في حوارها لـ “السلطة الرابعة”.. أمين الإعلام بالمصري الديمقراطى الاجتماعى : فخورة باداء نواب الحزب.. والإعلام المصري بحاجة إلى إصلاح شامل..ونحتاج فى مجتمعنا لترسيخ مفهوم المواطنة والمساواة

– عام 2021 شهد إعادة بناء للحزب.
– فخورة بأداء نواب الحزب بغرفتي البرلمان “النواب والشيوخ”.
– الإعلام المصري بحاجة إلى إصلاح شامل وإرساء قواعد مهنية وسلوكية تنظم عمله.

حاور موقع “السلطة الرابعة” الأستاذة منى شماخ، أمين الإعلام بالحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، للتعرف على أهم الملفات التي ستتصدر أجندة الحزب خلال الفترة المُقبلة، خاصةً مع قرب انعقاد المؤتمر العام للحزب لإعادة انتخاب رئيس الحزب وأعضاء الهيئة العليا والمكتب التنفيذي طبقًا للائحة الداخلية للحزب.

وكشفت “شماخ” عن موقفها من الترشح لأمانة لجنة الإعلام مرة أخرى خلال انتخابات الحزب القادمة، وكذلك برنامجها الانتخابي، وتعليقها على أداء نواب الحزب بمجلسي النواب والشيوخ.

وإلى نص الحوار…

– بدايةً نحب نتعرف على سيرتك الذاتية كقيادة حزبية

منى شماخ، بكالوريوس صحافة ، كاتبة مقالات في عدد من الصحف و المواقع الالكترونية، وكاتبة قصص قصيرة، صدرت لي مجموعتان قصصيتان ، و ترجمت بعض قصصي للغة الانجليزية .
بدأت علاقتي بالسياسة منذ ثورة يناير 2011، بعدها شاركت في تأسيس أحد الأحزاب الجديدة، لكن بعد فترة لم أجد مواقفه تتفق مع توجهاتي.
شاركت في الحملة الانتخابية للكتلة المصرية في الانتخابات البرلمانية 2011 .
شاركت في جبهة الإنقاذ بمحافظة الشرقية ، وفي حملة” تمرد” والدعوة لثورة 30 يونيو .
تم انضمامي للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي عام2014 و انتخبت أمينا للتدريب والتثقيف بالشرقية عام2015، تم اعتمادي مدربا بمدرسة الكادر التابعة للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي عام2015 ، أسند لي إدارة الحملة الانتخابية للزميل إسلام مرعي، مرشح الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي على المقعد الفردي بمدينة الزقازيق عام2015 .
تم تكليفي قائم بأعمال أمين الشرقية من عام 2016 حتى2018 ، وشاركت في تأسيس مدرسة المصري للفنون بالحزب وهي مدرسة تهدف للارتقاء بالفكر والوجدان وتشجيع المواهب الفنية الناشئة، توليت رئاسة لجنة الإعلام بها، ثم تم تكليفي بأعمال أمين الإعلام بالحزب منذ 2018 حتى الآن.

– لماذا اخترتي الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي؟

تعرفت على الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي من خلال الاجتماعات المشتركة للأحزاب المدنية بعد ثورة يناير، كنت وقتها في حزب آخر، لكن وجدت توجهاته تختلف عن قناعاتي، في الوقت الذي كنت أجد مواقف الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي توافقني تماما، فانضممت له.

– ما تقييمك لأداء الحزب خلال الفترة الماضية بشكل عام؟

بكل صدق ، أقول أن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي لم يتخذ أبدا موقفا يخالف مبادئه المعلنة، حتى في أصعب المواقف كان ينحاز للمبدأ مهما كانت التكلفة عالية.
حافظ على وجوده كحزب خرج من رحم ثورة يناير، يؤمن بمدنية الدولة وبمبادئ الديمقراطية الاجتماعية، وقف إلى جانب الديمقراطية و حقوق المواطنة، والعدالة الاجتماعية، وحقوق الإنسان، كما وقف في وجه الإرهاب ومحاولات النيل من مؤسسات الدولة.
مر الحزب بمرحلة انكماش نتيجة لعوامل نتيجة عوامل يتعلق بعضها بأسباب داخلية وأغلبها بأسباب تتعلق بالمناخ السياسي في مصر بوجه عام، لكنه يستعيد عافيته الآن، ويبدأ مرحلة جديدة من التوسع والانتشار.

 

– بشكل خاص ما تقييمك لأداء الحزب خلال العام الحالي ؟

عام 2021 شهد إعادة بناء للحزب، تمثيل الحزب ب 10 نواب في البرلمان، 3 بمجلس الشيوخ، و 7 بالنواب، بالإضافة للانفراجة النسبية في المناخ السياسي أدى لأن يتخذ الحزب خطوات ثابتة في مرحلة إعادة البناء و التغلب على محاولات التقليص و التجميد التي تعرض لها خلال السنوات السابقة
و كما قلت سابقا أن المصري الديمقراطي الاجتماعي لم يتخذ أبدا مواقفا تخالف مبادئه ولم يمارس السياسة بمبدأ المنفعة، فكانت مواقفه ولا زالت تعبر عن المبادئ التي تأسس عليها:الحرية و الكرامة الإنسانية، والعدالة الاجتماعية، وحقوق الإنسان، والحفاظ على الدولة ومؤسساتها والاستغلال الأمثل لمواردها والحفاظ على حقوق المواطنين دون تفرقة على أساس الجنس أو اللون أو الوضع الاجتماعي أو التوجه السياسي.

اتخذ الحزب العديد من المواقف المؤثرة سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي، انحاز لقضايا العمال، مثل موقفه المساند لعمال مصنع الحديد والصلب وغزل المحلة، انضم للجبهة الشعبية للحفاظ على نهر النيل، دعم سكان حي الشيخ جراح، وقام بالتنسيق مع الهلال الأحمر وجمع التبرعات لمساندة الشعب الفلسطيني.

وجاء أداء نوابنا في البرلمان كأفضل ما يكون، حقيقي فخورة بهم وبمواقفهم، حيث قدموا أسئلة وطلبات إحاطة في موضوعات تمس حياة المواطنين مثل التعليم و العمل والصحة، اتخذوا مواقف رافضة لغلق المصانع وتمكنوا بالفعل من إعادة تشغيل مصانع متوقفة، طالبوا بحقوق العمال، والمعلمين وأصحاب المعاشات، طالبوا بالإفراج عن المحبوسين في قضايا تتعلق بالرأي والحريات.

رفضوا مد العمل بقانون الطوارئ، ورفضوا الموازنة لأنها لم تعط للتعليم و الصحة ما نص عليه الدستور، ومواقف كثيرة تحتاج صفحات للحديث عنها، بالإضافة للدور الخدمي الذي يؤدونه في دوائرهم بل وخارج دوائرهم .

– كيف ترى من خلال أمانتك للجنة الإعلام عن وضع الإعلام المصري ؟

الإعلام المصري – في رأيي- بحاجة إلى إصلاح شامل، وإلى إرساء قواعد مهنية وسلوكية تنظم عمله، وتحقق التوازن بين الحرية في نقل الأخبار والمعلومات وطرح الآراء والأفكار من جهة والالتزام بالحيادية والمهنية من جهة أخرى .
الإعلام المصري –للأسف- لا يعرض إلا زاوية واحدة للصورة ولا يعرض الحدث إلا من خلال رؤية مبتورة تخدم توجه القائمين عليه، ولا يمكن أن ننكر حق الإعلام في تبني موقف محدد أو الانحياز لوجهة نظر معينة ، لكن هناك فرق بين بتر الخبر أو تلوينه لتغيير الحقيقة ، وبين تبني تفسير معين للحدث، كما أن الإعلام في مصر يحتاج أن ترفع الوصاية عنه، لكن يجب أولا أن يثبت أنه كامل الأهلية.

 

– هل فكرتى في الترشح في انتخابات الحزب القادمة ، وأي منصب سوف تترشحي عليه ، وبرنامجك الانتخابي ؟

أنا قائم بأعمال أمين الإعلام من 2018، تحملت مسؤولية الإعلام في ظروف صعبة داخليا وخارجيا، وكان عليَ الحفاظ على ما بناه زملاء سبقوني و تكملة البناء.
في الحزب المناصب مسؤوليات، خاصة عندما تأتي بالانتخاب، يكون معناها أن أعضاء الحزب كلهم أو أغلبهم وضعوا ثقتهم فيك واختاروك لحمل المسؤولية، فلا يمكن التهاون أو التفريط فيها.

