إيهاب الخراط: الحزب “المصرى الديمقراطى” يعارض من داخل البرلمان ويمكن ان يصبح نواة لتجمع القوى التي تؤمن بالتغيير السلمي

أجاب الدكتور إيهاب الخراط، أحد اوكلاء المؤسسيين للحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، عن سؤاله كيف تري الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى بعد كل هذه السنوات؟ وهل كان قادراً على مواجهة التحديات السياسية والتاريخية التي مرت بها مصر السنوات الماضية، قائلا: إن الحزب المصرى الديمقراطى في بدايته كان واعدا بقوى سياسية كبيرة ومتسعة حوله، لكن العثرة الكبرى التي حدثت في الحياة السياسية بعد ثورة ٢٥ يناير وصعود التيار المتأسلم والطريقة الخاطئة التي وضعت بها الانتخابات، وأن الإخوان والسلفيين معا لم يحصلوا على اكثر من 40% من الأصوات لكنهم أخذوا 65% من المقاعد في مجلس النواب و 70% في المجلس الشيوعي.

 

وأوضح “الخراط” خلال حديثه لـ “السلطة الرابعة” أن الطريقه غير منصفة وغير ممثلة للشارع المصري مما أحدث حالة من الإحباط والتشتت، وكذلك من الصعوبات التي واجهتنا سنوات من الهجوم على فكرة الأحزاب كما لو كان الخلاف الديمقراطى مسألة مرتبطة بالسعي للسلطة أو المكاسب الشخصية، وهذا عين ما يريده الديكتاتورين والاستبداديين سواء من خلفيات استبداد ديني أو رأسمالي أو عسكري.

 

وأشار “الخراط” إلى أن ثوار كثيرون قالوا إن الثورة في الميدان وليست في البرلمان وأحجموا عن المنافسة الانتخابية مما أضعف التيار المدني بشكل عام وأضعف التيار الديمقراطى الاجتماعى بشكل خاص، ولا زال هذا المنطق الذي أسميه “بالتطهري” يعوق الحركة السياسية.

 

وأشار إلى أن الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى وافق على الدخول في تحالف انتخابي وليس سياسي، واستطاع أن يعارض من داخل البرلمان بالرغم من الهامش الديمقراطى الضيق الذي كان ولا زال متاحاً واستطعنا أن نوسع هذا الهامش ولو قليلاً.

 

وأكد الدكتور إيهاب الخراط، أن الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى لازال الأمل في أن يكون نواة تتجمع حولها القوى التي تؤمن بالتغيير السلمي والإصلاح التدريجي والتحول إلى مجتمع ديمقراطي تسود فيه قيم العدالة الاجتماعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار