قال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة الأمريكية، أناتولي أنطونوف، إن القوات الروسية لن تتراجع أبدا في أوكرانيا، وستحقق كل الأهداف التي تم تحديدها وراء العملية العسكرية الخاصة.
ونقلت شبكة (روسيا اليوم) الإخبارية عن أنطونوف القول: “نقول للأمريكيين بحزم ووضوح، على الأقل على مستوى الدبلوماسيين الروس الذين يعملون هنا، إننا على يقين وبشكل قاطع أن روسيا لن تتراجع أبدا في أوكرانيا”.
وأضاف: “نحن مقتنعون تماما بأن جميع المهام التي حددها القائد الأعلى لقواتنا المسلحة سيتم إنجازها بالكامل”، مشيرًا إلى أن “أهداف وغايات العملية العسكرية الخاصة محددة وواضحة”، وأن”كل ما نريده هو ألا يكون هناك تهديد لروسيا من أراضي أوكرانيا”.
وقال: “الأمريكيون يدفعوننا للتفاوض من جميع الجهات، ولكن في ظل شروط معينة، وأود أن أذكر ثلاثة منها: وقف العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، وسحب قواتنا إلى ما وراء خط 24 فبراير، وتوبة روسيا عن كل ما فعلته”.
وفي وقت سابق اليوم، اعتبر السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنطونوف أن قرار منظمة الدول الأمريكية تعليق عضوية روسيا بلدا مراقبا لدى المنظمة، “خطأ جسيم”.
وقال السفير الروسي في بيان له: “نعتبر القرار الذي اتخذ اليوم خطأ جسيما”، مضيفا أن المنظمة “أصبحت أضعف اليوم، وأبعدت عن نفسها صديقا موثوقا به، وهذا الوضع هو خسارة لكافة أعضاء منظمة الدول الأمريكية تقريبا مع استثناءات قليلة”.
وأضاف: “ندرك أن شركاءنا في أمريكا اللاتينية يتعرضون لضغط غير مسبوق من الولايات المتحدة وأتباعها. وهذا جزء من الحملة الممنهجة لعزل روسيا في المنصات الدولية”.
وتابع: “إنهم يعاقبوننا على أننا نحمي مصالحنا الوطنية المشروعة ونرفض الرضوخ لإرادة الآخرين”.
واستغرب السفير إدراج قضايا الأمن الأوروبي على جدول أعمال منظمة الدول الأمريكية، التي هي “بعيدة عنها كل البعد”.
وأعرب أنطونوف عن امتعاضه من “إطلاق اتهامات لا أساس لها بأن روسيا تنتهك القانون الدولي”، مشيرا إلى أن هذه الاتهامات تستند إلى “تفسيرات مشوهة للأحداث في أوكرانيا”، مؤكدا أن “روسيا منفتحة على مواصلة التعاون مع منظمة الدول الأمريكية”.
زر الذهاب إلى الأعلى