الكرامة: نطالب الأنظمة العربية بمقاضاة الكيان الصهيوني بدلا عن التطبيع معه

 

أدان حزب الكرامة، الصمت العربي تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة.

وقال حزب الكرامة فى بيان له:” لليوم الثاني على التوالي، ووسط صمت عربي مذل ومخزي، يواصل جيش الاحتلال الصهيوني عدوانه على قطاع غزة، وتواصل آلة القتل الإسرائيلية غطرستها بحصد أرواح الأبرياء في فلسطين المغدورة، ما أسفر عن استشهاد 12 شهيدا بينهم طفلة وسيدة، وإصابة أكثر من 80 آخرين، وإلحاق الضرر بالممتلكات والبنى التحتية، في استعراض واضح لهمجهية القوة العسكرية للاحتلال”.
وتابع الحزب فى البيان:” إن استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا العربي الأعزل في فلسطين إنما يؤكد على عقلية استعمارية عنصرية لكل الحكومات الصهيونية المتعاقبة، التي تتعامل مع الفلسطينيين كبنك أهداف، وكأداة من أدوات التكتيك السياسي تلجأ إليها لحسم التنافس الداخلي، حين تريد إرضاء العصابات الصهيونية المغتصبة للأرض، والمتعطشة دوما للدماء العربية”.
واستكمل:” إننا في حزب الكرامة إذ ندين الصمت العربي الرسمي المتواطئ على جرائم الاحتلال التي تعتبر بموجب العهود والمواثيق الدولية من فئة الجرائم ضد الإنسانية، ندعو الأنظمة العربية والمؤسسات الرسمية بالتحرك العاجل والفوري على المستوى الدولي لوقف هذه الهجمات المتكررة، ومقاضاة الكيان الإسرائيلي أمام المحاكم الدولية بدلا عن الهرولة للتطبيع معه من خلال اتفاقات سلام مذلة، أو الدخول معه في تحالفات أمنية/اقتصادية لا تعدو كونها إقرارات استسلام لمشروعات المحتل ومخططاته الخبيثة لقيادة المنطقة، وتقويض المصالح العربية”.
وأضاف:” في آتون الهجمة المسعورة والمتواصلة، لا يسعنا إلا التأكيد على أن مصر العربية مدعوة الآن أكثر من أي وقت مضى، لكي تتبوأ موقعها الطبيعي كرأس حربة في الدفاع عن مصالحها ومصالح أشقائها العرب – التي هي جزأ لا يتجزأ من أمننا القومي – ووقف الكيان الاستيطاني التوسعي عن غطرسته وعنصريته، وأن تنحاز باعتبارات الإنسانية إلى قيم الحق والعدل، وباعتبارات السياسة إلى محددات أمنها القومي ومصالحها الوطنية، وأن تعتبر ما يجري في غزة جريمة بحق شعب أعزل تستحق المحاسبة، لا أن تساوي بين الضحية والجلاد على أساس أن ما يجري مجرد تصعيد، كما نعيد التذكير بما جرى في الحرب الأخيرة على القطاع حين رجح الموقف المصري كفة المقاومة”.
وأختتم:” إذ يجدد حزب الكرامة دعمه المطلق غير المشروط للمقاومة الفلسطينية بكافة فصائلها دون استثناء، بموجب الحق الذي يفرضه القانون الدولي ذاته، فإننا نعتبر كل طلقة توجه للمحتل أيا كان مصدرها، هي وسام شرف على جبين كل عربي خذلته الأنظمة الرسمية، التي تراجع دورها العاجز بالأساس من مجرد الشجب والإدانة، إلى التواطؤ مع المحتل والتغطية على جرائمه”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار