الأمم المتحدة: إنشاء ميثاق رقمي عالمي للاتفاق على المبادئ الأساسية
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن الفوضى الرقمية المتزايدة تفيد القوى الأكثر تدميراً وتحرم الأشخاص العاديين من الفرص.
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة، أننا بحاجة إلى ربط ما يقرب من ثلاثة مليارات شخص بالإنترنت ما زالوا محرومين منها، ومعالجة المخاطر مثل إساءة استخدام البيانات والمعلومات المضللة والجرائم الإلكترونية، لافتاً إلى أنه يتم استغلال معلوماتنا الشخصية للسيطرة علينا أو التلاعب بنا، وتغيير سلوكياتنا، وانتهاك حقوقنا الإنسانية، وتقويض المؤسسات الديمقراطية، فاختياراتنا تُنتزع منا دون علمنا.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى وضع أطر تنظيمية قوية لتغيير نماذج الأعمال لشركات التواصل الاجتماعي التي تستفيد من الخوارزميات التي تعطي الأولوية للإدمان والغضب والقلق على حساب السلامة العامة.
وقد اقترح غوتيريش إنشاء ميثاق رقمي عالمي يجمع الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني للاتفاق على المبادئ الأساسية التي يقوم عليها التعاون الرقمي العالمي، ووضع مدونة سلوك عالمية لإنهاء جائحة المعلومات المضللة والحرب على العلم، وتعزيز النزاهة في المعلومات العامة، بما في ذلك عبر الإنترنت.
كما شجع البلدان على تكثيف العمل على حظر الأسلحة الفتاكة المستقلة، أو “الروبوتات القاتلة”، والبدء في النظر في أطر حوكمة جديدة للتكنولوجيا الحيوية والتكنولوجيا العصبية.
وتابع: في الوقت الذي يواجه فيه العالم الآن أكبر عدد من النزاعات العنيفة منذ عام 1945، هناك حاجة ماسة للسلام، حيث يجب على البلدان أن تتصرف في مواجهة تحديات مثل الاعتداء على حقوق الإنسان وسيادة القانون؛ تصاعد الشعبوية والعنصرية والتطرف؛ وتصاعد الأزمات الإنسانية التي يغذيها تغير المناخ.
وشدد غوتيريش على التزام الأمم المتحدة بالسلام، وتعهد بألا يدخر جهدا في حشد العمل الدولي في العديد من المجالات في جميع أنحاء العالم، لافتا إلى انه في أفغانستان، على سبيل المثال، الهدف هو تقديم الدعم للشعب، وضخ النقود لتجنب الانهيار الاقتصادي، وضمان الاحترام الكامل للقانون الدولي وحقوق الإنسان – خاصة للنساء والفتيات – ومكافحة الإرهاب بشكل فعال.