رادارات وأنظمة دفاع جوي.. تفاصيل صفقة المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون)، اليوم الجمعة، عن مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 820 مليون دولار، تشمل صواريخ وقذائف وأدوات دفاع جوي للتعامل مع الجيش الروسي في جنوب البلاد وشرقها حيث يحتدم القتال.
تتضمن هذه الحزمة من المعدات نظامين مضادين للطائرات وأربعة رادارات وصواريخ جديدة لقاذفات الصواريخ الأمريكية من طراز هيمارس التي دخلت مؤخرًا إلى ساحة المعركة وما يصل إلى 150 ألف قذيفة عيار 155 ملم.
ويمكن لنظامي الدفاع الجوي إطلاق صواريخ أرض جو قصيرة ومتوسطة المدى، وهما من صنع شركة “رايثيون” الأميركية والمجموعة النروجية “كونغسبرغ”.
ويتيح النظامان القابلان للتشغيل عن بعد، التصدي للطيران الروسي بما في ذلك الطائرات المسيّرة، وكذلك صواريخ كروز.
وقال المتحدث باسم البنتاجون تود بريسيلي، في بيان له، إن “الولايات المتحدة تواصل العمل مع حلفائها وشركائها لتزويد أوكرانيا بالمعدات اللازمة في ساحة معركة متغيّرة”.
وسلط المتحدث الضوء على “تعاون النرويج في تمكين الولايات المتحدة من التسليم التاريخي لنظامي دفاع جوي حديثين سيساعدان أوكرانيا في التصدي للهجمات الجوية الروسية الوحشية”.
هذه الدفعة الجديدة من المعدات ومصدرها مخزونات الجيش الأمريكي، ترفع إلى 6,9 مليار دولار إجمالي المساعدة الأمريكية لكييف منذ بداية الغزو في 24 فبراير.
وفي وقت سابق، قُتل 21 شخصا، الجمعة، في ضربات استهدفت مباني في منطقة أوديسا في جنوب أوكرانيا نفّذتها ليلا قاذفات استراتيجية، في هجوم وصفه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه “ترهيب”.
وأعلنت قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الأوكراني أن طائرات توبوليف من طراز تو-22، وهي قاذفات استراتيجية تعود لحقبة الحرب الباردة ومصمّمة لحمل شحنات نووية، أطلقت من فوق البحر الأسود صواريخ “كيه اتش 22″ استهدفت مبنى سكنيا وأبنية سياحية.
وبحسب حصيلة جديدة أوردتها أجهزة الإغاثة على تلجرام مرفقة بصور لمبنى مدمّر بغالبيته أوقعت الضربة التي استهدفت المبنى السكني 16 قتيلا و38 جريحا بينهم ستة أطفال، فيما أوقعت الضربة التي استهدفت المجمّع السياحي خمسة قتلى بينهم طفل، وجريحا واحدا، وكانت الحصيلة السابقة تشير إلى مقتل 19 شخصا.
والمبنى المؤلف من تسعة طوابق يقع في منطقة بيلغورود-دنييستر” التي تبعد حوالى 80 كيلومترا نحو مدينة أوديسا، وفق المتحدث باسم السلطات المحلية سيرغي براتشوك.
وقال الرئيس الأوكراني لدى استقباله رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستور “إنها ضربة محددة الهدف ومتعمدة من جانب روسيا، لنكن صريحين إنه ترهيب روسي ضد مدننا وقرانا وضد شعبنا من بالغين وأطفال”.
ومن جهته، أطلق وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا تغريدة جاء فيها “أدعو شركاءنا لإمداد أوكرانيا بمنظومات دفاعية مضادة للصواريخ بأسرع وقت ممكن. ساعدونا في إنقاذ الأرواح”، واصفا روسيا بأنها “دولة إرهابية”.