إيهاب الخراط: التطبيع مع الكيان العنصري ليس مطروحاً.. والكفاح المسلح خيار شرعي

طرح إيهاب الخراط، نائب رئيس  الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، لشؤون العلاقات الحزبية، رؤيته بشأن الصراع العربي الصهيوني، وما يتعلق بآخر المستجدات على الساحة العالمية.
وقال الدكتور إيهاب الخراط، نائب رئيس الحزب المصري الديقمراطي الاجتماعي  لشؤون العلاقات الحزبية:” يحق بالطبع للشعب الفلسطيني مقاومة الاحتلال والنضال من أجل حقوقه المشروعة بكل السبل، مشيرًا إلى أن هناك خطوط عامة يتفق عليها في تصوري كل أعضاء الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي”.
وتابع:” التطبيع مع الكيان العنصري العنيف ليس مطروحًا، والكفاح المسلح في الأراضي المحتلة هو في ذاته خيار شرعي ومشروع تمامًا وفقا للشرعية الدولية ولا يتعارض مع مبادئ الأممية الثالثة (الاشتراكية الدولية) التي ننتمي لها”.
واستكمل:” الديمقراطيون الاجتماعيون ناضلوا بالسلاح ضد النازي المحتل في فرنسا والنرويج وهولندا وغيرها، ويفتخرون بهذا الموقف بطبيعة الحال، إذ حاربوا الفاشية والنازية ضمن صفوف جيوش بلادهم”.
واستطرد:” من ناحية المبدأ الكفاح المسلح ضد المحتل لا يتناقض مع الديمقراطية الاجتماعية، ونحن سنؤيد خيارات الشعب الفلسطيني نفسه ولا يصح أن نفرض عليه خياراتنا أو تفضيلاتنا”.
واستكمل:” لكن موقفي ولعله يعبر عن آراء مجموعة ما داخل الحزب هو أن هناك من من يتصور أن الكفاح المسلح على مشروعيته هو بلا طائل وخسائره أكبر من مكاسبه وانا مع هذا الرأي”.
وتابع:” كما أن هناك من يتصور أن غالبية الشعب الفلسطيني مع المقاومة اللاعنفية والاحتجاج السلمي، وأنا أيضا مع هذا التحليل”.
واستطرد:” وأتوهم أيضا إنه بالإضافة للمصالح العسكرية والاقتصادية بين إسرائيل وحلفائها، توجد أيضًا أرضية «أخلاقية»، أو هم يزعمون أنها أخلاقية واسعة خاصة في الغرب، وهذه تحكم الرأي العام هناك الذي إذا انقلب على ممارسات إسرائيل العنصرية والعنيفة فهو سيكون عنصرا مهمَا في تغيير موازين القوى”.
وتابع:” الشعب الفلسطيني يكتسب تأييدًا متزايدًا هناك كلما انتهج منهجًا سلميًا في المقاومة، ويخسر كثيرًا بسبب العمليات المسلحة الكرتونية التي تقوم بها حماس أو غيرها”.
واستطرد:” يجب أن نحذر أن الكفاح المسلح يكون ضد جيوش المحتل ومواقعه العسكرية، وليس ضد مدنيين منهم أطفال مثلا”.
وأكد الخراط، أن تأييد حماس والجهاد وغيرها من الحركات المتأسلمة، هو تكرار للخطأ الكارثي الذي ارتكبته قوى اليسار والليبراليون في إيران عندما أيدوا الخميني، لأنه واجه نظام الشاه الديكتاتوري العميل، مضيفًا: هذا النظام كان فعلًا ديكتاتوريًا وعميلًا، لكن عدو عدوي ليس بالضرورة صديقي.
وأختتم:” الخميني ارتكب ضد كل القوى الديمقراطية المدنية مجازر رهيبة، وأبادهم تمامًا داخل البلاد، وقام هناك بفظائع لم يرتكبها حتى نظام شاه إيران، مضيفًا: أرى أن تأييد الحركات المتأسلمة حتى لو كانت تناضل ضد عدو غاصب وعنصري هو خطأ كارثي”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار