السفارة المصرية بواشنطن تحتفل بـ 100 عام من العلاقات مع أمريكا
نظمت السفارة المصرية بواشنطن احتفالا وسط أجواء رمضانية بمناسبة مرور مائة عام على العلاقات الدبلوماسية بين مصر والولايات المتحدة، حضره عمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي ورؤساء وأعضاء البعثة الدبلوماسية والقنصلية والمكاتب الثقافية والطبية وعدد من مجموعة أصدقاء مصر بالكونجرس الأمريكى وعدد من الإعلاميين الأمريكيين والمصريين.
وخلال الاحتفالية ألقى عمرو موسى كلمة أكد فيها أن مصر والولايات المتحدة حققتا الكثير من خلال تعاونهما على مدى المائة عام الماضية، وينبغي البناء على ذلك بالاستعداد للمائة عام المقبلة.
وأضاف أنني كمصري أتطلع لحقبة جديدة ولسياسات تعاون تؤدي لبناء مفاهيم تتعامل مع مقتضيات القرن الحادي والعشرين، لافتا إلى أن مصر تستحق أن تكون قصة نجاح وأن التعاون بين البلدين يمكن أن يحقق ثمارا رائعة في تعزيز هذا المسار.
كما ألقت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي أن الصداقة بين مصر والولايات المتحدة أدت لتحقيق خطوات قوية من أجل السلام والرخاء في المنطقة.
وأشارت إلى أن هناك الكثير من التغييرات حدثت في مصر كما أننا نتعامل مع الولايات المتحدة على المستويات الثنائية والمتعددة مع مؤسسات مختلفة وهناك شراكة ممتدة منذ عام 1978 فضلا عن تنوع المشروعات الأمريكية في إطار التعاون مع الحكومة والقطاع الخاص بمصر.
ووجهت الوزيرة الدعوة للحضور لزيارة مصر لاكتشاف حجم التطور الحاصل على أرض الواقع وما أدت إليه هذه الشراكة من مكاسب وما تحمله من إمكانات.
وأكد السفير معتز زهران، عمق العلاقات بين مصر والولايات المتحدة وأن مصرتشهد تحولات جذرية في المرحلة الراهنة على كافة المستويات الاقتصادية والسياسية والتنموية وأن الولايات المتحدة شريك رئيسي مع مصر في هذه التطورات.
ومن مجموعة أصدقاء مصر بالكونجرس تحدث النائب الديمقراطي داتش روبيرز بيرجر عن ولاية ميريلاند، حيث أشاد روبيرز بحجم العلاقات بين البلدين وأكد على الدور المحوري للقاهرة في المنطقة دعما للسلام والتنمية في الشرق الأوسط ككل.
وقال النائب الجمهوري ماريو دياز بالارت عن ولاية فلوريدا، إنه خلال هذه المائة عام السابقة تأكد للجانب الأمريكي أن مصر دولة ذات خصوصية كما أنها أظهرت قوة دبلوماسية وشجاعة وفهما للمواقف، منوها بدور مصر الإيجابي في وقف إطلاق النار في غزة في العام الماضي فضلا عن دورها الحيوي في الكثير من المواقف الداعمة للسلام والتنمية ومكافحة الإرهاب في المنطقة وفي العالم ككل.
وشدد على أن العالم سيكون آمنا حين تكون مصر آمنة وتلعب دورها القيادي في ظل التعاون الاستراتيجي المهم مع الولايات المتحدة.
وأصدر النائبان ماريو دياز بالارت و دوتش روبرسبرجر، الأعضاء بتجمع أصدقاء مصر بالكونجرس بيانا قالا فيه: “نعترف بمرور 100 عام من الشراكة بين الولايات المتحدة ومصر. هذه شراكة مبنية على التزام مشترك بالسلام والاستقرار والنمو الاقتصادي لكلا البلدين.
وأضافا لقد واجهت دولنا معًا العديد من التحديات، مثل التهديد العالمي للإرهاب والعمل من أجل حل للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني. على سبيل المثال، بعد عقود من اتفاقات كامب ديفيد، نواصل احترام تلك الاتفاقية التاريخية بمساهمات قوية في السلام والأمن في المنطقة بأكملها.
وتابعا نأمل أن تستمر مصر في الريادة على الساحة العالمية وأن تتمتع مصر والولايات المتحدة بقرن آخر من الشراكة والتقدم من أجل المنفعة المتبادلة للشعبين المصري والأمريكي “.
وقالت يائيل لامبرت القائمة بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشرق الأدنى ، والتي عملت من قبل بالسفارة الأمريكية بالقاهرة ،إن الأجواء الرمضانية في القاهرة لا مثيل لها، مشيدة بالسفراء المصريين لدى الولايات المتحدة على مدار السنوات الماضية وحتى اليوم.
كما أشادت بالدور الذي لعبه الرئيس الراحل أنور السادات من أجل دعم السلام في المنطقة وإبرامه معاهدة كامب ديفيد عام 1979 التي استضافتها الولايات المتحدة والتي فتحت الباب لعلاقات سلام أوسع نطاقا في الشرق الأوسط .
وأكدت أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن أكدا على التزام الإدارة الأمريكية بتعميق العلاقات مع مصر.
ومن جانبه كتب وزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن، تغريدة عبر حسابه علي موقع تويتر احتفالا بمرور 100 عام على العلاقات الدبلوماسية بين مصر والولايات المتحدة.
وقال بلينكن: “يصادف اليوم 100 عام من العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة ومصر.. بمناسب الذكرى المئوية لشراكتنا الاستراتيجية ، أهديت وزير الخارجية سامح شكري برقيات منذ عام 1922 لتهنئة مصر باستقلالها”.
وتعد الاحتفالية التى نظمتها السفارة المصرية فى واشنطن الفعالية الأولى ضمن سلسلة من الفعاليات والأنشطة التي تنظمها السفارة على مدار العام الجاري للاحتفال بمرور مئة عام على تدشين العلاقات المصرية-الأمريكية فى 26 ابريل 1922.