«تطرف المناخ».. أمطار غزيرة تضرب مصر لمدة 96 ساعة قريبًا
حرائق وسيول وأعاصير، ظواهر مناخية تبدو في ظاهرها طبيعية إلا أن توقيتها الحالي يشي بأمور غريبة، لاسيما أن موسم الصيف لم ينته بعد، بل إنه يعتبر في عز توقيته، ورغم ذلك تجتاح العالم ظواهر شتوية.
وتنوعت تلك الظواهر الشتوية، فهناك دول تحترق من شدة الحرارة، وأخرى تغرق في سيول، وثالثة دُمرت نتيجة الأعاصير القوية، رغم اشتراك بعض تلك الدول في الحدود أو طلّتها على ذات المحيطات والأبحار.
ولم تكن مصر بمنأى عن تلك الظواهر، إذ أطلت تحذيرات خلال الفترة الأخيرة من قبل هيئة الأرصاد الجوية ووزارة الري بشأن أمطار غزيرة ستضرب البلاد لمدة 96 ساعة، وفي نفس الوقت لا زالت التوقعات تقف عند تعرض مصر لموجات ساخنة خلال شهر أغسطس، مع استمرار ارتفاع فى نسب الرطوبة نهارًا.
وقالت الأرصاد، في بيان لها، إن خرائط الطقس تكشف عن أنه اعتبارًا من يوم السبت 6 أغسطس حتى يوم الثلاثاء 9 أغسطس 2022، تتوافر فرص سقوط الأمطار متفاوتة الشدة على مناطق متفرقة من جنوب البلاد وسلاسل جبال البحر الأحمر وجنوب سيناء، كما ناشدت الهيئة، المواطنين متابعة النشرة الجوية
ورغم ذلك فإن نسب الرطوبة ستكون مرتفعة، حسب هيئة الأرصاد الجوية، والتي توقعت أنه مع الارتفاع في نسبة الرطوبة التي تتراوح ما بين 70% و85% يزيد الإحساس بشدة حرارة الطقس، وتقل الرؤية في الشبورة المائية صباحًا على شمال البلاد.
ما سيحدث في مصر ليس منفصلًا عما يدور في العالم، والذي شهد خلال الفترة الأخيرة ظواهر شتوية عدّة يفسرها الخبراء ومراكز الأبحاث بأنها مرتبطة بالتغير المناخي الذي يعاني منه العالم أجمع كما في السطور التالية.
لماذا تسقط الأمطار فى فصل الصيف؟
يفسر الدكتور مجدي علام، مستشار برنامج المناخ العالمي وأمين اتحاد خبراء البيئة العرب، توقعات سقوط أمطار قريبًا في مصر خلال موسم الصيف بالتغير المناخي الذي يعاني منه العالم أجمع، موضحًا: “من الطبيعي أن تكون نسبة الأمطار في فصل الصيف شحيحة للغاية، وحال سقوطه في ذلك الوقت يؤكد أن هناك نوبة تغيّر مناخي”.