وفاة الفقيه الدستوري شوقي السيد متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا
توفى الفقيه الدستوري، والكاتب بـ«المصري اليوم» الدكتور شوقي السيد، اليوم الجمعة، بعد معاناة من إصابته بفيروس كورونا المستجد، منذ يوم 11 نوفمبر واستمر عزله دخل أحد المستشفيات الخاصة، وتقام صلاة الجنازة غداً السبت، بمسجد المشير طنطاوي، بالتجمع الخامس بعد صلاة الظهر.
كانت حالة الدكتور شوقي قد استقرت منذ فترات إلى أن فوجئ الفريق الطبي المتابع تدهور حالته منذ ٣ أيام إلى أن لقي ربه منذ قليل.
اشتهر الدكتور شوقي السيد بمواجهته الفساد وعوار القوانين على مدى تاريخه مع الدولة، وآخر مقالاته بـ«المصري اليوم» تحت عنوان «حالة الطوارئ!» ونشرت يوم ٨ نوفمبر الماضي مشيدا بإنهاء حالة الطوارئ، والإعلان عن حالة الاستقرار والأمان، والعودة إلى الحياة والقوانين والمحاكمات الطبيعية، وبما يفسح الطريق نحو تعزيز الحريات والحقوق، وفق استراتيجية وطنية واضحة لحقوق الإنسان، سبق الإعلان عنها، ويأتى بعد ذلك، وهو الأهم، أن على الحكومة الالتزام بحسن التطبيق وسلامة فهم النصوص والإيمان بفلسفة الإعلان عن إنهاء حالة الطوارئ، حتى يشعر الناس بتغير الأحوال والزمان، وتقدم البلاد واحترام الحقوق والحريات، وإتاحة الفرص للاختلاف وتعدد الآراء.
الراحل الدكتور شوقي السيد كان مستشارًا بمجلس الدولة سابقاً، وعضو لجنة تقنين الشريعة والقانون بمجلس الشعب، في الفترة من 1979 حتى 1984 وعضو مجلس الشورى في الفترة من 1995 حتى عام 2011، وعضو لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية، ووكيل حقوق الإنسان بمجلس الشورى وعضو المجلس الأعلى للصحافة الأسبق.
وله العديد من المؤلفات والأبحاث القانونية المهمة في مجالات القانون والسياسة والصحافة والعلوم الإنسانية، منها «التعسف في استعمال الحق»، «مذبحة القبة والطعون الانتخابية»، «دور المحامين في الرقابة على التشريع»، «الحياة الحزبية المصرية في مائة عام».