهنئة للشعب المصري والقيادة السياسية بمناسبة الذكرى الـ 48 لنصر أكتوبر المجيد، والتي تذكرنا بأن الشعب المصري رفض الهزيمة بدءًا من الأيام الأولى لـ 9 و 10 يونيو ثم رفض الهزيمة في مظاهرات الطلبة والعمال عام 1967 الذين طالبوا بمحاسبة المسؤولين، وكذلك رفض الهزيمة عندما حدثت الحركة الطلابية عامي 1972 و 1973 وطالبت بالحرب ، وحرب الاستنزاف وقاعدة بناء الجيش على أسس علمية والتركيز على دور القوات المسلحة وتسخير كل إمكانيات الدولة من أجل بناء جيش قوي، إلى أن حالفنا النصر في 6 أكتوبر عام 1973.
و حول سؤال عن أسباب انخراطه في العمل السياسي، أجاب: بدأ اهتمامي بالعمل العام بسبب أنني من أسرة سياسية مؤمنة بالعمل العام.

في عام 1967 كنت طفل في العاشرة، لكنني لا أنسى يومي 9 و 10 يونيو ولا أنسى جنازة الشهيد عبدالمنعم رياض.

منذ دخولي الجامعة كان لي اهتمام بالشأن العام وكان ملف الحريات والديمقراطية مفتوح بقوة ، في الفترة من 1975 حتى اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات دخلت السجن أكثر من مرة، ومن بين الأسباب كان اعتراضي على اتفاقية “كامب ديفيد”.

وتابع قائلاً: “كان لدي تصورمعين للديمقراطية والعدل الاجتماعي والوطنية ، وفي ذلك الوقت كنت أحسب على الجناح الأكثر راديكالية ، وإذا حاولت إعادة تقييم نفسي وتأمل مواقفي اعتقد أني كنت راديكالي في الممارسة أكثر منها في الأفكار.

وفي تصوري أن الراديكالية أو الاعتدال في السياسة تكتيك تفرضه الضرورة.

وأضاف: بعد فترة السادات وبدء عصر مبارك كان هناك أكثر من محاولة من جانبي لبناء حزب سياسي وكان لي تجربة مع السياسي أحمد عبدالله – رحمه الله – لكنها تعسرت ولم تنضج ثم بعدها “تجربة جيل السبعينات” احتفالا بمرور 20 عاما على 17 و 18 يناير، و 25 عاما على الحركة الطلابية وحاولنا إنشاء حزب سياسي ولم ننجح، ولكن تبلورت مجموعة بدأت تراجع بعض الأفكار اليسارية التقليدية.

واستطرد رئيس الحزب المصري الديمقراطي، كنت مع عدد من الأصدقاء لدينا انتقادات كثيرة على التجربة السوفيتية الاشتراكية، وبدأنا نتحسس الخطى في اتجاه اليسار الديمقراطي أو الاشتراكية الديمقراطية أو الديمقراطية الاجتماعية، وكلها مفاهيم تبلورت ببطء ونقاشات مطولة انتهت بتأسيس “المركز الاجتماعي الديمقراطي” ، وعندما جاءت ثورة 25 يناير تحول المركز إلى الحزب الديمقراطي الاجتماعي تحت التأسيس وكنا عشرات قليلة وبدأ يكون هناك نواة للنقاش ضمت زياد العليمي ، وإيهاب الخراط ، وعماد جاد، والدكتور أبو الغار بكل شبكة علاقاته في المجتمع المدني والجامعات وجميعهم انضموا وأسسوا الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، ولذلك لم يكن صدفة أن الوكلاء المؤسسين كانوا 5 أشخاص.
وأشار “زهران” إلى أن رحلة تأسيس الحزب كانت رحلة ملهمة، لأنها في النهاية رحلة ديمقراطية وقدمنا نموذج للديمقراطية.

وأضاف قائلاً: عندما دخلنا الانتخابات قدم إلينا عرض من أنصار النظام بدأ بمناقشات دعا إليها حزب “مسقبل وطن” بأن نشارك في الانتخابات البرلمانية بقائمة موحدة مع بعض أحزاب الموالاة ، وكان لدي تساؤلات تتعلق بأن هذه القائمة هل هي تحالف سياسي أم انتخابي وكانت الاجابة بأنها تحالف انتخابي ، ودعاية سياسية منفصلة ، وافقنا في النهاية بعد نقاشات طويلة وكان هناك معارضين لهذه الفكرة من داخل الحزب والبعض غادر الحزب ونتمني رجعوهم ونبذل مجهودات مستمرة من أجل ذلك.

وتابع فريد زهران: أنا سعيد وفخور بأن الحزب رشح مجموعة مشاركين بشكل فردي بعيدًا عن القوائم وكانوا 18 مرشح فردي منهم مجموعة شباب يمكن وصفهم بأنهم “فرسان” ولم نكسب في الفردي، ولكن كان لدينا اشخاص تستحق المكسب، و نجح للحزب من خلال القائمة 10 مرشحين 7 منهم في مجلس النواب و3 في مجلس الشيوخ وفخور بهم جميعهم بلا استثناء.

وعن لقاء الحزب بمجموعه من الإعلاميين الأسبوع الماضي, قال “زهران” إن الغرض من اللقاء أن ينفتح الحزب على الإعلام وخاصة مع بعض التطورات التي نراها إيجابية، ومعرفة جيل الوسط بالإعلام، ولقاءات من هذا النوع مع نواب حزبنا، تعمق المعرفة بهم وحريصين على تكرار مثل هذه التجربة، مؤكدًا أن الحزب يعمل على توسيع الهامش الديمقراطي وقد استقبلنا الاستراتيجية الوطنية لحقوق الانسان بترحيب على اعتبار أنها يمكن أن تُترجم إلى خطوات بالإفراج عن المحبوسين احتياطيًا.

وأوضح زهران ، أنه مع بدء دور الانعقاد الحالي، قام أعضاء مجلس النواب الـ 7 بتقديم مذكرة مكتوبة للجنة حقوق الإنسان بالبرلمان لتعديل قانون الحبس الاحتياطي، مشيرًا إلى أن الحزب خلال دور الانعقاد المُنقضي رفض مشروع قانون الفصل بغير الطريق التأديبي، والموازنة العامة، وفرض حالة الطواري ، وتم رفض الموازنة لأنها لم تعط الأولوية للصحة والتعليم ونحن حزب ديمقراطي اجتماعي وهذه بالنسبة لنا مسألة جوهرية وحاسمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار