عذرا أحمد خالد توفيق.. الباز «يلهيك» واللي فيه «يجيبه» فيك
عزيزي القارئ، من فضلك حاول أن تمسك نفسك عن الضحك.. سنزف لك خبرا يندرج تحت بند «صدق أو لا تصدق»: «محمد الباز يتهم الأديب أحمد خالد توفيق بالنفاق»..
في صفحة كاملة بصحيفة الدستور لصاحبها «الباز وشركاه، نشر «الدكتور محمد» مقالا بعنوان «هل كان أحمد توفيق منافقا؟»، محاولا بذلك صُنع معركة فكرية اعتاد عليها مع كل مناسبة حتى يُثبت وجوده، فهو من الواضح أنه يسير بمبدأ «أنا أُلعن من الناس إذن أنا موجود».
تناسى «الباز» أنه لولا «مارك زوكربيرج»، واختراعه للموقع الأزرق، لم يكن ليقرأ مقالته هذه سوى هو والمُصحح اللغوي الذي نثق أنه يعاني الأمرين في التدقيق وراء رئيس التحرير «اللوزعي»، ورغم يقينه من ذلك الأمر تجرأ على مهاجمة كاتب قرأ كتبه واقتناها ملايين الشباب عدا حفنة من أصدقاء الباز، الذين أخبروه أنهم لم يسمعوا عن «العراب» حسبما ذكر في مقالته «الغراء» -بحرف الغين وتجوز بالخاء-.
لسنا هنا في معرض الدفاع عن كاتب في ذمة الله، فمحبيه «قاموا بالواجب وزيادة» عبر مواقع التواصل، ولا نستبعد من الباز التراجع والإعتذار عما بدر منه في حق الأديب الراحل، فهو معتاد على ذلك الأمر، مثلما فعل مع الفنان فاروق الفيشاوي حين تجرأت عليه الصحيفة الملاكي التي يديرها، ووجد هجوما عاصفا من الجمهور، فما كان منه إلا حذف المنشور ونشر فيديو يعدد في الصفات الحسنة للفقيد!.، ومثلما فعل أيضا مع «الحسين»، حين اتهمه أنه ظالما وأنه كان يجب له أن «يُطبل» لـ«يزيد»، وحين وجد موجة الغضب عالية، خرج ليتراجع ويُعطي تبريرات واهية استخدم فيها شماعة «الإخوان».
ثمة تساؤلات مشروعة نود توجيهها لصاحب المقالة.. الموت سيدق بابنا جميعا.. هل تظن بعد رحيلك أن يتذكرك أحد مثلما يتذكرون «توفيق» المنافق في وجهة نظرك؟ .. لك كتبا لا تُعد ولا تحصى فكنت تجلس على القهوة «تضرب» كتاب في كام ساعة بمعلومات «كوبي بيست»، السؤال هنا من كان يعرفك من خارج الوسط الصحفي قبل أن تظهر في برنامج «90 دقيقة»؟ .. إذن فلماذا اشتهر «خالد» وارتبط به الشباب وأنت «لا»؟ .. اعترفت في تسجيل صوتي وقولت باللفظ «احنا شغلتنا التشنيع»، ألم يحن الوقت للتخلي عن هذا المبدأ، وإدراك أن «تشنيعك» لن يُفيدك ولن يصنع لك مجدا ولن تجني منه سوى لعنات الناس؟..