رئيس المجلس الأعلي للأئمة بأمريكا: الاشتراك بالأعياد الدينية أحد مظاهر التسامح الديني
قال الشيخ عبدالحميد متولي رئيس المجلس الأعلي للأئمة بأمريكا للاتينية، إن من مظاهر التسامح الديني في حضارتنا الاشتراك بالأعياد الدينية بمباهجها وزينتها.
وأكد “متولي” في في حوار خاص لـ”بوابة أخبار اليوم” ستنشره لاحقا، أنه من منذ العهد الأموي كانت للنصارى إحتفالاتهم العامة في الشوارع تتقدمها الصُلبان ورجال الدين بألبستهم الكهنوتية. وقددخلالبطريرك ميخائيل مدينة الإسكندرية في احتفالرائع وبين يديه الشموع والصُلبان والأناجيل، والكهنةيصيحون: قد أرسل الرب إلينا الراعي المأمون الذي هومرقس الجديد.
وأشار إلى أن ذلك كان في عهد هشام بن عبد الملك.
وتابع: وجرت العادة أيام الرشيد بأن يخرج النصارى في موكبكبير وبين أيديهم الصليب وكان ذلك في يوم عيد الفصح. ومن الغريب أن مثل هذه المظاهر من الود ظلت حتى فيالحروب الصليبية حيث كان الغرب يشن أقسى الحملاتالتاريخية على بلاد الإسلام باسم الصليب، وهذا هوالرحالة ابن جُبير يقول لنا في رحلته: ومن أعجب مايحدث أن نيران الفتنة تشتعل بين الفئتين مسلمينونصارى، وربما يلتقي الجمعان منهم ويقع المصافبينهم، ورفاق المسلمين والنصارى تختلف بينهم دوناعتراض.
وذكر أن اختلاف القوافل عن مصر إلى دمشق علىبلاد الإفرنج غير منقطع، وللنصارى على المسلمينضريبة يؤدونها في بلادهم، وهي من الأمنة على غاية، وتجار النصارى يؤدون في بلاد المسلمين ضريبة علىسلعهم، والاتفاق بينهم الاعتدال، وأهل الحرب مشتغلونبحربهم، والناس في عافية والدنيا لمن غلب.
وأوضح أن التسامح الديني في حضارتنا مما لا يعهد له مثيلفي تاريخ العصور الماضية.