لبنان.. عون يوجه ضربة قوية لحكومة ميقاتي قبل ترك منصبه
أفادت وسائل إعلام لبنانية في أنباء عاجلة منذ قليل، بأن الرئيس اللبناني ميشال عون وقع مرسوم قبول استقالة حكومة نجيب ميقاتي قبل يوم من نهاية ولايته.
ونقلت قناة “الجديد” اللبنانية عن مصادر قولها: “توقيع قبول استقالة الحكومة يضع لبنان أمام خلاف كبير حول تفسيرا لدستور لناحية انتقال الصلاحيات إلى الحكومة”.
ويشهد لبنان اليوم الأحد، مغادرة رئيس الجمهورية ميشال عون قصر بعبدا الرئاسي، إيذانًا بانتهاء مدة توليه الرئاسة رسميًا غدًا الاثنين، وذلك بعد أن استمرت ست سنوات.
فوضى دستورية
من جانبه، حذر الرئيس اللبناني ميشال عون أمس السبت، من أن لبنان قد يشهد انزلاقًا كبيرًا إلى “فوضى دستورية” بسبب عدم القدرة على انتخاب رئيس جديد خلفا له وفي ظل حكومة تصريف أعمال يتهمها بأنها غير كاملة الصلاحيات.
ولمح عون إلى أنه لا يزال يفكر في تحرك سياسي غير محدد في الساعات الأخيرة من ولايته لمعالجة الأزمة الدستورية لكنه قال لرويترز “لا يوجد قرار نهائي” بشأن ما يمكن أن تنطوي عليه هذه الخطوة.
وردًا على سؤال حول حدوث فوضى، قال “نعم من المعقول أن تحصل فوضى دستورية. الفراغ لا يملأ الفراغ”.
وظل منصب رئيس لبنان شاغرًا مرات كثيرة في الماضي منذ الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990.، لكن لبنان يجد نفسه الآن على حافة وضع غير مسبوق حيث الرئاسة شاغرة وحكومة تصريف الأعمال لا تملك سوى صلاحيات محدودة.
وحتى الآن لم يتم التوافق على مرشح لخلافة عون، حيث لم تسفر أربع جلسات انتخابية عن انتخاب رئيس في ظل انقسام البرلمان بصورة غير مسبوقة بعد انتخابات مايو.
من جانبها، ذكرت مصادر أن الأجهزة الأمنية المختلفة اتخذت سلسلة من التدابير الواسعة لمواكبة انتقال عون من القصر الجمهوري إلى الرابية، خشية أي مواجهات بين مؤيدي عون ومعارضيه، خاصة أن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، قال في وقت سابق، إن يوم انتهاء ولاية رئيس الجمهوريّة ميشال عون هو يوم للحزن وليس للفرح، نظراً للوضع الذي وصلنا إليه، حسب صحيفة “الشرق الأوسط”.