الأنبا بيمن: لن نقبل بالاستفزازات الإثيوبية لدير السلطان
قال نيافة الأنبا بيمن أسقف قوص ونقادة ، ومقرر لجنة العلاقات العامة بالمجمع المقدس، ورئيس لجنة مباحثات دير السلطان المشكلة من قداسة البابا تواضروس الثاني، إن دير السلطان دير قبطى مصرى بالوثائق والأحكام القضائية على مدار التاريخ وفى فترة سوداء مرت بها مصر أثناء الاحتلال الإسرائيلى لمصر عام ١٩٦٧ ، تم الاستيلاء عنوةً بدخول الإثيوبيين للدير بمساعدة السلطات الإسرائيلية آنذاك ، واتخذنا الإجراءات القانونية لاستعادة حقنا ، وحصلنا على حكم المحكمة الإسرائيلية العليا فى عام ١٩٧٢ ، بإعادة الدير للكنيسة القبطية المصرية ، ولكن تم تعطيل تنفيذ الحكم من الجانب الإسرائيلى بحجة الظروف الأمنية .
وتابع نيافة الأنبا بيمن فى تعليقه على تجدد الاستفزاز من جانب الأحباش بالأقباط ورهبان الدير ” بأنه منذ فترات ليست بعيدة والاستفزازات الإثيوبية مستمرة سواء من الرهبان أو أفراد ، وهى استفزازت مسجلة وتم تحرير محاضر بها ببلدية القدس ، وادعاءات مختلفة بسقوط أحجار وتشققت من سقف الكنيسة ، ومحاولة لطمس وتغير هوية الدير القبطى المؤسس على الطقس والتراث القبطى والكتابات والأيقونات القبطية ، ونشكر الله بجهود نيافة الأنبا أنطونيوس مطران القدس والكرسى الأورشليمى ورهبان الدير وبالتنسيق مع لجنة مباحثات دير السطان تم الحصول على حكم بترميم الشقوق والجزء الذى سقط منذ عامين ، بموافقة الكنيسة القبطية بصفتها المالكة للدير .
واستكمل نيافة الأنبا بيمن بقوله : إن محاولات طمس الهوية المتبعة من الجانب الإثيوبى والتى تدخل ضمن الملفات المفتوحة بينهما وبين مصر دفعت بهم فى مثل هذه الأيام لإقامة خيمة صغيرة فى ساحة دير السلطان بمواصفات صغيرة وتم تجاوز هذا الأمر و توسيع الخيمة ووضع علم إثيوبيا فوقها ، فاعترض الأنبا أنطونيوس على هذا التصرف وأخذت وعود بعدم تكراره هذا العام ، ولكن بطريقة استفزازية كرر الأمر هذا العام .
واضاف ” قام الأنبا أنطونيوس والرهبان الأقباط برد سلمى برسم علم مصر على باب الدير الذى نمتلك مفتاحه ، ولكن الجانب الإثيوبى واصل استفزازه بسكب ألوان على علم مصر لطمسه ، عندما استيقظ الأقباط وجدوا هذا العمل غير المقبول و طالب الأنبا أنطونيوس بإزالة هذا العلم الإثيوبى من داخل الدير الذى هو ملك للكنيسة القبطية المصرية ، و حينما رفضوا أعاد رهبان كنيستنا رسم العلم المصرى مرة أخرى وكل هذا فى وجود الشرطة الإسرائيلية ، والتى تعلم أن هذا الدير هو دير مصرى تحت مظلة الكنيسة القبطية ، ويتطالب تدخلاً من كل الجهات الدينية أو السياسية لحل هذا الأمر ، لاسيما أن ما حدث أمس من الجانب الإثيوبى ضدنا ، كان يبث على قنوات مصرية عديدة على الهواء مباشرة ، وهو ما أثار مشاعر الأقباط بمصر والحجاج بالأراضى المقدسة .
وطالب الأنبا بيمن سرعة امتصاص حالة غضب الأقباط ورهبان الدير وهم يشاهدون حقوقهم مسلوبة عنوة ووقف موقف قوة هو ورهبان الدير والخدام فى صمود للدفاع عن حقوقهم مسنودين بصلوات أبينا المحبوب قداسة البابا تواضروس الثانى ، الذى يتابع الحدث لحظة بلحظة ، واثقين ونفخر بقيادتنا السياسية ورجال سفارتنا المصرية بإسرائيل بمتابعة الأمر بناءً على تعليمات القيادة السياسية بمصر ، ونحن سوف نتمسك بحقوقنا ولن نتهاون فى الدفاع عن مقدساتنا التابعة للكنيسة القبطية ولن يضيع حق وراءه مطالب .
وكشف أن لجنة المباحثات سوف تعقد اجتماعًا قريبًا لبحث الخطوات المقبلة لرد حق الدير ، وكيفية منع التصرفات المرفوضة من الأحباش ضد رئيس ورهبان الدير ، لاسيما أن الأحداث المؤسفة التى وقعت لا تليق بمكانة وقدسية الدير ، مؤكدًا دعمهم الكامل لنيافة الأنبا أنطونيوس ورهبان الدير ، وموقفهم القوى فى حماية الدير والحفاظ على هويته.