مسؤولية الإعلام ثقيلة، ولم أحسم أمري بعد هل سأترشح للاستمرار في حملها أم سيظهر من أجده أكثر قدرة مني على فعل ذلك، و وقتها سأدعمه.

– كإمرأة كيف ترين وضع المرأة المصرية خلال السنوات الماضية، وما هي أهم الحقوق التي تنقصها للوصول إلى المساواة في مجتمعنا؟

المرأة المصرية جزء من المجتمع، وفي اعتقادي أنه لا يمكن المطالبة بحقوق البعض و ترك البعض الآخر.
المواطن المصري لم يحصل على كل حقوقه بعد، والأهم أنه لا يعرفها ولا يعرف أنها حقوقه، كحقه في الصحة والتعليم والتوظيف و السكن، ومن هذه الحقوق حق المساواة والمواطنة، وهنا يأتي الحديث عن حقوق المرأة بصفة خاصة والمهمشين بصفة عامة، وما ينقصنا هو ترسيخ مفهوم المواطنة والمساواة، وأن يدرك المواطن: رجل أو امرأة أن له حقوقا يتساوى فيها مع الجميع .

– برأيك ما هي أهم الملفات التي سوف يهتم بها الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي خلال الفترة القادمة؟

اهتمامات الحزب تتمثل في ثلاثة محاور: الأول: بناء الحزب داخليا، وهو ما يحدث الآن، فهناك الكثير من الأمانات و المقرات تم افتتاحها في الأشهر الأخيرة، وهناك انتخابات داخلية وإعادة تشكيل للأمانات الجغرافية والمركزية، ويشهد الحزب هذه الأيام انطلاقة كبيرة تظهر في زيادة العضويات والانتشار في المدن و المراكز بعدد كبير من المحافظات.
و المحور الثاني: يتعلق بالمواطن، الحزب يعمل على عدة ملفات أهمها ملف التعليم، وللحزب رؤيته التي يؤكد عليها دائما لتطوير التعليم وأهمية زيادة موازنة التعليم والبحث العلمي، ويتابع أداء الوزارة فيما يخص تطوير المناهج و التعامل مع المدرسين، كما يهتم بقانون التأمينات الاجتماعية و التعديلات المقترحة بشأنه ويعمل على تقديم رؤية تنصف أصحاب المعاشات.
وهناك موضوع الإدارة المحلية التي يوليها الحزب اهتمامه كذلك، من خلال اللجنة التنسيقية للمحليات التي تضم عدد من الأحزاب يتعاون معها المصري الديمقراطي الاجتماعي، بالإضافة لكل ما يتعلق بقضايا الحقوق والحريات، و قضايا المرأة والشباب والنقابات والتعاونيات.

المحور الثالث: يتمثل في القضايا الخارجية التي تتصل بكل ما يتعلق بأمن مصر القومي، وأمنها المائي.

– لقاء الأربعاء برنامج كان له أثر جيد خلال الفترة الماضية كنافذة حزبية تخاطب المواطن المصري، ما هي رؤيتك لتطويره خلال الفترة القادمة؟

من الأعمال التي أفخر بمشاركتي بها، لقاء الأربعاء، البرنامج الأسبوعي الذي يقدمه المهندس باسم كامل نائب رئيس الحزب والبرلماني السابق، ويعمل معي في إعداده د/ آمال سيد علي، ومنى عبد الراضي، وهشام فوزي وعبد الراضي الزناتي.
نحاول من خلال لقاء الأربعاء العمل على عدة محاور:

أولاً: التعريف بالحزب ورؤيته تجاه القضايا المختلفة.

ثانيًا: مناقشة الموضوعات التي تهم المواطن وعرض وجهة نظر المتخصصين حتى لو من خارج الحزب.

ثالثًا: تقديم نموذج للإعلام المسئول الذي يعمل بمهنية .

بدأ البرنامج في 1 يوليو 2020 وقدم أكثر من 50 حلقة ناقشت موضوعات متعددة، في مجالات شتى، واستضاف عشرات الشخصيات من مختلف المجالات والتوجهات، ونعمل على تطوير البرنامج بشكل دائم، أضفنا فقرة إخبارية خاصة بأخبار الحزب ونوابه وأماناته المختلفة، و نفكر في إضافة تقارير حية عن أهم الأحداث المرتبطة بالحزب، ونعمل أيضا على تطويره فنيا وإخراجيا .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار